ضربة أميركية ثالثة في سورية

«تحالف الأسد» يهدد بضرب القوات الأميركية بالتنف

نشر في 08-06-2017
آخر تحديث 08-06-2017 | 00:11
طائرات امريكية
طائرات امريكية
غداة ثاني هجوم من نوعه يستهدف ميليشيات تدعمها إيران قرب منطقة التنف جنوب سورية، وثالث ضربة أميركية في سورية بعد ضرب قاعدة الشعيرات بحمص، هدد التحالف العسكري الداعم للرئيس بشار الأسد بضرب مواقع أميركية على مثلث الحدود مع العراق والأردن، إذا استدعى الأمر، محذراً من أن سياسة «ضبط النفس» ستنفد إذا تجاوزت واشنطن «الخطوط الحمراء».

وجاء في بيان للتحالف، الذي يضم إيران ورسيا، أن «أميركا تعلم جيداً أن القدرة على ضرب نقاط تجمعها في سورية وجوارها متوفرة ساعة تشاء الظروف، بناء على المتوفر من المنظومات الصاروخية والعسكرية المختلفة، في ظل انتشار قوات أميركية بالمنطقة».

وقال البيان المنشور باسم قائد غرفة عمليات قوات حلفاء سورية، ونقله الإعلام الحربي الذي تديره ميليشيا «حزب الله» اللبنانية، إن «العدوان الجبان الذي قامت به أميركا تحت عنوان ما تسميه تحالفاً ضد الإرهاب هو تصرف متهور وخطير وخير دليل على كذبها ونفاقها في مواجهة الإرهاب».

وأضاف أن «التزام حلفاء سورية الصمت ليس دليلاً على الضعف، لكنه عملية ضبط نفس مورست بناء على تمني الحلفاء إفساحاً في المجال لحلول أخرى، وهو ما لن يطول إذا تمادت أميركا وتجاوزت الخطوط الحمراء».

ووسط تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والقوات المدعومة من إيران بشأن السيطرة على الحدود الجنوبية الشرقية، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن ضربات التحالف الدولي «عمل عدواني» ضد القوات «الأكثر فاعلية» في مواجهة تنظيم داعش.

وكانت دمشق أكدت توجيه التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، مساء أمس الأول، ضربة جديدة قرب التنف استهدفت «موقعاً للجيش» على طريق التنف في منطقة الشحينة في ريف حمص الشرقي، مما أدى إلى مقتل عدد من الجنود وبعض الخسائر المادية.

وحذر مصدر عسكري «من مخاطر هذا التصعيد وتداعياته»، مؤكداً أن الجيش السوري يدعو التحالف إلى «الكف عن مثل هذه الأعمال العدوانية تحت أي ذريعة كانت».

وفي بيانه، أعلن التحالف الدولي أن المجموعة المستهدفة كانت مؤلفة «من أكثر من ستين مقاتلاً» من القوات الموالية للنظام مزودين «بدبابة ومدفعية ميدان ومضادة للطائرات»، وكانت تشكل «تهديداً» لقواته الموجودة في التنف.

وأشار التحالف إلى أنه «أرسل تحذيرات عديدة عبر خط منع الاشتباك» قبل أن يشن ضربة أسفرت عن «تدمير قطعتي مدفعية ميدان ومدفع مضاد للطائرات وإعطاب دبابة».

back to top