استقرت مؤشرات الأسهم الأميركية في ختام تداولات، أمس الأول، حيث قلصت المكاسب التي سجلتها في وقت سابق بالجلسة متأثرة بقطاع الطاقة، وذلك في أعقاب شهادة مدير "إف بي آي" السابق جيمس كومي.

وارتفع مؤشر "داو جونز" الصناعي 21 نقطة إلى 21182 نقطة بعد مكاسب بحوالي 68 نقطة، كما ارتفع مؤشر "نازداك" (+ 24 نقطة) إلى 6321 نقطة، بينما ارتفع مؤشر "S&P 500" القياسي (+ 0.5 نقطة) إلى 2433 نقطة.

Ad

وأدلى كومي بشهادته امس أمام لجنة بمجلس الشيوخ، وأفاد خلالها بأن ترامب لم يطلب منه وقف التحقيقات حول تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة العام الماضي، وأضاف أنه لا توجد تسجيلات لمناقشات دارت بينهما، ولكنه احتفظ ببعض الملاحظات خوفا من كذب الرئيس الأميركي.

وفي الأسواق الأوروبية، استقر مؤشر "ستوكس يوروب 600" القياسي عند 389 نقطة، وهو ما يقترب من نفس مستوى إغلاق الجلسة الماضية.

وتراجع مؤشر "فوتسي 100" البريطاني (- 28 نقطة) إلى 7450 نقطة، كما انخفض مؤشر "كاك" الفرنسي (- نقطة واحدة) إلى 5264 نقطة، بينما ارتفع مؤشر "داكس" الألماني (+ 41 نقطة) إلى 12713 نقطة.

وتباينت مؤشرات تلك الأسهم في مستهل التداولات أمس، عقب فرز الأغلبية العظمى من الأصوات في الانتخابات العامة البريطانية، والتي أظهرت تقدم حزب المحافظين لكن دون تأمينه للأغلبية المطلقة في البرلمان.

وفي بداية الجلسة ارتفع مؤشر "ستوكس يوروب 600" القياسي بمقدار 0.2 نقطة إلى 389 نقطة، في تمام الساعة 10:06 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة.

صعود «داكس»

وارتفع مؤشر "فوتسي" البريطاني بنسبة 0.95 في المئة إلى 7521 نقاط، وتقدم المؤشر الفرنسي "كاك" بنسبة 0.35 في المئة إلى 5282 نقطة، وصعد مؤشر "داكس" الألماني بنسبة 0.20 في المئة إلى 12736 نقطة.

وجاءت مكاسب الأسهم البريطانية مدفوعة في المقام الأول بتراجع الجنيه الإسترليني الذي انخفض بنسبة 2 في المئة إلى 1.2698 دولار. في أدنى مستوى له منذ 18 أبريل.

وهوى الجنيه الاسترليني امس بعدما خسر حزب المحافظين بقيادة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أغلبيته البرلمانية في الانتخابات، بما قد يعرقل مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي.

ونزل الاسترليني اثنين في المئة إلى 1.2698 دولار، بعدما هبط 2.5 في المئة إلى 1.2636 دولار في التعاملات الأوروبية المبكرة.

وواجهت ماي دعوات بالاستقالة، بعد أن خسرت رهانها على فوزها بتفويض أقوى في الانتخابات التي لم تتمخض عن فوز أي حزب بأغلبية واضحة قبل 10 أيام فقط من بدء مفاوضات انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي.

وكانت ردود فعل العملات الرئيسية الأخرى مثل الدولار واليورو والين محدودة. وتجاهلت هذه العملات إلى حد كبير شهادة مدير مكتب التحقيقات الاتحادي السابق جيمس كومي التي اعتبرت من الأحداث المهمة في هذا الأسبوع.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة، بعدما يختتم يوم الأربعاء اجتماعا يستمر يومين، وينصب التركيز على ما إذا كان سيبقي الباب مفتوحا أمام المزيد من التشديد النقدي في الأشهر المقبلة.

وارتفعت العملة الأميركية 0.3 في المئة أمام نظيرتها اليابانية إلى 110.365 ين.

وزاد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداءه أمام سلة من العملات الرئيسية، 0.5 في المئة إلى 97.392.

الانتخابات البريطانية

وكان المؤشر تراجع إلى أدنى مستوياته في سبعة أشهر عند 96.511 في منتصف الأسبوع، حين أدت حالة الحذر التي سبقت شهادة كومي والانتخابات البريطانية إلى نزول عوائد السندات الأميركية لأدنى مستوياتها منذ نوفمبر. لكن العوائد تعافت بعد ذلك مع انحسار اتجاه العزوف عن المخاطرة.

وواصل اليورو الخسائر التي تكبدها في الأسواق الخارجية وانخفض 0.2 في المئة إلى 1.1193 دولار، مبتعداً عن أعلى مستوى له في سبعة أشهر البالغ 1.1285 دولار، الذي لامسه قبل أسبوع بدعم من تحسن آفاق النمو في أوروبا وتراجع الدولار على نطاق واسع.

وتأثرت العملة الأوروبية الموحدة سلبا جراء خفض البنك المركزي الأوروبي توقعاته للتضخم الخميس، قائلا إن "صناع السياسات لم يناقشوا تقليص برنامجه الضخم لشراء السندات".

وفي آسيا، ارتفعت الأسهم اليابانية في ختام التداولات، مع تراجع الين مقابل الدولار، وعقب تصريحات محافظ البنك المركزي بشأن التضخم، إلا أنها سجلت خسائر أسبوعية.

وفي نهاية الجلسة، تقدم مؤشر "نيكي" الياباني بنسبة 0.50 في المئة إلى 20013 نقطة، لكنه سجل خسائر أسبوعية بنسبة 0.8 في المئة، وارتفع مؤشر "توبكس" بنسبة 0.10 في المئة إلى 1591 نقطة.

تراجع الين

من ناحية أخرى، تراجعت العملة اليابانية مقابل الدولار بنسبة 0.35 في المئة إلى 110.40 ينات، في تمام الساعة 09:51 صباحاً بتوقيت مكة المكرمة، ويشكل تراجع الين عادة دعماً لأسهم الشركات المصدرة.

من جانبه، قال محافظ بنك اليابان هاروهيكو كورودا، إن بلاده هربت من السقوط في الانكماش، إلا أنه مازال أمامها الكثير لإحرازه قبل بلوغ هدفها المتمثل في رفع التضخم إلى 2 في المئة.

أيضاً، ارتفعت الأسهم الصينية في ختام التداولات، عقب صدور بيانات حول التضخم في أسعار المنتجين والمستهلكين، وسجلت أفضل مكاسب أسبوعية من أبريل.

وفي نهاية الجلسة ارتفع مؤشر "شنغهاي" المركب بنسبة 0.25 في المئة إلى 3158 نقطة، مسجلا مكاسب أسبوعية بنسبة 1.7 في المئة، وهي أقوى مكاسب منذ أبريل.