الشاي عدو للعيون!
للأسف لم يبقَ شيء كما كان، وتحولت الأغذية والأدوية إلى مائدة المناقصات التجارية على حساب صحة الإنسان، لدرجة أنه وجدت نسبة سامة من الفلورايد المبيد في كثير من أنواع الشاي! وأصبح شرب الشاي كالأكلات السريعة في درجة خطورتها على الصحة العامة.
تكثر في هذا الموسم حساسية العين والرمد الربيعي والتهابات العيون عند الكبار والصغار، من جراء التغيرات الجوية والتقلبات المفاجئة، والمصحوبة أحيانا كثيرة بالغبار، وقد درجت العادة في هذه الحالات عند جداتنا وكبار السن باستعمال الأدوية الشعبية القديمة مثل منقوع زهور البابونج أو أوراق الشاي لغسل العين المصابة بالتحسس أو الالتهاب! وهذه الطريقة يعرفها غالبية سكان الكويت من كل الجنسيات، ولا أشك بفعاليتها قبل سبعة عشر عاما بأنها كانت نافعة وجيدة جدا، خصوصاً أن الشاي المحبوب كان يجمعنا وجدّاتنا (يرحمهن الله) على مائدة إفطار واحدة.أما اليوم فقد ماتت جداتنا وماتت النقاوة كلها، بعد انتشار تجارة الأدوية السامة لمخلوقات الله من الأعلاف والهرمونات والمبيدات الكيميائية لزيادة المحاصيل بشتى أنواعها، وأصبح استعمال الأعشاب والأدوية القديمة يلزمه الحرص والحذر الشديد، ومن الأغذية أيضا اللحوم والأسماك والدجاج والبيض والألبان وغيرها كثير.لقد كثرت الحالات العينية المتهيجة التي تراجع الصيدليات بسبب تهيج وحساسية العيون (أورتيكاريا العين) بعد استعمال كمادات الشاي، كوصفة للتنظيف من الغبار والتبريد من حساسية العين في هذا الموسم، وذلك لمعرفة الناس وثقتهم به منذ القدم! لكن استعماله الآن أصبح يسبب حساسية والتهابات في العيون والآذان من جراء احتوائه على الكيماويات الخطيرة!
وقد قامت كندا والولايات المتحدة وأسكتلندا بسحب كميات من شاي إحدى الشركات المشهورة من أسواقها، وخاصة المستورد من الصين والمعبأ بأكياس جاهزة للاستعمال، لما وجدوا فيها من بقايا السموم مثل الكادميوم والرصاص والأرسنيك، نتيجة استعمال المبيدات الكيميائية أثناء الزراعة والتعبئة. واعترفت الصين باستعمالها للمبيدات القوية لضمان سلامة محصول الشاي بأنواعه الأخضر والأبيض والياسميني، وغيرها من المعبأ في تلك الشركة، والواصل منه إلى دول الشرق الأوسط، ومن هذه المبيدات تلك التي من طائفة دي دي تي المعروف سمياً، والممنوعة دوليا! هذا بالإضافة إلى المثيومول الممنوع أصلا من منظمة الصحة العالمية لما يسببه من تلف في الجهاز العصبي، والمبيد إندووسولفان والديكوفول الممنوعين من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة من الاستعمال في شتى الوسائل، لما لهما من تأثير في الغدد الصماء وتعطيل الجهاز الهرموني عند الجنسين!ولكن للأسف لم يبقَ شيء كما كان، وتحولت الأغذية والأدوية إلى مائدة المناقصات التجارية على حساب صحة الإنسان، لدرجة أنه وجدت نسبة سامة من الفلورايد المبيد في كثير من أنواع الشاي! وأصبح شرب الشاي كالأكلات السريعة في درجة خطورتها على الصحة العامة، وتحتوي على مواد مسرطنة بكميات أعلى من الحد المتوقع، حسب اللائحة الطبية للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وإن كان شاياً عضويا أو مغسولا جيدا قبل التجفيف!* باحثة سموم ومعالجة بالتغذية