• ما رأيك في المستوى الفني للموسم المنتهي؟

Ad

- لمعرفة مستوانا لابد من مقارنته بالدوريات القوية، لكن من الظلم أن تكون المقارنة مع الدوريات الأوروبية، بسبب تأثرنا الكبير بالإيقاف الدولي، ومع ذلك الكويت بها دوري قوي، مقارنة بالدوريات الإقليمية.

الموسم الماضي أفضل بكثير عن سابقه، بسبب اتساع دائرة المنافسة على التأهل للدوري الممتاز. قبل موسمين المنافسة كانت محصورة بين 4 أو 5 أندية، لكن الموسم الماضي تنافست 8 أو 9 أندية على الصعود، وهي بخلاف الكويت؛ السالمية، القرين كاظمة، برقان، النصر، الصليبيخات، الفحيحيل والعربي.

كذلك، يعد وصول العربي والصليبيخات من دوري الدرجة الأولى إلى نصف نهائي الكأس دليلا آخر على ارتفاع المستوى العام للموسم.

أهداف فنية

• هل حقق نادي الكويت أهدافه الفنية في الموسم الماضي؟

- نعم، الأهداف الفنية تحققت، بحصولنا على لقبي الدوري والكأس، والفوز في معظم المباريات بفارق كبير، لكن من وجهة نظري الكويت لم يقدم مستوى واحدا طوال الموسم، وتراوح بين الارتفاع والهبوط. كنت أتصور أن يكون المستوى أفضل من ذلك. أنا غير راضٍ عن مخرجات الفريق في الموسم الماضي.

هناك بعض العوامل حرمتنا من الظهور القوي، أبرزها التغييرات الكثيرة التي طرأت على الفريق، بانضمام عدد كبير من اللاعبين الجدد، وتأخر تأقلمهم واندماجهم مع زملائهم في الجانب التكتيكي، وليس الفني، لأنهم لاعبون كبار، وكذلك عدم الاستقرار على تشكيلة واحدة طوال الموسم، بسبب وفرة اللاعبين، وضرورة إشراك الجميع، للحفاظ على المخزون الفني والخططي لديهم، وأيضا وصول معظم اللاعبين لدرجة التشبع من البطولات.

• ما ردك على أن الكويت يمكنه الفوز بأي مدرب؟

- هذا الكلام غير منطقي، وأبلغ رد عليه، أنه في حال وجود لاعبين كبار لديهم خبرة طويلة ويسعون دائما لحصد البطولات، سيكون من الصعب قيادتهم وإقناعهم بإخراج أفضل ما لديهم.

لو أمكن لأي مدرب العمل في الكويت ولم يقنع لاعبيه، فلن يستمر بعد شهر أو شهرين، لأن مدرب المستويات العالية عليه أن يقدم للاعبيه أشياء تنمي مواهبهم وتتماشى مع قدراتهم وتطلعاتهم. لاعبو الكويت دائما يبحثون عن الأفضل وكل جديد تدريبيا، وهذا الشيء يُحسب لهم، وأتحدى أي مدرب بإمكانيات عادية أن يقنع هؤلاء اللاعبين، بعدما وصلوا إلى هذا المستوى من الأداء الذهني والبدني.

أؤكد أن أصعب نادٍ يمكن قيادته هو الكويت، لصعوبة إقناع اللاعبين، وأحمد الله أنني تمكنت من التطوير المستمر في أساليب التدريب في إقناعهم.

• أين الوجوه الجديدة والشباب الصاعد من نادي الكويت؟

- نحن نعمل في الكويت وفق خطة واستراتيجية واضحتين، وحققنا الأهداف الموضوعة، هناك عدة أسباب تحول دون تصعيد عدد كافٍ من اللاعبين الشباب للعمومي، أولا متوسط أعمار لاعبي الفريق الأول مازال صغيرا، ولا يمكن الاستغناء عنه في الوقت الحالي، بعد نضجهم الفني والذهني، وهذا يتماشى مع طموحات وسياسة النادي في المنافسة على الألقاب الآسيوية والخليجية مستقبلا.

ثانيا، ظروف الدراسة في الخارج حرمتنا من تقديم 6 لاعبين جدد على أقل تقدير في الفترة الماضية، لذلك قامت إدارة النادي بإعارة عدد كبير من اللاعبين الشباب لفرق أخرى في الدوري المحلي للمحافظة عليهم، وظهروا بمستوى مميز، كما هي الحال في نادي برقان، ما ساهم في ارتفاع مستوى البطولات المحلية بشكل عام، وهنا تعمل إدارة الكويت وفق خطة تشارك بها في نهضة كرة اليد الكويتية.

• ما الفارق بين تجربتك في الأندية الثلاثة: الصليبيخات والفحيحيل والكويت؟

- هناك مرحلتان في مسيرتي التدريبية داخل الكويت؛ الأولى تضم ناديي الصليبيخات والفحيحيل، وحققت معهما أشياء أهم من الألقاب، وهي أن أخرج جيلا جديدا قادرا على المنافسة المحلية والخارجية. ففي الأول تسلمت الفريق وبه 7 لاعبين، وعند مغادرتي بعد 4 مواسم كان الصليبيخات يضم 16 لاعبا.

وتكرر الأمر نفسه في الفحيحيل، حيث تسلمت فريقا يضم 6 لاعبين وحارس مرمى، وعند الرحيل كان "الأحمر" يضم 16 لاعبا.

النجاح في الفريقين يكمن في عدد اللاعبين الذين تمكنت من إخراجهم، وهذا يعد أبلغ رد على المزاعم بالقول إن الأندية توفر لي لاعبين لتحقيق البطولات، وبعد خروجي ينفرط عقد الفريق، فهذا الكلام غير صحيح، وعليهم الرجوع لظروف الأندية بعد انتهاء عقدي بها.

أما الفترة الثانية، فكنت مع الكويت، وهي مرحلة خاصة جدا، حيث تعمل الإدارة وفق منهج احترافي، مع إمكانيات متوافرة لم أجد مثلها في أي نادٍ آخر، منظومة عمل تجبرك على تقدم أفضل ما لديك، وينتج عنها حتما إنجازات على نفس القدر.

لكن ما عكَّر صفوي في الكويت، أننا لعبنا على مدار ثلاثة مواسم بطولات خارجية، لكن عندما وصل لاعبونا للمستوى الذي يؤهلهم لحصد الألقاب توقفنا للإيقاف الدولي.

• هل حان الوقت لوجود المحترف الأجنبي في الملاعب الكويتية؟

- لم يحن الوقت بعد لوجود المحترف الأجنبي في الدوري المحلي، علينا أولا الارتقاء بمستوى اللعبة والبطولات المحلية وبالتالي اللاعبين، قبل التفكير في المحترف، تفاديا لتكرار النموذج السلبي الموجود حاليا في بعض الدوريات الخليجية، مثل الدوري الإماراتي، لأن العمل هناك قائم على المحترف فقط، فالكل يعمل من أجله وباقي اللاعبين يقومون بأدوار ثانوية.

العمل داخل الأندية سيتحول حتما من بناء فرق وإنتاج لاعبين جدد يخدمون فرقهم والمنتخبات الوطنية إلى كيفية توفير سبل النجاح للمحترف وهذا سيؤثر سلبا على مستوى اللاعب المحلي.

الدوري المحلي

• ما رأيك في نظام الدوري الحالي؟

- أنا مع نظام الدوري من درجتين (ممتاز ودرجة أولى)، لأن الاستفادة من نظام الدوري العام المتبع حاليا في الكويت معدومة فنيا، نظرا للفوارق الفنية والفردية بين عدد كبير من الفرق المحلية، لكن في حالة تقسيم الفرق إلى درجتين، فإن المباريات ستكون متكافئة نسبيا، والجميع سيستفيد.

• ما رأيك في مستوى التحكيم؟

- أنا ممتن للغاية من العمل القائم حاليا في لجنة حكام، وخاصة بعد ضخ دماء جديدة من الحكام الشباب لإدارة المنافسات المحلية، وهذا سيعود بالنفع حتما على اللعبة مستقبلا، لكني أطالب جميع الأندية بمد يد العون للحكام الشباب، وتحمُّل أخطائهم غير المتعمدة، لقلة خبرتهم. علينا الانتظار قليلا، وسنجني جميعا ثمار هذا العمل الجيد.

• ماذا تحب أن تقول في النهاية؟

- أتوجه بالشكر للجهاز الإداري بنادي الكويت، وخاصة نائب رئيس النادي خالد الغانم، الذي وفر لنا كل سبل النجاح والإمكانيات للاستمرار على القمة، وأعتبر ما حققناه أبلغ رد على ما يقوم به من عمل كبير وشاق.

كما أشكر مدير اللعبة قايد العدواني، وجميع أعضاء الجهاز الإداري بالنادي، وأبنائي اللاعبين أصحاب هذا الإنجاز الرائع، وأتمنى أن يستمر الفريق على نفس النهج مستقبلا.