اخترقت قوات سورية الديمقراطية (قسد)، التي يغلب عليها الأكراد، دفاعات تنظيم «داعش»، وتمكنت من السيطرة على بعض المباني في حي المشلب شرق مدينة الرقة بعد ساعات من إطلاقها لـ«المعركة الكبرى»، لانتزاع السيطرة على عاصمة التنظيم شمال سورية أمس.

وخاضت «قسد»، التي تضم «وحدات حماية الشعب الكردية» حرب شوارع داخل الحي، في حين أقدم التنظيم على حرق مئات براميل النفط الخام في وسط المدينة، ومحاور مدخلها الغربي، وقرب باب بغداد شرق المدينة، وفي منطقة شارع القطار شمالها لتغطية سمائها بسحب الدخان الأسود، في محاولة لإعاقة طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة المساند للقوات المتقدمة.

Ad

وجاء دخول «قسد» عقب حملة قصف كثيف لطيران التحالف، ليل الاثنين- الثلاثاء، وبعد ثمانية أشهر من بدء عملية «غضب الفرات» العسكرية الواسعة لتضييق الخناق على معقل التنظيم المتطرف من الجهات الشمالية والغربية والشرقية.

واعتبر «التحالف» أن السيطرة على الرقة ستشكل «ضربة حاسمة» لـ«فكرة الخلافة المتمثلة بتنظيم الدولة الإسلامية»، مكرراً، في الوقت نفسه، أن السيطرة النهائية على المدينة ستستغرق وقتاً، وستكون صعبة.

في غضون ذلك، أكد رئيس وزراء تركيا بن علي يلدريم أن بلاده تتابع عن كثب معركة الرقة، مشيراً إلى أن أنقرة سترد على الفور إذا مثلت عملية انتزاع السيطرة على المدينة تهديداً لبلاده.

وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية، وهي جزء من تحالف «قسد»، جماعة إرهابية متحالفة مع مسلحين متمردين في جنوب شرق تركيا منذ 1984.