بوصلة صناديق الثروة السيادية تتجه صوب الشركات التكنولوجية

«خزانة ناسيونال» الماليزي ربح مليار دولار من خلال «علي بابا»

نشر في 07-06-2017
آخر تحديث 07-06-2017 | 19:25
No Image Caption
تعول «خزانة» كثيراً في الوقت الحالي على استثماراتها في شركة «ويلاب» في هونغ كونغ، التي تدير منصة إقراض عبر الإنترنت، إلى جانب الشركة الناشئة «بليبار» للأبحاث البصرية في المملكة المتحدة.
أصبح «خزانة ناسيونال» Khazanah Nasional الماليزي واحدا من أكثر صناديق الثروة السيادية نشاطا حول العالم في الاستثمار التكنولوجي، بالإضافة إلى صناديق أخرى مثل «تشاينا إنفستمينت كورب» و«جي آي سي» و«تيماسيك هولدنجز» السنغافوريين.

ويعد ذلك تحولا كبيرا عما كانت عليه الأمور قبل عشر سنوات فقط، عندما كان ما يقرب من 90 في المئة من حيازات «خزانة» موجهة إلى شركات ماليزية فقط، بحسب تقرير لـ«ساوث تشاينا مورنينج بوست».

تفوق الأنماط التكنولوجية

- كان أول استثمار مباشر وكبير في قطاع التكنولوجيا لـ«خزانة» عام 2012، حينما وجه أمواله لمصلحة شركة التجارة الإلكترونية الصينية «علي بابا».

- قال مدير إدارة «خزانة» «تان سري أزمان»، إن اكتشاف الصندوق لشركة التجارة الإلكترونية كان عن طريق المصادفة، ولم يحدث إلا بعد تعرض استثماراته في إحدى الشركات المنافسة لخسارة قوية.

- قبل بضع سنوات حقق الصندوق استثمارات جيدة جدا في شركة «باركسون» للتجزئة عبر المتاجر التقليدية، وحصل «خزانة» على حصة نسبتها 10 في المئة في مشغل المتاجر وحقق حينها عوائد رائعة.

- لم تستمر علاقة الود كثيرا بين استثمارات خزانة في «باركسون» وبين العوائد الضخمة، التي انهارت فيما بعد، ولم يدرك «أزمان» آنذاك ما يحدث، إلى أن فطن لهيمنة «علي بابا» على تجارة التجزئة باستخدام الإنترنت.

- في عام 2008 باع «خزانة» حصته في «باركسون»، واستثمر بعد ذلك أكثر من 400 مليون دولار أميركي في «علي بابا» خلال الفترة بين عامي 2012 و2013، قبيل الطرح العام الأولي للشركة عام 2014.

تزايد الثقة

- يقول «أزمان»: حققنا مليار دولار للشعب الماليزي من خلال «علي بابا»، وقمنا منذ ذلك الحين بإعادة توجيه بعض تلك الأموال إلى ما يزيد على 20 استثمارا تكنولوجيا في أنحاء العالم وجنوب شرق آسيا تحديدا.

- وتعول «خزانة» كثيرا في الوقت الحالي على استثماراتها في شركة «ويلاب» في هونغ كونغ والتي تدير منصة إقراض عبر الإنترنت، إلى جانب الشركة الناشئة «بليبار» للأبحاث البصرية في المملكة المتحدة.

- استثمر الصندوق الماليزي 192 مليون دولار في منصة لعروض السفر «سكيسكانر» في يناير من العام الماضي، لكنه انسحب في وقت لاحق بعد استحواذ صينيين على الشركة التي تتخذ من أسكتلندا مقرا لها.

- يرى «أزمان» أن التكنولوجيا والابتكار مهمان في محفظة «خزانة» (رغم ضآلة النسبة المئوية مقارنة بالاستثمارات الكلية) والتي تحوي أسماء كبيرة مثل «علي بابا» و«بالانتير» التي ربما تكون أكبر شركة للبيانات في العالم.

- على أي حال، تمثل حصة التكنولوجيا والابتكار 4 في المئة من محفظة الصندوق البالغة 33.5 مليار دولار، وفي (الشكل التالي) استعراض لأكثر الصناديق السيادية إقبالا على الاستثماري التكنولوجي.

شغف متزايد

- وفقاً لبيانات «سي بي إنسيتس» فإن توجه الصناديق السيادية نحو الاستثمار التكنولوجي آخذ في الارتفاع، ففي عام 2015 استثمرت هذه الصناديق 2.2 مليار دولار في شركات التكنولوجيا الخاصة، و12.6 مليار دولار خلال 2016.

- في آسيا، كان الصندوق الأكثر نشاطا في القطاع التكنولوجي هو «تيماسيك» الذي تعود أرباحه إلى وزارة المالية السنغافورية.

back to top