الفنان اللبناني كارلوس عازار: لا بطل مطلقاً في السينما والدراما ولست مغروراً

وصف الفنان اللبناني كارلوس عازار فيلمه الأخير «زفافيان» بالواقعي، ما سهّل طريق وصوله إلى الناس. وقال: «السينما والدراما عملان جماعيان لا بطل مطلقاً فيهما، ومن يسعى إلى تسويق نفسه كبطل مطلق مخطئ في حساباته.

كلام عازار جاء في برنامج spot on عبر أثير «صوت لبنان» مع الإعلامي رالف معتوق. وعن الأدوار التي يؤديها وسيؤديها لاحقاً قال: «لا أوافق على أداء دور ثانوي». أما عندما يكبر في العمر، فسيأخذ دور «الجّد»، معترفاً بأنه ربما لا يستمر في التمثيل، فيترك هذا المجال يوماً ما ولكن ليس في المدى القريب.

أما خلال شهر رمضان الفضيل، فأشار إلى أنه يشارك في مسلسل «وين كنتي» الجزء الثاني، وهو الآن في صدد تصوير مسلسل «ثورة الفلاحين» أيضاً. وحول اعتذاره عن عدم المشاركة في بعض المسلسلات، أوضح أن ذلك يأتي لأسباب مادية أحياناً، أو لضيق الوقت، أو لأن الدور لا يناسبه.

كذلك كشف أن لكل من المسرح والسينما والتلفزيون خصوصيته، وعندما يكون الشخص في مكانه المناسب فإنه يشكِّل إضافة إلى الدور أولاً وإلى العمل ثانياً.

وأكّد أن مشاركته في مسرحيات الفنان جورج خباز كانت مفيدة، وهي خبرة بحد ذاتها، معتبراً أن الجرأة في الأدوار يختلف مفهومها بحسب الأشخاص، وإذا كان الدور يستدعي منه جرأة فلن يتردد في أدائه.

بين التمثيل والتقديم والغناء، هل ضاع جمهور كارلوس عازار؟ أجاب بالنفي، مشيراً إلى أن الله أغدق عليه بهذه المواهب. وأوضح ألا أعداء له في مجال الفن، لكنه لا ينسى التصرفات التي أزعجته، مشيراً إلى أن ثمة من لديهم عقدة النقص، لذا يحاربون الآخر ويحاولون إلغاءه. كذلك شدّد على أنه ليس مغروراً، على عكس ما يتهمه البعض، مؤكداً أن التعالي أمر منتشر في الوسط الفني.

الأب

يحافظ كارلوس عازار على أجواء العائلة، وتتوالى الاجتماعات في أسرته على مدار الأسبوع، كما قال. وعن وجود والده المطرب جوزف عازار إلى جانبه، لفت إلى سعيه الدائم إلى تحييد اسم والده عن خطواته الفنية، مؤكداً أنه شكّل له الدعم النفسي بعيداً عن أية وساطة، وتابع: «والدي مستشاري في كل ما يتعلق بالفن، وتفكيره مختلف عني لأن المرحلة التي عمل فيها مختلفة تماماً عن المرحلة الراهنة». وكشف أن تخصصه في إدارة الأعمال جاء نزولاً عند رغبة أبيه الذي حاول بهذه الطريقة إبعاده عن مجال الفن.