إثر المساعي الحميدة التي قام بها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في جولته التي شملت السعودية والإمارات وقطر، دخلت الولايات المتحدة وفرنسا على خط الجهود الرامية إلى حل الخلاف بين الدوحة من جهة، والرياض والمنامة وأبوظبي والقاهرة من جهة أخرى.

وفي هذا السياق، وخلال اتصالين أجراهما مساء أمس الأول بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، عرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب المساعدة في حل هذه الأزمة من خلال اجتماع للحوار في البيت الأبيض.

Ad

في موازاة ذلك، تلقى صاحب السمو أمير البلاد اتصالاً هاتفياً من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس التركي رجب طيب إردوغان، كما أجرى ماكرون سلسلة اتصالات هاتفية مع قادة السعودية وقطر وإيران، دعا خلالها إلى «مواصلة الحوار»، مشدداً على تمسكه «بالاستقرار في المنطقة والتصدي بشكل لا لبس فيه للإرهاب وتمويل حركاته من أي نوع كانت».

وفي موسكو، التي أعربت عن قلقها من استفادة الإرهابيين من ذلك الانقسام الذي جاء في وقت حرج، يجري وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن غداً محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، لا تشمل لقاء الرئيس فلاديمير بوتين.

وبعد جلسة مباحثات مع خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أكد عاهل البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة أن «السعودية تدعم أمننا ضد التدخلات القطرية والإيرانية»، داعياً الدوحة إلى «تصحيح مسار سياستها التي تهدف إلى زعزعة أمن دولنا وتهدد وحدة مجتمعاتنا».

بدورها، أوقفت الإمارات أمس جميع الخدمات البريدية إلى قطر اعتباراً من 6 الجاري مع إعادة كل ما تم تسلمه سابقاً، ولم يرسل من الهيئة الوطنية للبريد.

وبعد تخفيف لساعات، قررت هيئة موانئ أبوظبي منع دخول أي سفن تحمل شحنات بترول متجهة إلى قطر أو قادمة منها، مؤكدة، في تعميمين ملاحيين، أن الحظر المفروض على جميع السفن التي تحمل علم قطر، والسفن المملوكة للدوحة أو تشغلها، يظل سارياً ولن يُسمح لها بالدخول.