شهد اليوم الأول لمعرض الحمرا مول للفنون التشكيلية، والذي انطلق أمس الأول، بمشاركة 6 فنانين من مختلف الأعمار والمدارس والاتجاهات في الرسم، إقبالا كبيرا من المهتمين بكل ألوان الفنون، أو من محبي اقتناء الأعمال الفنية المتميزة، أو مرتادي المول.ويشهد المعرض، الذي يستمر أسبوعين، عرض 45 لوحة من أبرز أعمال التشكيليين الكويتيين، وهم: الفنانة ثريا البقصمي، مريم الملا، أحمد المقيم، أسد بوناشي، أحمد الجوهر، وأحمد المقيم.
ويتميز المعرض، الذي يشارك فيه كل فنان من الفنانين الستة بأكثر من لوحة، بأنه متنوع الموضوعات، أبرزها لوحة السلام لثريا البقصمي، التي تشارك بـ9 لوحات، منها اثنتان من إنتاج هذا العام، والباقي على مدى السنوات الماضية.وهناك أيضا لوحة المعاناة للفنان أحمد المقيم، الذي يعرض 6 لوحات من أفضل ما أنتج، إضافة إلى لوحات متنوعة الطرق والاتجاهات والتيارات الفنية، مثل الحداثة وما بعدها والتجريد والفن الحديث والأساليب المختلفة من المدارس التجريدية والتعبيرية أو الرمزية، التي يتناول بعضها مجموعة أحاسيس لا أفكار تركز على اللون أكثر من أي عناصر أو شخوص، حتى لا تتقيد اللوحة بفكرة معينة.وأشادت البقصمي بفكرة المعرض، الذي يفسح المجال أمام رواد المولات لمشاهدة أشياء أخرى، بعيدا عن الأكل واللبس والشرب تسرّي عن الروح، وتمتع النظر دون مقابل.وقالت البقصمي لـ«الجريدة»، إن أهم ما يجعل هذا المعرض متفردا، أن المشاركين فيه من مختلف الأعمار، حيث أنا الأكبر سنا، والأجمل أن هؤلاء الفنانين حاولوا تقديم أفضل ما لديهم من رؤى فنية جسدوها في لوحات ناطقة بالبشر وراقصة بالألوان، سواء الزيتية أو المائية.ويتفرد المعرض بأن الأعمال فيه غير متشابهة، رغم القضايا الحياتية التي تناولوها في لوحاتهم، فكل فنان مشارك له ميوله وانتماؤه الخاص لمدرسة فنية معينة، مهما كانت أدواته في التعبير، من قلم رصاص أو فحم أو باستيل أو ألوان زيتية أو مائية أو خليط بينهما .وأضاقت: رأينا في اللوحات الـ45 المعروضة أطباقا فنية متنوعة تليق بـ«سفرة» رمضان، منها الطبق السريالي، الذي جاءت مكوناته من الخيال، أو طبق واقعي، يهتم الفنان فيه بالتفاصيل التي تأخذ كل شيء من حياتنا اليومية أو الواقع، وتتم صياغته بطريقة جديدة تستمد من محيطه.
توابل - مسك و عنبر
45 لوحة في «الحمرا» تجسِّد مختلف الاتجاهات التشكيلية
09-06-2017