«المركزي» الصيني: يجب إصلاح نظام الصرف الأجنبي

نشر في 08-06-2017
آخر تحديث 08-06-2017 | 18:20
No Image Caption
قال مستشار للبنك المركزي الصيني أمس الأول إنه يجب على الصين أن تسارع إلى إصلاح نظامها للصرف الأجنبي أو المخاطرة بعرقلة الاقتصاد وخططها، لأن اليوان يلعب دورا أكبر على الساحة العالمية.

وأبلغ هوانغ ييبنغ، وهو عضو بلجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي، منتدى في بكين، أن سعرا غير مرن للصرف الأجنبي سيقيد انفتاح الاقتصاد ومساعي جعل اليوان عملة دولية.

وقال إن الجهود لتعزيز اليوان على الساحة الدولية "تراجعت للوراء" في الواقع في بعض المجالات، كنتيجة لعدم مرونة سعر الصرف والمساعي لوقف التدفقات الرأسمالية إلى الخارج، واضاف، دون أن يخوض في التفاصيل، أن إصلاحات لنظام سعر الصرف "مسألة عاجلة نسبيا".

وكرر مسؤولون في بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) القول عبر قنوات مختلفة على مدى الأشهر القليلة الماضية إن الصين ستواصل تعزيز المكانة الدولية لليوان، وهي استراتيجية طويلة الأجل.

وتداول اليوان مقيد في نطاق لا يزيد على 2 في المئة صعودا أو هبوطا عن متوسط سعر القياس الذي يحدده البنك المركزي بشكل يومي.

وفي 2016 هبط اليوان 6.5 في المئة أمام الدولار، ومنذ بداية العام الحالي ارتفعت العملة الصينية نحو 2.3 في المئة مقابل العملة الأميركية.

والأسبوع الماضي كان أفضل أسبوع لليوان منذ فبراير 2016 مع صعوده 0.65 في المئة مقابل الدولار، وهي قفزة كبيرة لعملة يجري تداولها في العادة في نطاق ضيق.

وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، ارتفعت صادرات الصين في مايو على أساس سنوي مدعومة بزيادة الطلب العالمي كما ارتفعت الواردات، مما يشير إلى مرونة الاقتصاد الصيني.

وارتفعت الصادرات بالدولار بنسبة 8.7 في المئة في مايو، وأعلى من التوقعات بارتفاعها بنسبة 7.2 في المئة، كما زادت الواردات بالدولار بنسبة 14.8 في المئة، أي أكثر من التوقعات التي بلغت 8.3 في المئة، وازداد الفائض التجاري إلى 40.81 مليار دولار.

وتتوقع منظمة التجارة العالمية أن تتوسع التجارة "بشكل معتدل" في الربع الثاني، ما يدعم نمو الصادرات الصينية، وبعد بداية قوية لهذا العام أظهر الاقتصاد المحلي دلائل على الضعف، رغم أن بيانات الواردات القوية في مايو يمكن أن تعني تزايد الطلب المحلي.

وارتفعت واردات الصين من الولايات المتحدة بنسبة 27.1 في المئة الشهر الماضي على أساس سنوي، ويأتي نمو واردات الصين منذ بداية العام بعد انكماشها خلال العامين الماضيين.

وارتفعت الصادرات إلى الولايات المتحدة بنسبة 11.5 في المئة على أساس سنوي، لتصل إلى 156.1 مليار دولار في الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام.

وقال رئيس قسم اقتصاديات آسيا في "أوكسفورد إكونوميكس" لويس كويجز: إن زيادة النمو في الصادرات إلى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تزيد احتمالية تحسن التجارة العالمية، لكن تراجع الطلب المحلي سيؤثر على الواردات خلال العام الجاري.

back to top