نور الشريف... الفيلسوف العاشق (13 - 30)

أجراس الخطر

نشر في 08-06-2017
آخر تحديث 08-06-2017 | 00:04
صبّ بعض أصحاب المصالح نصائح «مدمرة» في أذن النجم الوليد نور الشريف، وكانت تكفي لتدمير أي فنان قبل أن ينطلق في عالم الشهرة الساحر. لقيت النصائح هوى في نفس نور الشريف، وانحاز إليها، وبدأ بتنفيذ بنودها.
عرف نور الشريف طريقه إلى الملاهي الليلية في بيروت، وراح يسهر حتى الصباح، ما يؤثر مباشرة في التزامه بمواعيد التصوير، واتزانه في الأداء كممثل، في الوقت الذي يرى بعض المنتجين والمخرجين أنه نجم واعد قادم بقوة في السينما المصرية، والعربية عموماً.

تقدّم إليه اثنان من المنتجين اللبنانيين لتوقيع عقدين لفيلمين لبنانيين جديدين، وبأجر أكبر مما يتقاضاه في الأفلام المصرية، فوافق وتقاضى «العربون». غير أنه قبل أن يبدأ بتصويرهما عاد إلى مصر لإنجاز عدد من المشاهد الأخيرة في فيلم نادية، ليفاجأ بالمنتج رمسيس نجيب يطلبه للمشاركة في أحد أفلامه، فأمسك ورقة «الأوردر» من «الريجيسير« ووقّع عليها بالعلم والموافقة، وراح في نوبة ضحك طويلة. وقف «الريجيسير» أمامه مندهشاً لا يعرف سر ضحكه، غير أن نوراً لم يبح بهذا السر إلا أمام المنتج رمسيس نجيب نفسه، عندما ذكره بأول لقاء بينهما:

= مش فاكر أول لقاء بينا إزاي. صحيح أنا أعرفك كممثل وأنت تعرفني كمنتج لكن أنا ذاكرتي كويسة أوي... دي أول مرة بنتقابل.

* لا تاني مرة. اتقابلنا قبل كده من تمن سنين.

= من تمن سنين. وأنت كنت فين من تمن سنين؟

* كنت طالب في الإعدادي. وقتها أنت عملت إعلان طالب أطفال تختار منهم واحد يعمل دور الأستاذ أحمد مظهر وهو صغير في فيلم «وا إسلاماه».

= ياااه... أنت كنت الطفل اللي عمل أحمد مظهر في «وا إسلاماه».

* لا طبعاً أنا كنت من اللي قلتلهم «سيب اسمك وعنوانك يا ابني وهنبقى نبعتلك».

= هاهاها. لسه فاكر... شوف الدنيا صغيرة أد إيه؟

* من يومها وأنا نفسي أشتغل مع حضرتك.

= طب يا أستاذ نور سيب اسمك وعنوانك وهنبقى نبعتلك.

* هاهاهاها.

وقّع نور الشريف عقد فيلم «بئر الحرمان» مع رمسيس نجيب، إلى جانب كل من سعاد حسني، ومريم فخر الدين، ومحمود المليجي، وصلاح نظمي، وصديقه محيي إسماعيل، عن قصة إحسان عبد القدوس، أعدها للسينما نجيب محفوظ، وسيناريو يوسف فرنسيس وحواره، وإخراج كمال الشيخ، الذي صوّر بعض مشاهده في بيروت أيضاً.

ما إن بدأت «حرب الاستنزاف»، وعادت أجواء الحرب تخيم على مصر، حتى تفتق ذهن بعض المنتجين عن السفر إلى لبنان وسورية لتصوير أفلامهم هناك، بل واتجه البعض إلى تركيا، لتشهد هذه الفترة هجرة عدد كبير من الفنانين إلى الخارج، وتقدم السينما نوعية من الأعمال الخفيفة تعتمد على الكوميديا والإثارة، أبرزها: «الكدابين الثلاثة، وسارق المحفظة، ورضا بوند، وحرامي الورقة، وأنا وزوجتي والسكرتيرة، والمجانين الثلاثة، والغشاش، وهاربات من الحب، وفرقة المرح، وبحبك يا حلوة، وأنت اللي قتلت بابايا، ولصوص على موعد، وربع دستة أشرار، وشقة مفروشة».

اضطر نور إلى العودة مجدداً إلى بيروت لتصوير دوره في فيلم «بئر الحرمان» مع سعاد حسني، وفي الوقت نفسه كان عليه الالتزام بعقدي الفيلمين اللذين كان وقعهما في العاصمة اللبنانية. ولكن ما إن أنجز مشاهده في «بئر الحرمان« حتى التفت حوله «شلة السوء» وأخذته إلى أحد الملاهي الليلية ليقضي فيه ليلته حتى الصباح، ويضطر إلى أن ينام صباحاً ولا يقوى على الذهاب إلى التصوير، ما أغضب المخرج كمال الشيخ بشكل كبير.

طريق الهلاك

قبل أن يبحث نور عن وسيلة يرضي بها المخرج كمال الشيخ، جاءت النصيحة مجدداً من «شلة السوء» بأن أعطاه أحدهم واحدة من «الحبوب»:

* إيه دي؟

= دي بقى هدية. خدها وأنت ساكت وهتدعيلي.

* أفهم طيب هي إيه؟

= عيب هو أنا هاضرك. أنت هتاخدها من هنا وهتشوف العجب فوراً، هتخليك طاير في السما... وكمان تديك قوة تخليك تقدر تصور تلاتة أربعة أيام ورا بعض من غير ما تحس بأي حاجة.

* للدرجة دي؟

= هتشوف. دي سحر يا نجم... فاهم يعني إيه سحر!

تناول نور الشريف «الحباية»، واستطاع فعلاً أن يواصل الليل بالنهار، ويُصوّر ساعات طويلة من دون أن يشعر بأي إرهاق، لكن من دون روح أيضاً، فكان يؤدي ما يطلب منه فقط، بلا لمسة الفنان، إذ لم يكن يدري أنه يتعاطى تلك النوعية من الحبوب التي يطلق عليها «حبوب الهلوسة» التي من شأنها أن تجعل الإنسان يعيش عالماً آخر افتراضياً. حتى أنه أصبح غير قادر على الاستغناء عنها، إذ يعتقد عندما يتناولها بأنه أهم وأكبر من المحيطين به كلهم، فضلاً عن اعتياده على السهر ساعات طويلة، ما انعكس سلباً على سلوكه.

قبل أن ينتهي نور الشريف من تصوير فيلم «بئر الحرمان» أرسل له المنتج «والي السيد»، للمشاركة في «زوجة بلا رجل»، مع كل من كمال الشناوي، ونيللي، وليلى طاهر، وصديقه صلاح السعدني، الذي جاء اسمه بعد اسم نور الشريف، رغم أنه كان سبقه إلى البطولات الفنية كممثل محترف. كتب القصة والسيناريو والحوار يوسف جوهر، فيما تولى الإخراج عبد الرحمن الشريف. لاحقاً، اختاره المخرج محمد سالم ليشارك في بطولة فيلم «نار الشوق» مع كل من رشدي أباظة، وصباح، ووديع الصافي، وعبد المنعم إبراهيم، والذي أرادت صباح أن تقدّم من خلاله ابنتها «هويدا». كتب القصة محمد سالم، والسيناريو والحوار عبد السلام موسى ونبيل غلام.

غير أن محمد سالم اشترط على نور بأن يكون تصوير الفيلم كاملاً في لبنان، فوافق وسافر فعلاً وصوّر عدداً من المشاهد خلال الأسبوع الأول، غير أنه اكتشف مصادفة أن الفيلم يُصوّر في لبنان لأن صباح تخشى أن تدخل مصر مع ابنتها هويدا فيحتجزها أهل زوجها الراحل أنور منسي في القاهرة، وليس لأن الأحداث تتطلّب ذلك. من ثم، غضب من هذا الالتفاف، وقرر ترك الفيلم والعودة إلى القاهرة. ولم يكتف بذلك، بل رفع قضية أمام القضاء المصري في هذا الشأن. في إثر ذلك، اختار المخرج الوجه الجديد حسين فهمي وكان عاد أخيراً من أميركا بعدما درس الإخراج، وراح يبحث عن سيناريو جديد ينفذه في أول تجربة له في الإخراج. غير أن محمد سالم أكد له أن مستقبله في التمثيل.

خسر نور الشريف القضية لعدم المصلحة، وخسر معها أيضاً كثيراً من أسهمه في الوسط الفني، والتصقت به سمعة منذ ذلك الحين بوصفه ممثلاً متمرداً يثير المشاكل، ما انعكس سلباً على طلب المنتجين والمخرجين له، وهو ما أكده موقفه مع المخرج يوسف شاهين الذي رشحه للمشاركة بدور «عبد الهادي» مع الفنان الكبير محمود المليجي والفنانة نجوى إبراهيم في فيلم «الأرض» المأخوذ عن رواية عبد الرحمن الشرقاوي، ذلك الكاتب الذي يعشق الشريف كتاباته، وسبق أن شارك في مسرحيته «الشوارع الخلفية» التي أخرجها أستاذه سعد أردش.

فرح الشريف بالترشيح، حتى أنه وقّع العقد قبل أن يعرف دوره. لكن بعد قراءة السيناريو اكتشف أن «عبد الهادي» سيرفع «جاموسة» من الساقية بعدما سقطت فيها، وأن المخرج يصرّ على أن يقوم الشريف نفسه بالمشهد هو والفنان علي الشريف.

حاول الشريف إقناع يوسف شاهين بأن يستعين ببديل في هذا المشهد، غير أن المخرج أصرّ على موقفه، فاضطر الممثل إلى الاعتذار عن عدم المشاركة في الفيلم. من ثم، استعان شاهين بالفنان عزت العلايلي بديلاً عنه، فيما سافر الشريف إلى بيروت مجدداً، ليجد منتجاً سورياً في انتظاره لتوقيع عقد لتصوير فيلم في سورية، فوافق فوراً وتقاضى «العربون» على وعد بأن يعود إلى القاهرة لترتيب أموره وإنهاء بعض الارتباطات، ثم السفر إلى دمشق مباشرة لتصوير الفيلم.

قسوة الحب

عاد نور الشريف إلى القاهرة، وفي حوزته مبالغ كبيرة، فشعر بأن الوقت مناسب ليحقق حلمه بالزواج من صافيناز، التي راحت أيضاً تنشغل بأعمالها السينمائية، فشاركت في فيلم «أسرار البنات» مع حسن يوسف ونيللي، من إخراج محمود ذو الفقار، ثم «شيء من الخوف» مع شادية ومحمود مرسي، والوجه الجديد محمود ياسين، ومن إخراج حسين كمال.

تقدم الشريف إلى أسرة صافيناز، باعتباره نجماً لن ترفضه أية أسرة، فكان على يقين بأنه سيلقى الترحيب وتفتح له الأبواب، ولا مانع من أن يعفيه والد العروس من أية طلبات، فيكفي أنه سيضع يده في يد نجم كبير. هكذا أوعز البعض إليه، فكان الرد قاسياً لم يحتمله:

= واضح أنك مغرور.

* مغرور! أنا آخر واحد ممكن يكون مغرور... بالعكس يا عمي أنا متواضع جداً والله.

= يمكن. لكن كلامك كله بيقول إنك مغرور.

* خالص. أنا بس حبيت أوصل لحضرتك إني فنان بيقولوا إني كويس. والمستقبل كبير قدامي مش أكتر.

= عموماً ربنا يوفقك يا ابني. بس للأسف أنا ما عنديش بنات للجواز.

* إزاي؟ هي صافي مش فهمت حضرتك على كل حاجة.

= فهمتني أنك جاي تطلب أيدها... وأنا برد عليك أهو. للأسف، طلبك مرفوض.

* طب ممكن أعرف ليه حضرتك؟

= هقولك ومش هخبّي عليك. لأني ببساطة مش ممكن أجوز بنتي لممثل.

* معقول علشان ممثل؟ بس النظرة الدونية دي للممثل انتهت من زمان يا فندم. دلوقت الفنان بيتم تكـ...

= عارف الفنان بيتم تكريمه وأصبح قيمة وبيقابل الرؤساء والزعماء، وكمان ممكن يتشال على الأعناق. كل ده كلام جميل وعارفه. لكن أنا رافض أجوز بنتي لممثل... دي قناعتي الشخصية. وأظنّ أنا حر فيها.

* حضرتك بتقول الكلام ده وبنت حضرتك ممثلة زيي؟

= أيوا عارف. وبناتي الاتنين كمان... صافيناز وعلوية... وبناتي أنا مربيهم كويس وأقدر أحميهم. لكن أنا مش مسؤول عن كل الوسط الفني.

* تقصد إيه حضرتك؟

= أقصد أنك شرفتنا بمعرفتك يا أستاذ. وأنا سعيد إني قعدت مع الفنان نور الشريف... ولا محمد جابر... زي ما تحب. وأتمنى لك النجاح والسعادة. أنت فنان وقدامك المستقبل وأي بنت في مصر تتمناك. لكن بكل أسف أنا ما عنديش بنات للجواز.

صدم نور الشريف بالرفض غير المتوقع من والد صافيناز له، غير أنه لم يكن يعرف أن صحفاً مصرية ومجلات عربية، كانت تكتب من حين إلى آخر عن ارتياد النجم الشاب نور الشريف الملاهي الليلية اللبنانية، وتنشر صوراً له إلى جانب الراقصات، فضلاً عن شكاوى بعض المخرجين من عدم التزامه بمواعيد التصوير. ورغم ذلك كله، كان الشريف على يقين بأن حبيبته ستكون له، كما بيّن له القدر عندما رآها أول مرة، لكن لا يعرف لماذا رفضه والدها؟ لم يقل أمراً مهماً يمكن أن يرفضه بسببه، ربما لأنه لا يزال في بداية مشواره الفني ولم يكن لديه ما يكفل لابنته حياة كريمة؟

لكن كلام الوالد كان واضحاً، قصد به التلميح إلى ما يمكن أن تكون عليه حال الوسط الفني، وهي حال نور تحديداً، وأخباره التي تنشر في الصحف والمجلات أكدت نظرة الرجل إلى الوسط الفني، تلك النظرة التي لا تزال تحاصر الفن إلى اليوم، رغم كل ما يقال عن دوره وأهميته في وسائل الإعلام والصحف؟

خفوت وهجوم

قرّر نور الشريف ألا ييأس، غير أنه لا بد من أن يتحين الفرصة لتكرار طلبه. لكن الأهم لا بد أولاً من أن يثبت قدميه كفنان، وألا يعتمد فقط على عمله كمعيد في معهد التمثيل، أو يكتفي بحلقات «القاهرة والناس».

رغم أنه كان رفض أفلاماً مهمة، فإن الأفلام التي شارك فيها بعد «قصر الشوق« لم تكن تلك التي يطمح إليها، وينتظرها منه النقاد والصحافيون، إذ لم تظهر موهبته كما يستحق، لأن أدواره فيها كانت في الظل، فيمكن أن يقوم بها أي ممثل ثانوي أو مغمور، وليس من أدى البطولة الحقيقية في فيلم «قصر الشوق». من ثم، عاد النقاد يهاجمونه بعنف، ويسخرون من اختياراه أدواره، ولم يشفع له استمرار نجاح دوره في «القاهرة والناس« والجمهور العريض الذي يتابع المسلسل، خصوصاً الشباب من الجنسين، الذين أصبحوا يستوقفونه في أي مكان يذهب إليه، ويسألونه عن «عادل» وما سبب تصرفه في موقف ما، أو يسألونه عن تطور الأحداث في الحلقات المقبلة، وما الذي سيفعله «عادل» حيال أمور بعينها؟ بل ويطلبون منه غناء تلك الأغنية التي جاءت في الحلقة التي عرضت أخيراً، ووضع فيها المخرج محمد فاضل مفاجأة لم يتوقعها الجمهور، حيث جعل «عادل« يغني.

كتب الأغنية المخرج محمد فاضل نفسه، وفيها يسخر من بعض الأعمال الفنية الهابطة، من تلك التي يطلق عليها «أفلام غنائية»، فكتبها على وزن الأغنية الشهيرة «راح» للمطرب عبد الحليم حافظ، ولحنها المصور ماجد توفيق، وغناها نور الشريف بمصاحبة بعض الفنانين في المسلسل:

خلاص خلاص... خلاص

يا حبيبي أنا قلبي نساك

وعاش على ذكرى الحب معاك

وليه يلموني... وليه ينسوني

وأنا قلبي خلاص مبقاش يهواك

كفاية كفاية... كفاية خلاص

راح هذا المشهد الذي يلتف فيه الجمهور حول نور الشريف يتكرر يومياً، خصوصاً في حي «السيدة زينب» الذي لا يزال يعيش فيه. كانوا من الجيران والأصدقاء، أو من الجمهور العادي الذي ازداد يوماً بعد الآخر، خصوصاً من عشاق وجمهور نادي «الزمالك». ما إن كان نور الشريف يدخل إلى النادي، حتى يلتف الجمهور كله حول «عادل عوض»، وهو لا يصدق أن المسلسل ينال ردود الفعل هذه، وأن تأثيره بهذه القوة، تماماً مثلما كان هو يشاهد الجمهور يلتف حول لاعبي الكرة بعد المباريات المهمة.

وكان نور يزور النادي يوم الجمعة من كل أسبوع ليجلس مع الأصدقاء القدامى من اللاعبين الذين لعب إلى جوارهم ذات يوم قبل أن يترك الكرة ويتفرغ للتمثيل.

هويدا ابنة صباح

تزوّجت الفنانة الكبيرة صباح من عازف الكمان المصري الراحل أنور منسي، أحد أعظم عازفي الكمان في العالم، بعدما أصبح «صولويست» للفنانين الكبار، بل كان صديقاً شخصياً لهم، كأم كلثوم، ومحمد عبد الوهاب، ومحمد فوزي، وفريد الأطرش، وغيرهم من كبار الفنانين. وكان وجوده شرفاً كبيراً داخل أية فرقة، علاوة على تقاضيه أعلى أجر كعازف، وعندما تزوّج من الصبوحة، أنجبت له «هويدا». لكن الأقدار شاءت أن يرحل عام 1961.

لم تكن «هويدا» بلغت عامها الحادي عشر، فوالدها تٌوفي في أوج شبابه (39 عاماً) في إثر حادث أليم، بعدما سقط من فوق ظهر حصانه في منطقة الأهرامات بالجيزة، ففاضت روحه في الحال. بعدها سافرت صباح بابنتها إلى لبنان، وسجّلتها كمارونية مسيحية رغم أن والدها مصري مسلم، ذلك لتسهيل حصولها على الجنسية اللبنانية. إلا أن هويدا، بعدما بلغت «سن الرشد» اعتنقت الإسلام مجدداً، مؤكدة أنها تؤمن بالأديان السماوية كافة. وغنت لها صباح أغاني عدة أبرزها: «أكلك منين يا بطة» و«قمورتي الحلوة». وعندما نضجت تعلقت بالفن، فأرادت والدتها أن تقدمها للسينما كوجه جديد، واتفقت مع المخرج محمد سالم على أن تشارك معها في «نار الشوق»، على أن يستعين بنجم جديد شاب يشارك الابنة البطولة، واستقرّ على نور الشريف، في حين يقف رشدي أباظة إلى جانب صباح.

البقية في الحلقة المقبلة

نور بطل عمل من إنتاج رمسيس نجيب وذكره بأول لقاء بينهما

«أصدقاء السوء» حاصروه وسيطروا على عقله

نور سقط في فخ «الغرور» فسبب له مشاكل عدة

النجم تخبّط في اختياراته والنقاد شنوا هجوماً عنيفاً عليه

الأفلام التي شارك فيها بعد «قصر الشوق« لم تكن تلك التي يطمح إليها
back to top