«طاقة نور»... قصة قاتل محترف تخدعه زوجته

نشر في 09-06-2017
آخر تحديث 09-06-2017 | 00:10
يكثف المخرج رؤوف عبد العزيز تصوير «طاقة نور»، لإنجاز المشاهد المتبقية. المسلسل الذي يقوم ببطولته كل من هاني سلامة، وحنان مطاوع، وأشرف مصيلحي، ووليد فواز، وجيهان خليل، كتبه حسان الدهشان، وهو يمزج بين الحركة والدراما الاجتماعية.
تدور أحداث «طاقة نور» حول «ليل عبد السلام» الذي يقوم بدوره هاني سلامة. أبرز ما يلفت النظر في شخصيته الثقة في النفس التي تفوق الحدود، والأناقة في الأمور كافة سواء في الملابس (يرتدي البدل من الماركات العالمية)، أو ابتسامته التي تسبقه دائماً رغم الشعور الذي ينتابك بأن هذه الابتسامة تخفي أمراً لا تستطيع فهمه.

ليل متزوج من إنجي مختار الضوى، وله ابنة وحيدة هي ملك، ورسمياً هو مدير أمن أكبر فندق في القاهرة، وأصدقاؤه وهم كثر يعرفون أنه شريك شعبان العشماوي في شركة أمن تحمي الشخصيات والأماكن المهمة، وإن كان يترك إدارتها كاملة لشعبان.

كذلك يملك أكاديمية تدريب «الجودو» تحمل اسمه في أحد أكبر نوادي القاهرة، فهو يعشق هذه الرياضة، ويعطي تمارين يوماً في الأكاديمية أسبوعياً، ويصطحب خلاله ابنته الوحيدة ملك التي يعتبرها أغلى ما لديه.

يتمتّع ليل بعلاقات قوية مع المسؤولين وأصحاب النفوذ، ويرد البعض ذلك إلى عمله في الفندق والجميع يشهد أنه لم يفعل يوماً أي أمر مشين أو سيئ. لكنّ الأحداث تكشف عمله الحقيقي، وهو تصفية الحسابات بين الكبار، وهذه المعلومات لا يعرفها سوى عدد قليل من زبائنه الذين لا يتجاوزون أربعة أو خمسة أشخاص، وشريكه وأمين سره شعبان العشماوي الذي يساعده في إتمام مهامه بسرية.

عالم السلطة

يعيش ليل وسط عالم السلطة مخفياً حقيقته عن الجميع، فيما أكثر زبائنه وطلباً لخدماته هو إبراهيم الجيار، رجل أعمال بارز ومرشح ليكون وزيراً للصناعة في أقرب فرصة، وهو رجل مهووس بالنساء ومتزوج باثنتين ويعيش قصة حب مع زوجة مهندس يعمل عنده. في الوقت نفسه، تمرّ علاقة ليل وإنجي بمنعطف حاد، إذ تغضب منه لأنها ترى أنه استفاد من ارتباطها به، على عكسها، ولكنه يعتقد أن الوقت كفيل بعلاج هذه المشكلة معها، ويسعى إلى وساطة والدها مختار الضوى وزوجته نادية السركي كي تهدأ الأمور قليلاً. إلا أن النتيجة تكون عكسية، وتسير الأمور من سيئ إلى أسوأ، وتروح زوجته تظهر العناد أكثر وعدم الرضا، ما يبدأ بالتأثير سلباً في حياة ابنتهما ملك.

يكتشف المهندس علاقة إبراهيم الجيار بزوجته، ويبدأ في مساومته، فليجأ إبراهيم إلى ليل الذي ينهي المشكلة ويعود إلى فيلته الصغيرة، ويفاجأ بأن زوجته اختفت برفقة ابنته ملك، وأن فيلته محطمة.

في البداية، يتوقع أن تكون زوجته دمّرت محتويات الفيلا وهربت، فيسرع إلى والدها بحثاً عنها. ويستيقظ الناس على خبرين يرتبطان بليل: المهندس الذي قفز من شرفة بيته في الطابق 11، واختفاء إنجي الضوي. على مستوى آخر يبدأ هو وصديقه شعبان في البحث عن زوجته، ويتوقع أن الموضوع لن يتعدى بضعة أيام، ثم سيتصل به الخاطفون لطلب الفدية.

ونكتشف في الأحداث أن شعبان على النقيض من ليل بشكل كامل، فهو شخص فج، وعنيف ويملك مصنعاً للسلاح مع أخيه في عمق الحارة، وهو وسيلة ليل للاتصال بعالم البلطجية المظلم.

تؤثر حادثة اختفاء الزوجة بشدة في عمل ليل، ويبدأ في فقدان زبائنه لعدم ثقتهم فيه مجدداً، فهو لا يستطيع حل مشاكله الخاصة فكيف يحلّ مشاكلهم؟! ويبتعد رجال الأعمال عنه كونه أصبح في الأضواء. كذلك يبدأ والد زوجته في حملة ضدّه عبر التلفزيون يتّهمه فيها بأنه قتل زوجته وابنته، فيتحرك الرأي العام ضده. من ثم، تهتزّ حياته، ويقع تحت ضغط نفسي وعصبي.

خيانة

تضيق الحلقة على رقبة ليل بعد شهادة الجيران والأصدقاء بسوء معاملته زوجته، وسردهم حكايات عن ضربه لها وتعرضها للإجهاض نتيجة لذلك. ولكن يبقى عدم وجود جثة للزوجة عائقاً أمام إثبات جريمة ليل، ويحاول بدوره استعادة اتزانه ليكتشف أن زوجته اختفت خلال تغيير نوبة الحراسة وبقيت الفيلا نحو نصف ساعة من دون حراسة. من هنا، يكتشف تورّط شعبان الذي يعترف بأنه خان صديق عمره، وتبدأ الأحداث تزداد تعقيداً بعد استخراج جثة من حديقة فيلته، ويكتشف أن زوجته تآمرت مع صديقه عليه للتخلّص منه، واتهامه بالقتل ليصل إلى حبل المشنقة. من ثم، يبدأ في التخطيط للانتقام منهما واستعادة مجده.

ليل يعيش وسط عالم السلطة مخفياً حقيقته عن الجميع
back to top