سامباولي يستهل مسيرته مع التانغو بمواجهة «السيليساو» ودياً

تعد مباراة المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم الودية أمام منافسه التقليدي منتخب البرازيل اليوم بمدينة ملبورن الأسترالية مثالاً حياً لكيفية تغير الأمور سريعاً في عالم الساحرة المستديرة.

وقدم منتخب الأرجنتين أداء لافتاً بقيادة نجمه الأسطوري ليونيل ميسي خلال الفترة الماضية، عقب خوضه ثلاث مباريات نهائية في الأعوام الثلاثة الأخيرة، منها نهائي بطولة كأس العالم، التي أقيمت بالبرازيل عام 2014، والتي شهدت خسارة مذلة وتاريخية لمنتخب السامبا 1 -7 أمام المنتخب الألماني، الذي توج باللقب، في الدور قبل النهائي للبطولة، حيث كان لتلك الهزيمة وقع الصاعقة على الجماهير البرازيلية سنوات.

ولكن كل ذلك يبدو تاريخاً غابراً الآن، حيث يواجه منتخب الأرجنتين خطر فقدان التأهل إلى مونديال 2018 بروسيا.

في المقابل، يبدو منتخب البرازيل على النقيض تماماً، فبعدما بات أول المتأهلين إلى نهائيات كأس العالم المقبلة، نجح أيضاً في إزاحة منتخب التانغو من قمة التصنيف الشهري العالمي، الذي يصدره الاتحاد الدولي للعبة (فيفا)، ليتربع على الصدارة حالياً.

وترى الجماهير الأرجنتينية أن سامباولي مسؤول إلى حد بعيد عن المستوى المخيب للآمال للمنتخب الأرجنتيني في الفترة الأخيرة، بعدما تغلب على ميسي ورفاقه مرتين متتاليتين في نهائي بطولة كأس أميركا الجنوبية (كوبا أميركا)، حينما كان يتولى تدريب المنتخب التشيلي

ويطمح سامباولي، الذي تولى تدريب منتخب الأرجنتين رسمياً في الأول من يونيو الجاري، في إعادة الفريق إلى مساره الصحيح، حيث تشهد مواجهة البرازيل ظهوره الأول مع منتخب التانغو.

وتحدث سامباولي عن لقاء المنتخب البرازيلي، حيث قال:"لكي أكون صادقاً، فإن المباراة ستكون صعبة حقاً".

ويتمثل التحدي الحقيقي لسامباولي في حصول منتخب الأرجنتين على بطاقة التأهل إلى المونديال الروسي.

ويقبع المنتخب الأرجنتيني في المركز الخامس قبل أربع جولات على نهاية تصفيات قارة أميركا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم.

وتصعد المنتخبات الأربعة الأولى في الترتيب إلى المونديال مباشرة، بينما يلعب صاحب المركز الخامس الملحق العالمي أمام أحد منتخبات قارة أوقيانوسيا.

ويحل منتخب الأرجنتين ضيفاً على منتخب الأوروغواي في 31 أغسطس المقبل بالجولة المقبلة لتصفيات المونديال، قبل أن يواجه منتخبات فنزويلا وبيرو والإكوادور.

وستكون الفرصة مواتية أمام سامباولي للتعرف على لاعبيه عن كثب من خلال مواجهة منتخب البرازيل، الذي يتصدر تصفيات قارة أميركا الجنوبية، وكذلك خلال لقاء الفريق أمام منتخب سنغافورة يوم الثلاثاء المقبل.

عودة غابرييل جيسوس

وبينما فضل تيتي إراحة النجم نيمار دا سيلفا، فمن المرجح أن تشهد المباراة عودة المهاجم الشاب غابرييل جيسوس، لاعب فريق مانشستر سيتي الإنكليزي، إلى القائمة الأساسية لمنتخب البرازيل مجدداً.