في أول عملية له في إيران، شن تنظيم «داعش» أمس هجومين منسقين، في العاصمة طهران، استهدف أحدهما مدفن الخميني، مؤسس النظام الإيراني، والآخر مقر مجلس الشورى (البرلمان)، بينما أعلنت السلطات أنها نجحت في إحباط هجوم ثالث علمت «الجريدة» أنه كان لاستهداف مقر رئاسة الجمهورية.

وفي الهجوم الأول، اقتحم 4 مسلحين يرتدون أزياء نسائية أخفوا تحتها أسلحة رشاشة وقنابل يدوية، مبنى مخصصاً لمراجعي النواب على بعد أمتار قليلة من المدخل الرئيسي للبرلمان.

Ad

وفور عبورهم البوابة الأولى المخصصة للنساء بدأ المهاجمون في إطلاق النار على الحراس، ثم حاولوا العبور من مفرزة الحرس الثوري بين مداخل مجلس الشورى ومبنى مكاتب النواب.

واشتبك المهاجمون مع الحراس وعناصر الحرس الثوري، واستطاع أحد المهاجمين الخروج من حديقة المجلس، حيث واجهته القوى الأمنية التي كانت تحاصر المكان، فأطلق النار في اتجاه المارة قبل أن يعود إلى داخل المجلس ويفجر نفسه محاولاً فتح الطريق أمام زملائه للدخول إلى مبنى البرلمان، الذي كان يعقد جلسة برئاسة رئيسه علي لاريجاني رغم الهجوم.

واستمرت الاشتباكات نحو ست ساعات، بعد أن تحصن المهاجمون في بعض المكاتب. وكان لافتاً تمكنهم من نقل أفلام وصور عن الهجوم باستخدام هواتفهم النقالة إلى وكالة أنباء «أعماق» التابعة لـ»داعش»، التي نشرت ما يحصل في الداخل بشكل مباشر. وعلى الرغم من أن المهاجمين كانوا يلبسون أحزمة انفجارية، فإنهم لم يفجروها، وقاتلوا حتى اللحظة الأخيرة حيث قُتِلوا جميعاً.

وفي الحادث الثاني، هاجم رجلان وامرأة مدفن الخميني جنوب طهران، وكان الرجلان يحملان رشاشات كلاشنكوف وقنابل يدوية، في حين كانت المرأة تخبئ عبوة ناسفة حاولت زرعها على قفص مقبرة الخميني، لكنها اعتقلت من الزوار.

وفجر أحد المهاجمين نفسه، بينما أُلقي القبض على المهاجم الثاني، الذي انتحر بتناول السم الذي كان في خاتمه، وقتل على الأقل 12 شخصاً وجرح أكثر من 45 نقلوا إلى المستشفيات.