انطلقت في ميدان سباق الخيل في بيروت ورشة إعداد الموقع الذي ستقام فيه «مهرجانات بيروت الثقافية وبلدية بيروت»، ومن ضمنه شاشة ستُعرَض عليها مشهديتا «رحلة عبر الزمن» و«ألوان بيروت». في هذا السياق، قال الأمين العام لجمعية مهرجانات بيروت عزّة قريطم إن «الشاشة ستكون الأكبر في العالم إذ تتجاوز مساحتها 2400 متر مربّع، علماً بأن أكبر شاشة في العالم راهناً موجودة في الصين وتبلغ مساحتها 1580 متراً مربّعاً».
ويبلغ عرض الشاشة اللبنانية 110 أمتار وارتفاعها الأقصى 24 متراً، وهي صممت على شكل حلبة دائرية قطرها 50 متراً.تساهم شركة Its communication في تنظيم المهرجانات، وقال المدير التنفيذي فيها وضّاح الصادق إنهم قدّموا ملفّاً بمواصفات الشاشة إلى منظّمة غينيس للأرقام القياسيّة وأبلغتهم إدارتها الموافقة على تسجيلها في كتاب الأرقام القياسية على أنها أكبر شاشة في العالم، بعدما تكشف عليها بعثة من الخبراء في 23 يونيو الجاري للتأكد من المقاسات والمواصفات. وأضاف: «في العام المنصرم، قدمت مهرجانات بيروت الثقافية صورة مشرقة عن لبنان، والأمر نفسه سيحصل هذه السنة، سواء بفضل مضمون المشهديتين، أو بفعل تسجيل رقم قياسي عالمي جديد يحطم رقماً لدولة عظمى تملك إمكانات ضخمة، وذلك كله بمواهب لبنانية نفتخر بها». واللافت أن هذه الشاشة من تصميم لبناني صرف، وهي الأولى من نوعها ولا مثيل لها في العالم، علماً بأن القبة الدائرية في الدورة الأولى العام المنصرم كانت مستوردة ومستأجرة. وتولت تصميم الشاشة وتنفيذها هندسيّاً وتكنولوجيّاً شركة Atrium التابعة لمجموعة Fiesta القابضة. وقال مؤسس المجموعة ومديرها التنفيذي وسام عكّاوي إن «المشروع استغرق نحو شهر من الرسم والتطوير، أما تنفيذه فيستغرق سبعة أسابيع، ويتولاه نحو 100 شخص من مهندسين وتقنيّين ومحترفين وعمّال»، مشيراً إلى أن «العمل على إنجاز الشاشة يجري بمعدل 12 إلى 15 ساعة يومياً».والشاشة، بحسب عكاوي، صممت على شكل حلبة بدائرة كاملة قطرها 50 متراً، وتنفّذ باحترافية كبيرة، ووفق القواعد والمواصفات والمعايير الأميركيّة لجهة قواعد السلامة، فهي تتحمّل الهواء والأعاصير والشتاء ومختلف العوامل الطبيعيّة لأنها مصنوعة من نحو 60 طناً من الحديد، فضلاً عن أنها مؤلّفة من أقسام يمكن فكّها وإعادة تركيبها في مكان آخر.
«رحلة عبر الزمن»
قال صاحب فكرة مشهدية «رحلة عبر الزمن» ومخرجها المدير الإبداعي لشركة Its communication داني الجرّ: «لن يكون مضمون المشهدية وحده مختلفاً هذه السنة عن مشهدية الدورة الأولى، بل سيكون الاختلاف أيضاً في الضخامة. فالجمهور سيشاهد العرض على شاشة بارتفاع ثماني طبقات وبعرض ملعب كرة قدم وملعب كرة مضرب مجموعَين». وأشار إلى أن أهمية الشاشة «لا تقتصر على تصميمها، بل كذلك تكمن في تفاصيلها الهندسية والتكنولوجية، ومنها أنها شاشة متحركة، تخبئ المسرح في داخلها». وأوضح أن «الهدف من الشاشة الضخمة يجعل المشاهد ينغمس كلياً في الجو، ويشعر أنه في رحلة، فتكون عيناه محاطتين بالكامل بالمشهدية، من دون أن يرى طرف الشاشة أو يلحظ حدودها».