لما كانت الليلة الحادية والستون بعد الثلاثمئة، قالت شهرزاد: بلغني أيها الملك السعيد أن العجوز «أم الشواهي» قالت لحسن: متى وصلنا إلى أرض الطيور المذكورة بعد سبعة أشهر، فإننا نسير فيها 11 يوماً ليلاً ونهاراً، ثم بعد ذلك نخرج منها إلى أرض يُقال لها أرض الوحوش، ومن شدة زئير السباع وعواء الذئاب والضباع لا نسمع شيئاً، فنسير فيها 20 يوماً، ثم نخرج منها إلى أرض يقال لها أرض الجن، حيث لا يسمع بعضنا بعضاً من شدة صياح الجان، وصعود النيران، وتطاير الشرر والدخان من أفواههم، ولأنهم يسدون الطريق أمامنا كي لا نسمع ولا نرى، ولا يمكن أن يلتفت منا أحد إلى خلفه، بل يضع الفارس منا رأسه على قربوس سرجه ولا يرفعه مدة ثلاثة أيام. بعد ذلك، يقابلنا جبل عظيم ونهر جار متصلان بـ «جزائر واق»، واعلم يا ولدي أن جميع عساكري بنات أبكار، كذلك تحكمنا امرأة من جزائر واق، ومسافة ما بيننا وبين زوجتك سنة كاملة للراكب المُجد في المسير، وعلى شاطئ ذلك النهر جبل آخر يسمى جبل واق، وهذا الاسم يطلق على شجرة أغصانها تشبه رؤوس بني آدم، إذا طلعت الشمس عليها صاحت تلك الرؤوس وتقول في صياحها أيضاً: «واق واق، سبحان الملك الخلاق»... فنعلم أن الشمس طلعت.

وكذلك إذا غربت الشمس تصيح تلك الرؤوس وتقول في صياحها أيضاً: "واق واق، سبحان الملك الخلاق”، فنعلم أن الشمس غربت، ولا يقدر أحد من الرجال أن يقيم عندنا، أو يطأ أرضنا... وبيننا وبين الملكة التي تحكم على هذه الأرض مسيرة شهر من هنا، وجميع الرعية هناك طوع أمر تلك الملكة، وتحت يدها قبائل من الجان المردة والشياطين، وقبائل من السحرة، لا يعلم عددهم إلا من خلقهم، فإن كنت تخاف، فأنا أرسل معك من يوصلك إلى الساحل وينزلك في سفينة توصلك إلى بلادك، وإن أردت الإقامة معنا فلا أمنعك، وتبقى عندي حتى تقضي حاجتك إن شاء الله تعالى.

Ad

قال لها حسن: يا سيدتي ما بقيت أفارقك حتى أجتمع بزوجتي أو تذهب روحي. فقالت له: هذا أمر يسير وستصل إلى مطلوبك إن شاء الله تعالى، ولا بد من أن أطلع ملكتنا على أمرك لتكون مساعدة لك في بلوغ قصدك. شكرها حسن وقبَّل يدها ورأسها، مثنياً على فرط مروءتها، ثم سار معها وهو يفكر في عاقبة أمره وأهوال غربته، وصار يبكي وينتحب، ثم أمرت العجوز بدق طبل الرحيل وسار العساكر، وحسن مع العجوز أمامهم، وهو غارق في بحر من الأفكار، يتضجر وينشد الأشعار، والعجوز تصبره وتسليه، لكنه لا يفيق ولا يعي ما إليه تلقيه.

«أرض الجان»

لم يزالوا سائرين إلى أن وصلوا إلى أول جزيرة من الجزائر السبع، وهي جزيرة الطيور. عندما دخلوها ظنّ حسن أن الدنيا انقلبت من شدة الصياح، وأوجعه رأسه، وطاش عقله، وعمي بصره، وأنسدت أذناه، وخاف خوفاً شديداً، وأيقن بالموت وقال لنفسه: إذا كانت هذه أرض الطيور فكيف تكون أرض الوحوش؟ لما رأته العجوز شواهي على هذه الحالة، ضحكت عليه وقالت له: يا ولدي إذا كانت هذه حالك في أول جزيرة، فكيف بك إذا وصلت إلى بقية الجزائر؟

ردّ حسن: لا حول ولا قوة إلا بالله. ولم يزالوا سائرين حتى قطعوا "أرض الطيور”، وخرجوا منها ودخلوا في "أرض الجان”، فلما رآها حسن خاف وندم على دخوله فيها، ثم استعان بالله تعالى وسار معهم إلى أن خلصوا من أرض الجان، ووصلوا إلى جبل عظيم شاهق، فنصبوا خيامهم على شاطئ نهر هناك، ووضعت العجوز لحسن دكة من المرمر، مرصعة بالدر والجواهر، وسبائك الذهب الأحمر، فجلس عليها، ثم أقبل العساكر فعرضتهم عليه، وبعدما استراحوا ساعة، أكلوا وشربوا، ثم ناموا مطمئنين لأنهم وصلوا إلى بلادهم.

وكان حسن وضع على وجهه لثاماً، فلم يظهر منه إلا عيناه، وإذا بجماعة من البنات مشين إلى النهر، ثم خلعن ثيابهن ونزلن للاستحمام، فصار ينظر إليهن وهن يلعبن في الماء، ووجوههن كالأقمار، وشعورهن كالليل، لأنهنَّ من بنات الملوك، وكانت العجوز نصبت له سريراً أجلسته فوقه، فلما طلعن من النهر متجرِّدات، أمرت بقية البنات بالتجرد من ثيابهن مثلهن، وأن يجتمعن قدام خيمته ثم ينزلن في النهر، وقالت له: لعل زوجتك أن تكون فيهن فتعرفها، وصارت العجوز تسأله عنهن واحدة بعد واحدة، فيقول: ما هي هذه يا سيدتي.

لما كانت الليلة الثانية والستون بعد الثلاثمئة، قالت شهرزاد: بلغني أيها الملك السعيد أن العجوز ظلت تسأل حسن عن البنات، طائفة بعد طائفة، لعله يجد زوجته بينهن، إلى أن بقيت واحدة منهن جاءت تحيط بها ثلاثون جارية، كلهن نهد أبكار، ولما نزلن معها في النهر صارت تتدلل عليهن، وتغطسهن، ولم تزل معهن على هذه الحال ساعة، ثم طلعن من النهر، وقدمن إليها مناشف من حرير مزركشة بالذهب، فأخذتها وتنشفت بها، وبعد ذلك قدّمن إليها حللاً وحلياً من عمل الجن، فأخذتها ولبستها، وقامت تخطر بين العسكر هي وجواريها، فلما رآها حسن طار قلبه وقال: هذه أشبه الناس بزوجتي حينما رأيتها في البحيرة في قصر إخواتي البنات، وكانت تتدلل على أتباعها مثلها، فقالت له العجوز: لعلها زوجتك؟ فقال: لا وحياتك يا سيدتي، ما هذه زوجتي، ولا يوجد في جميع البنات اللاتي رأيتهن في هذه الجزيرة مثل زوجتي في حسن قدها واعتدالها وجمالها. فقالت العجوز: صفها لي فإني أعرف كل بنت في "جزائر واق”، لأني نقيبة عسكر البنات والحاكمة عليهن.

فقال لها حسن: زوجتي صاحبة وجه مليح، وقد رجيح، أسيلة الخد، قائمة النهد، دعجاء العينين، ضخمة الساقين، بيضاء الأسنان، حلوة اللسان، ظريفة الشمائل، كأنها غصن مائل، بديعة الصفة، حمراء الشفة، على خدها الأيمن شامة، وخصرها نحيل، وريقها يشفي العليل، كأنه الكوثر أو السلسبيل.

قالت العجوز: زدني في أوصافها بيانا، زادك الله فيها افتتاناً. فتابع حسن: زوجتي ذات وجه جميل، وعنق طويل، وطرف كحيل، وخد كالشقيق، وفم كخاتم عقيق، وثغر لامع البريق، يغني عن الكأس والإبريق. فأطرقت العجوز ساعة، ثم رفعت رأسها وقالت لحسن: سبحان الله العظيم الشأن، إني بليت بك يا ولدي، ويا ليتني ما عرفتك، فهذه الحسناء التي وصفتها لي على أنها زوجتك، عرفتها بصفتها، وهي ابنة الملك الأكبر الصغرى، وأبوها يحكم جزائر واق بأسرها، فافتح عينك وتدبر أمرك، وإنْ كنت نائماً فانتبه، إذ لا يمكنك الوصول إليها ولن تقدر على أخذها، لأن الفرق بينك وبينها كالفرق بين السماء والأرض، فارجع يا ولدي من قريب، ولا تلق بنفسك إلى الهلاك، فإني أظنّ أنه ليس لك فيها نصيب، وأخشى أن تروح أرواحنا بسببك.

ملكة الجزيرة

لما سمع حسن كلام العجوز، بكي بكاء شديداً حتى غشي عليه، فما زالت العجوز ترش وجهه بالماء حتى أفاق من غشيته وعاد يبكي حتى بلَّ ثيابه بالدموع، لعظم ما لحقه من الهم والغم، ثم قال للعجوز: يا سيدتي كيف أرجع بعدما وصلت إلى هنا؟ ما كنت أظن أنك تعجزين عن تحقيق غرضي، خصوصاً وأنت نقيبة عسكر البنات والحاكمة عليهن.

فقالت له: الأحسن لك ولي يا ولدي أن تختار بنتاً من تلك البنات، وأنا أعطيك إياها عوضاً عن زوجتك، لأنك إن وقعت في يد والدها، فلن أجد لخلاصك حيلة، فبالله عليك اسمع نصيحتي، واختر لك واحدة غيرها، أو أرجعك إلى بلادك من هنا سالماً ولا تجرعني غصتك، فقد رميت نفسك في بلاء عظيم وخطر جسيم، لا يقدر أحد أن يخلصك منه.

أطرق حسن وبكي بكاء شديداً، وأنشد هذه الأبيات:

أقول لعذلي: لا تعذلوني

لغير الدمع ما خُلقت جفوني

مدامع مقلتي طفحت ففاضت

على خدي وأحبابي جفوني

دعوني في الهوى قد رق جسمي

لأني في الهوى أهوى جنوني

ويا أحباب قد زاد اشتياقي

 إليكم، ما لكم لا ترحموني؟

جفوتم بعد ميثاقي وعهدي

وجودي بالمدامع يا عيوني

ويوم البين لما قد رحلتم

سقيت من الصدود شراب هون

فيا قلبي عليهم ذب غراماً

وجودي بالمدامع يا عيوني

لما كانت الليلة الثالثة والستون بعد الثلاثمئة، قالت شهرزاد: بلغني أيها الملك السعيد أن حسناً لما فرغ من شعره، بكي حتى غشي عليه، فما زالت العجوز ترشّ وجهه بالماء حتى أفاق من غشيته، ثم أقبلت عليه وقالت له: يا ولدي ارجع إلى بلادك فهذا خير لك ولي، لأن الملكة إذا علمت بأمرك تلومني على إدخالك إلى بلادها التي لم يدخلها أحد من بني آدم، ولا بد من أن تقتلني، خصوصاً إذا عرفت أني أطلعتك على البنات الأبكار وهن في البحر.

فقال لها حسن: والله ما نظرت إليهن نظرة سوء، ولا أرجع إلى بلادي ولو أعطيتني كل تلك البنات ومعهن من المال والذخائر والتحف ما يستغني به عن النساء كلهن. ثم بكى ومرغ خديه على قدميها، وقال لها: يا سيدتي ومولاتي وقرة عيني، كيف أرجع بعدما وصلت إلى هذا المكان، وقربت من دار الحبيب، وزاد أملي في أن يكون لي في الاجتماع نصيب؟ ثم أنشد هذه الأبيات:

يا ملوك الجمال رفقاً بأسري

لجفون تملكت ملك كسري

قد غلبتم روائح المسك طيبا

وبهرتم محاسن الورد زهرا

ونسيم النعيم حيث حللتم

فالصبا من هناك تعبق نشرا

عاذلي كف عن ملامي ونصحي

إنما جئت بالنصيحة نكرا

ما على صبوتي من العذل واللوم

إذا لم نحط بذلك خبرا

أسرتني العيون وهي مراض

ورمتني في الحب عنفا وقهرا

أنثر الدمع حين أنظم شعري

هاك مني الحديث نظما ونثرا

حمرة الخد قد أذابت فؤادي

فتلظت مني الجوارح حمرا

خبروني متى تركت حديثي

فبأي الحديث أشرح صدرا

طول عمري أهوى الحسان

ولكن  يحدث الله بعد ذلك أمرا

لما فرغ حسن من شعره، رق له قلب العجوز، وأقبلت عليه وطيبت خاطره وقالت له: طب نفساً وقر عيناً، وأخل فكرك من الهم، والله لأخاطرن معك بروحي حتى تبلغ مقصودك أو تدركني منيَّتي. طاب قلب حسن وانشرح صدره، وجلس يتحدث إلى العجوز إلى آخر النهار، بعدما تفرقت البنات، فمنهن من دخلت قصرها في البلد، ومنهن من باتت في الخيام.

فقامت العجوز وأخذت حسن معها ودخلت به البلد، وأخفته في مكانٍ أمين، لا يعرفه أحد، حتى لا تعلم الملكة به فتقتله وتقتلها معه، ثم صارت تخدمه بنفسها وتخوفه من سطوة الملك الأكبر والد زوجته، وهو يبكي بين يديها ويقول: يا سيدتي اخترت الموت لنفسي إنْ لم أجتمع بزوجتي، فإما أن أبلغ مرادي وإما أن أموت. فصارت العجوز تفكر في كيفية وصوله واجتماعه بزوجته، وكيف تكون الحيلة في أمر هذا المسكين، الذي ألقى بروحه إلى الهلاك، ولم يرده عن قصده وعد ولا وعيد، وصاحب المثل يقول: العاشق لا يسمع كلام خلي.

نور الهدى

لما كانت الليلة الرابعة والستون بعد الثلاثمئة، قالت شهرزاد: بلغني أيها الملك السعيد أن ملكة الجزيرة حيث نزلوا اسمها «نور الهدى»، ولها سبع أخوات بنات أبكار، مقيمات عند أبيهن الملك الأكبر، الذي هو حاكم الجزائر السبع. لما أيقنت العجوز أن حسناً لن يعدل عن الاجتماع بزوجته وأولاده، توجهت إلى قصر الملكة نور الهدى، حيث دخلت عليها وقبَّلت الأرض بين يديها، وكان للعجوز فضل عليها، وعلى بنات الملك الأكبر، كلهن لأنها هي التي ربَّتهن، وهي كذلك مكرمة عند الملك.

لما دخلت العجوز على الملكة، قامت لها وعانقتها وأجلستها إلى جانبها وسألتها عن سفرتها، فقالت لها: والله يا سيدتي كانت سفرة مباركة، وجئتُ لك معي بهدية سأحضرها بين يديك، كما جئت معي بشيء عجيب أريد أن أطلعك عليه لأجل أن تساعديني في شأنه، فسألتها: ما هو؟ فأخبرتها بحكاية حسن من أولها إلى آخرها، وهي ترتعد كالقصبة في يوم الريح العاصف، ثم ركعت بين يدي الملكة وقالت لها: ذلك الشاب استجار بي على الساحل، وكان مختفياً تحت الدكة، فأجرته وأخذته معي إلى عسكر البنات مختفياً ولم يعرفه أحد، ثم أدخلته البلد، وأخفته من سطوتك، وعرفته ببأسك وقوتك، ولكنه كان يبكي وينشد الأشعار، ويقول: لا بد لي من رؤية زوجتي أو أموت ولا أرجع إلى بلادي، وخاطر بنفسه وجاء إلى جزائر واق، ولم أر عمري آدمياً أقوى قلباً منه ولا أشد بأساً، لأن الهوى تمكن منه غاية التمكن.

لما حكت العجوز للملكة نور الهدى حكاية حسن، غَضبت الأخيرة غضباً شديداً، وأطرقت ساعة ثم رفعت رأسها ونظرت إلى العجوز وقالت لها: يا عجوز النحس، هل بلغ من خبثك أنك تحملين الذكور وتأتين بهم إلى جزائر واق، ثم تريدين أن تدخلي بهم عليّ؟ وحق رأس الملك لولا ما لك عليّ من حق التربية لقتلتك أنت وإياه في هذه الساعة أقبح قتلة، لتكوني عبرة لغيرك، فلا يفعل أحد مثل ما فعلت..

أخذت العجوز شواهي تبكي وتتوسل إلى الملكة حتى رق قلبها وقالت لها: أحضريه في هذه الساعة حتى أنظره. فخرجت العجوز من بين يديها وهي مدهوشة لا تدري أين تذهب، ولم تزل سائرة إلى أن دخلت على حسن فقالت له: قم كلم الملكة يا من آخر عمره قد دنا. قام معها ولسانه لا يفتر عن ذكر الله تعالى ويقول: اللهم الطف بي في قضائك، وخلصني من بلائك، فسارت به حتى أوقفته بين يدي الملكة نور الهدى، فقبَّل الأرضَ وسلم عليها، وأنشد هذين البيتين:

أدام الله عزك في سـرور

وبارك دائماً فيما حباك

وزادك في الورى عزاً ومجداً

ونصراً في الحياة على عداك

 

لما فرغ من شعره، أشارت الملكة إلى العجوز أن تخاطبه أمامها لتسمع كلامه، فقالت له العجوز: الملكة ترد عليك السلام، وتقول لك: ما اسمك، ومن أي البلاد أتيت، وما اسم زوجتك وولديك الذين جئت لأجلهم؟ وما اسم بلادك؟ فقال لها وقد ثبت جنانه وساعدته المقادير: يا ملكة العصر والأوان، ووحيدة الدهر والزمان، أما أنا فاسمي حسن كثير الحزن، وبلدي البصرة. أما زوجتي فلا أعرف لها اسماً، ولكن ولديّ اسم أحدهما ناصر، واسم الآخر منصور. لما سمعت الملكة كلامه وحديثه، قالت له: كيف أخذت زوجتك ولديك؟ وأين كان ذلك؟ فقال لها: كنت تركتها في مدينة بغداد مع والدتي، فانتهزت فرصة سفري، وحصلت على ثوبها المصنوع من الريش وطارت به إلى هنا، وقالت لوالدتي: إذا جاء ولدك وطالت عليه أيام الفراق وشعر نحوي باشتياق، فليجئني في جزائر واق.

حركت الملكة نور الهدى رأسها ثم قالت له: لو كانت لا تريدك ما قالت لأمك هذا الكلام، ولا كانت أعلمتك بمكانها ولا طلبتك إلى بلادها، فقال لها حسن: يا سيدة الملوك، والحاكمة على ملك وصعلوك، أخبرتك بما حدث، وما أخفيت منه أمراً، وأنا أستجير بالله وبك، فارحميني وساعديني على الاجتماع بزوجتي، وردي لهفتي، ثم بكى وأنَّ واشتكى.

وهنا أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح.

وإلى حلقة الغد