قالت رئاسة الوزراء البريطانية اليوم الجمعة ان رئيسة الوزراء تيريزا ماي ستقابل في وقت لاحق اليوم ملكة البلاد اليزابيث الثانية في قصر (باكينغهام) للحصول على تفويض منها بتشكيل الحكومة الجديدة.

Ad

وأضاف متحدث باسم رئاسة الوزراء في تصريح صحفي ان هذه الخطوة تعني ان تيريزا ماي لا تعتزم الاستقالة من منصبها ومن رئاسة حزب المحافظين بعد فقدها للاغلبية البرلمانية في الانتخابات التي جرت يوم امس الخميس.

وكان زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربين دعا ماي الى الاستقالة وتمكينه من تشكيل حكومة أقلية لإدارة شؤون البلاد معتبرا ان "المحافظين هم الخاسر الاول حتى وان حصلوا على اكبر عدد من المقاعد".

وقبل نهاية فرز الأصوات في اخر محافظة انتخابية اظهرت النتائج النهايئة حصول المحافظين على 318 مقعدا من مجموع 650 وهو رقم اقل من الرقم المطلوب وهو 326 مقعدا والذي يسمح للحزب الفائز بتشكيل حكومة اغلبية.

وفي حين فقد المحافظون 12 مقعدا نجح العمال في استرجاع 29 مقعدا بينما خسر الحزب الوطني الحاكم في اسكتلندا 21 مقعدا بحصوله على 35 وحصل الديمقراطيون الأحرار على اربعة مقاعد إضافية وبمجموع يصل الى 12 مقعدا.

وحقق الحزب الديمقراطي الوحدوي في ايرلندا الشمالية مكاسب تاريخية بحصوله على عشرة مقاعد وحصل مواطنه حزب (شين فين) على سبعة مقاعد وحزب (بلايد كيمرو) في ويلز على اربعة مقاعد وحزب (الخضر البريطاني) على مقعد واحد.

ويتوقع معظم المحللين ان يلجأ المحافظون الى الائتلاف مع الحزب الديمقراطي الوحدوي الأيرلندي من اجل تمكين تيريزا ماي من تشكيل الحكومة المقبلة بدعم من 318 نائب محافظ و عشرة نواب من الائتلاف.

وامام ماي حتى يوم الثلاثاء المقبل وهو الموعد المقرر لاجتماع نواب المجلس الجديد للإعلان عن حكومة ائتلافية بالاتفاق مع احد الاحزاب الصغيرة او الاستقالة وتمكين حزب العمال من محاولة تشكيل الحكومة اذا نجح زعيمهم جيريمي كوربين في إقناع الاحزاب الاخرى بالدخول معه في تحالف سياسي.

وعلى صعيد اخر اعلن زعيم حزب الاستقلال الوطني بول ناتل عن استقالته بعد فشله شخصيا وفشل حزبه في الحصول على اي مقعد في البرلمان.