اختتمت، أمس الأول، جمعية الهلال الأحمر الكويتي، حملة "بيتكم عامر" التي نظمتها خلال الأيام العشرة الأولى من شهر رمضان المبارك، لمساعدة الأسر المحتاجة من الوافدين في منطقة جليب الشيوخ، بالتعاون مع بنك الكويت الوطني والخطوط الجوية الكويتية، وفريق تراحم التطوعي وعيادة بيان لطب الأسنان.

Ad

تعاطف واسع

من جانبها، أكدت الأمينة العامة للجمعية مها البرجس، أن الحملة الإنسانية التي اطلقتها الهلال الأحمر حققت الهدف من المرجو منها، ولاقت تعاطفاً واسعاً، وقبولاً واستحساناً كبيرين من جانب الشارع الكويتي، المشهود له بحبه لعمل الخير ومساعدة المحتاجين، مشيرة إلى أن "هناك الكثير من المواطنين الذين قدموا لنا يد العون والمساعدة لتحقيق الهدف من الحملة".

وقالت البرجس لــ"الجريدة" إن "الحملة التي انطلقت بداية شهر رمضان استطاعت كفالة 20 أسرة متعففة، إلى جانب ذلك هناك 15 أسرة سيتم كفالتها حتى نهاية الشهر الفضيل"، مؤكدة أن أبواب الجمعية مشرعة لمساعدة الأسر المحتاجة سواء من الوافدين أو غيرهم، وهي مستمرة في العطاء وتقديم العون للمعوزين في مناطق البلاد كافة.

رسائل إلى الدولة

ووجهت البرجس رسائل عدة إلى بعض وزارات ومؤسسات الدولة للالتفات إلى منطقة جليب الشيوخ، وانتشالها من الاهمال التي تعيشه يوميا، ومنها بلدية الكويت ووزارتا الأشغال والكهرباء والماء، لاسيما في ظل تهالك البنية التحتية للمنطقة، وطفح المجاري في الشوارع، وعدم صلاحية الطرقات، ناهيك عن القمامة التي تملأ أركان المكان وانتشار القوارض والفئران، فضلاً عن أسلاك الكهرباء غير المغطاة التي قد تتسبب في حدوث كوارث للمنطقة وسكانها، مجددة تأكيدها أن الحملة استطاعت توفير معظم احتياجات الأسر المتعففة.

توفير الاحتياجات

بدورها، قالت مديرة إدارة تنمية الموارد في جمعية الهلال الأحمر الكويتي لمى العثمان، إن "اليوم (أمس الأول) هو العاشر في عمر الحملة التي اطلقتها جمعية الهلال الأحمر بالتعاون مع بنك الكويت الوطني الذي قدم المواد الغذائية وموائد الإفطار والأجهزة الكهربائية للأسر المحتاجة من الوافدين، فضلا عن توفيره الألعاب والهدايا للاطفال"، مشيرة إلى أن "من شركاء الحملة أيضا عيادة بيان لطب الأسنان التي وفرت لنا عيادة طبية متنقلة مجهزة لعلاج الأطفال في المناطق الفقيرة، إضافة إلى الخطوط الكويتية وفريق تراحم اللذين قدما الكثير للحملة".

منطقة متهالكة

وأضافت العثمان لـ"الجريدة" أن الهدف من الحملة تقديم يد العون ومساعدة الأسر المحتاجة في بعض مناطق البلاد، كمنطقة جليب الشيوخ، التي تعد من المناطق المتهالكة التي تعاني الاهمال على الصعد كافة من بُنى تحتية مدمرة، وطرقات وشوارع غير صالحة، وخدمات متردية، ناهيك عن الكم الهائل من القمامة المبعثرة في كل مكان، مشيرة إلى أن معظم الأسر الوافدة من قاطني هذه المنطقة تعاني الفقر وعدم الاهتمام، فضلاً عن الأوضاع المعيشية الصعبة والبائسة، وعدم القدرة على تعليم ذويها.

11 ألف طفل غير متعلم

وأشارت إلى أن "الهلال الأحمر" أطلقت أخيرا حملة لتعليم أطفال الأسر المحتاجة، وكانت المفاجأة تقدم ما يزيد على 11 ألف طفل لم يلتحقوا بمدارس ويحتاجون إلى تعليم، غير أن امكاناتنا والتبرعات التي نتلقاها لم تسعفنا إلا في تغطية مصروفات تعليم 2500 طفل فقط، مشيرة إلى أن هذه الأسر في حاجة ماسة إلى تعليم أبنائها، لاسيما في ظل التكلفة الباهظة للتعليم في جميع مراحله.

وناشدت العثمان مسؤولي بلدية الكويت "الالتفات إلى منطقة الجليب لاسيما في ظل وجود القمامة حتى داخل بعض المنازل، التي تعاني كثرة القوارض والأوبئة"، مشددة على أن هذه الأسر تحتاج إلى توفير الأمن الغذائي والتعليمي والصحي لها.

وبشأن تمويل الحملة، ذكرت العثمان أن الهلال الأحمر إلى جانب الجهات السالف ذكرها هي فقط التي مولت الحملة ووفرت احتياجاتها، مناشدة الأسر الكويتية كفالة بعض الأسر الفقيرة ماديا، لمساعدتها على مواجهة صعوبة الحياة وكدر العيش، مشيرة إلى أن الحملة ساعدت العديد من الاسر، ووفرت لها معظم احتياجاتها، فضلا عن تقديم خدمات أخرى لقاطني المناطق المحيطة بالأسر.