تراجعت مؤشرات الأسهم الأميركية خلال تداولات، امس الأول، وسط حذر من المستثمرين حيال الانتخابات العامة في بريطانيا في وقت لاحق هذا الأسبوع، إضافة إلى شهادة مدير "إف بي آي" السابق جيمس كومي.

وانخفض مؤشر "داو جونز" الصناعي 48 نقطة إلى 21136 نقطة، كما تراجع مؤشر "نازداك" (- 20 نقطة) إلى 6275 نقطة، في حين تراجع مؤشر "S&P 500" القياسي (-6 نقاط) إلى 2429 نقطة.

Ad

وتترقب الأسواق عن كثب إدلاء كومي بشهادته أمام مجلس الشيوخ في وقت لاحق هذا الأسبوع حول تدخل روسي في انتخابات الرئاسة الأميركية، كما أن هناك حذرا حيال انتخابات عامة من المنتظر انعقادها في بريطانيا.

وفي الأسواق الأوروبية، انخفض مؤشر "ستوكس يوروب 600" القياسي بنسبة 0.6 في المئة أو 2.5 نقطة إلى 389 نقطة.

وتراجع مؤشر "فوتسي 100" البريطاني (- حوالي نقطة واحدة) إلى 7525 نقطة، كما انخفض مؤشر "داكس" الألماني (- 133 نقطة) إلى 12690 نقطة، في حين هبط مؤشر "كاك" الفرنسي (- 38 نقطة) إلى 5269 نقطة.

وانخفضت ذات المؤشرات في مستهل التداولات، أمس، مع تراجع شهية المستثمرين تجاه المخاطرة قبيل انعقاد الانتخابات العامة في المملكة المتحدة، جنبا إلى جنب مع اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي.

وفي بداية الجلسة، تراجع مؤشر "ستوكس يوروب 600" القياسي بنسبة 0.20 في المئة إلى 388 نقطة، في تمام الساعة 10:06 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة.

وانخفض مؤشر "فوتسي" البريطاني بنسبة 0.15 في المئة إلى 7513 نقطة، وهبط مؤشر "داكس" الألماني بنسبة 0.30 في المئة إلى 12652 نقطة، في حين انخفض المؤشر الفرنسي "كاك" بنسبة 0.15 في المئة إلى 5262 نقطة.

وأظهرت البيانات الصادرة، أمس، هبوط طلبيات المصانع في ألمانيا بنسبة 2.1 في المئة خلال أبريل مما كانت عليه خلال مارس، في حين أشارت التوقعات إلى تراجع نسبته 0.5 في المئة فقط.

وواصلت استطلاعات الرأي في المملكة المتحدة إشارتها لاحتمال تفوق حزب المحافظين في نتائج الانتخابات التي ستجرى غدًا، لكنها رجحت في الوقت ذاته تقلص الفارق بينه وبين حزب العمال.

وإلى جانب الانتخابات البريطانية يترقب المستثمرون اجتماع البنك المركزي الأوروبي وسط توقعات بعدم تغيير أسعار الفائدة أو أي من سياساته، ويعقب الاجتماع كلمة لرئيس البنك ماريو دراجي.

وفي آسيا، استقرت الأسهم اليابانية في ختام التداولات أمس، مع ثبات قيمة الين مقابل الدولار، ومع ترقب المستثمرين لحزمة من البيانات الاقتصادية المهمة، وكذلك انعقاد الانتخابات العامة في المملكة المتحدة المقررة اليوم.

وفي نهاية الجلسة، ارتفع مؤشر "نيكي" الياباني بنحو خمس نقاط إلى 19984 نقطة، وتقدم مؤشر "توبكس" بنحو نقطة إلى 1597 نقطة.

من ناحية أخرى، استقرت العملة اليابانية مقابل الدولار خلال الجلسة وسجلت 109.37 ين في تمام الساعة 09:54 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة، وتتأثر أسهم الشركات المصدرة بحركة العملة المحلية التي تجعل منتجاتها أكثر تنافسية في الخارج حال انخفاضها أو أقل حال ارتفاعها.

وتترقب الأسواق العالمية انعقاد الانتخابات العامة في المملكة المتحدة اليوم، والتي ستحدد الطرف الذي سيقود البلاد خلال محادثات الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.

من ناحية أخرى، يترقب المستثمرون اليابانيون صدور القراءة النهائية للناتج المحلي الإجمالي الياباني خلال الربع الأول مع توقعات بتسارع معدل النمو بمقدار 0.1 في المئة، كما يتطلع المستثمرون لبيانات إقراض البنوك والحساب الجاري ومؤشر مراقبي الاقتصاد، والتي تصدر جميعها اليوم.

من جانبها، ارتفعت الأسهم الصينية في ختام التداولات للجلسة الثانية على التوالي، مع مكاسب شركات التعدين وعقب أنباء حفزت التوقعات بشأن أسعار الأسهم على المدى القصير.

وفي نهاية الجلسة، ارتفع مؤشر "شنغهاي" المركب بنسبة 1.25 في المئة إلى 3140 نقطة، وهو أعلى مستوى له في شهر.

وأصدرت 10 شركات مدرجة ببورصات البر الرئيسي أمس الأول، بيانات أظهرت تشجيع المساهمين المسيطرين للموظفين على شراء أسهم بشركاتهم مع التعهد بتعويضهم حال حدوث أي خسائر، وهو ما اعتبره محللون عرضًا لتحفيز الأسهم على المدى القصير.

من ناحية أخرى، نقلت "بلومبرغ" عن مصادر مطلعة قولها إن الصين تستعد لزيادة حيازتها من سندات الخزانة الأميركية، حيث يرى المسؤولون أنها باتت الآن أكثر جاذبية مقارنة بغيرها من الديون السيادية، لا سيما مع استقرار اليوان.

ويرى محللون أن السيولة في السوق الصيني الآن أفضل من التوقعات السلبية التي تسببت في خسائر قوية للأسهم الشهر الماضي بعدما أشارت لاحتمال حدوث ضعف حاد في السيولة.

لكن على أي حال قدمت الأسهم المرتبطة بالأعمال الاستهلاكية أداءً جيدًا ساهم في خلق اتجاه صعودي، مما يعكس صحة التوجه المتزايد للمستثمرين نحو هذا المجال.