Ad

رغم صغر سنه ونجاحه المبكر في صعود سلم النجومية بعد أن احتكر الذهب في سلاح الفلوريه على مستوى الكويت والعرب، ومنافسته بقوة على صدارة الترتيب في آسيا، يبقى لبطل الكويت والنادي العربي في لعبة المبارزة عبدالعزيز خالد عبدالنبي هدف يؤكد أنه لن يتنازل عنه، وهو الوصول إلى أولمبياد طوكيو 2020، وانتزاع لقب الفلوريه العالمي من البطل الياباني أوتا.

وبدأ عبدالعزيز خالد في حصد البطولات في سن 13 سنة، وفي فئات عمرية تفوق مراحله بسنوات حتى تربع على التصنيف العمومي في سلاح الفلوريه مرات متتابعة، وهو لا يزال في سن 17 عاماً.

وكانت بداية عبدالعزيز خالد الحقيقية في 2010، أي قبل 7 سنوات، ومنذ ذلك الوقت وهو ملتزم بتدريبات شاقة يومياً، إلى جانب خوض معسكرات تدريبية داخل الكويت وخارجها، والمشاركة في بطولات مع منتخب الكويت، والنادي العربي لتحقيق ما يصبو إليه.

وكحال غيره من لاعبي الألعاب الفردية لا يحظى عبدالعزيز خالد بالدعم الذي يتناسب مع طموحه، إلا أن هذا لم يكن حجر عثرة لإثبات جدارته في اللعبة على مستوى العالم.

حول ما حققه ومشاركاته المقبلة، ومشواره في اللعبة كان لـ"الجريدة" هذا الحوار مع عبدالعزيز خالد، وفيما يلي التفاصيل:

* كيف كانت بدايتك مع لعبة المبارزة؟

- بحكم أن والدي أحد اللاعبين السابقين ومسؤول اللعبة في النادي العربي، فكان من الطبيعي أن يحاول دفعي الى اللعبة، لاسيما أنه وجد في نجله مقومات اللاعب الناجح، لكن الأمر كان صعبا في ظل حبي، كسائر الصغار، لكرة القدم والتعلق بها، وأعترف أن ممارستي للعبة كانت في البداية إرضاء لوالدي، لكن سرعان ما أصبحت مولعا بالتدريبات وعاشقا للعبة وأفضلها على غيرها.

* وماذا حدث بعد ذلك؟

- أعتبر بدايتي الحقيقية في لعبة المبارزة كانت في 2010، أي بعد عامين من ممارستها، حيث بدأت في الاندماج في اللعبة وتحقيق البطولات في سن مبكرة، حيث كنت مسجلا تحت 13 عاما، وحصدت بطولات تفوق مرحلتي العمرية، وهو ما جعلني أتعلق بها بعد أن لمست تقدما كبيرا في فترة وجيزة.

* ماذا وجدت في لعبة المبارزة لتنجذب إليها بعد فترة وجيزة؟

- المبارزة تعتمد في الاساس على التركيز، والتوافق العضلي العصبي، ووجدت أنها تطور لياقتي البدنية، ومستوى تفكيري سواء في المباريات أو في الحياة العملية.

* هل ترى أن الموهبة هي الأساس أم الدعم الذي تلقيته في البداية من والدك؟

- هناك دور كبير لوالدي في دعمي منذ البداية وحتى الآن، ويكفي أني أعيش في أجواء احترافية داخل المنزل، سواء على مستوى البرنامج الغذائي، أو النوم وما شابه ذلك، أما صقل موهبتي فكان عن طريق المدرب المميز محمد مير الذي تسلمني منذ الصغر وحتى الآن، لذا فهما الأساس، ولا أخفي اني أتدرب، حتى في المنزل، ساعات طويلة.

* هل تؤثر التدريبات على تحصيلك العلمي؟

- الحمد لله أسير بصورة جيدة في الدراسة، وأعتقد ان تنظيم الوقت هو سبيل النجاح في المعادلة الصعبة، المتمثلة بتحقيق التوازن بين التفوق الدراسي والرياضة.

* كيف يسير مشوارك مع المنتخب؟

- ترتيبي الأول في المنتخب، وأحاول ان احفاظ على هذا الترتيب، حتى الوصول الى الأولمبياد وتحقيق ميدالية ترفع اسم الكويت.

* هل ترى أن هدف الوصول إلى الأولمبياد متاح؟

- لن أتنازل عن هذا الهدف، وأعتقد انه متاح بالجد والمثابرة والإعداد الجيد سواء من خلال الدخول في معسكرات داخلية وخارجية، إلى جانب الاحتكاك بأفضل اللاعبين في العالم.

* وهل تحظى بالإمكانات اللازمة لتحقيق هذا الهدف؟

- أحظى بدعم المنتخب، وكذلك النادي العربي، لكن من دون شك أتحمل أنا ووالدي جزءا ليس بالقليل للمضي قدما نحو تحقيق هذا الهدف.

* هل تتقاضي دعم الاحتراف الجزئي؟

- لم أتقاض حتى الآن شيئا بداعي العمر، وربما أحصل عليه في المواسم المقبلة.

* إذا كنت لم تستفد مادياً رغم ما حققته من بطولات حتى الآن، فما الذي تحتاج إليه؟

# أحتاج إلى الدعم المادي، والاعلامي، والأهم هو تحقيق الاحتراف بمعناه الحقيقي في الكويت.

* وماذا بعد الوصول إلى الأولمبياد... هل ستكون مؤهلا لحصد ميدالية؟

- لا شك أن الوصول الى الأولمبياد لن يكون لمجرد المشاركة، بل سيكون من أجل حصد الذهب.

* هل بإمكانك قهر البطل الياباني أوتا المتربع على العرش العالمي في سلاح الفلوريه حالياً؟

- حظيت بمواجهة أوتا من قبل، وأسعى الى الوصول إلى مستواه العالمي، والتفوق عليه في الأولمبياد، وانتزاع العرش العالمي في سلاح الفلوريه.

تمثيل خارجي

* ماذا عن تمثيلك الخارجي لبعض الأندية الأوروبية والعربية؟

- مثلت فرقا في السعودية وفي ايطاليا، حيث تمت الاستعانة بي للمشاركة معهم في البطولات.

* هل تقبل الانتقال داخل الكويت إلى غير النادي العربي؟

- لن ألعب في الكويت لغير العربي، وأنا معه على الحلوة والمرة، فمن خلاله حققت نجوميتي في اللعبة.

* ما آفة اللاعب من وجهة نظرك في الكويت؟

- السهر والتدخين.

بين الطب والهندسة

يحلم عبدالعزيز بدراسة الطب أو الهندسة، إلى جانب الاستمرار في لعبة المبارزة، حتى الوصول الى الأولمبياد والوصول إلى عرش المبارزة العالمي.

ويؤكد انه لا يخشى على مستقبله في المبارزة في حال اتجه الى الطب أو الهندسة، حيث يرى امكانية في التوفيق بين العلم والدراسة.

ويعتبر عبدالعزيز أن اللاعب هشام خالد، وهو حاليا مدرب في منتخب كندا، أحد اللاعبين المميزين الذين شاهدهم، فيما الياباني أوتا الأفضل على الإطلاق.

ويشيد بدور والدته في دعمه في رياضة المبارزة، حيث انها حريصة على تغذيته بصورة صحيحة، الى جانب دعمه في كل البطولات التي يخوضها.

ويؤمن عبدالعزيز أن احترام الخصم وعدم الخوف منه هو السبيل الوحيد لتجاوزه في لعبة المبارزة.

عبدالعزيز في عيون والده

يرى اللاعب الدولي السابق في النادي العربي، ومسؤول لعبة المبارزة خالد عبدالنبي في عبدالعزيز مستقبل المبارزة في الكويت.

وقال: "شهادتي في عبدالعزيز مجروحة، لكني اتكلم عنه من الناحية المهنية داخل النادي، فهو ملتزم لأبعد الحدود، ويتفانى في التدريبات، كما أنه يسير وفق برنامج احترافي وملتزم به على اكمل وجه".

وأضاف: "لم افرض على عبدالعزيز ممارسة اللعبة، كما الحال مع باقي اخوته الذين لم يمارسوا المبارزة، لكني عرضت عليه ان يجربها في سن الثامنة من عمره ووجدته مميزا، وشغوف بالمضي قدما وهو ما دفعني إلى تشجيعه".

الجدير بالذكر ان عبدالنبي، الذي يشغل منصب مدير لعبة المبارزة في النادي العربي حاليا أعاد لعبة المبارزة الى النادي العربي في عام 2008، ويتصدر لسنوات عدة كأس التفوق، وهو لاعب دولي سابق وبطل للعرب، ومثل الكويت في الأولمبياد.

البطاقة الشخصية

عبدالعزيز خالد عبدالنبي

مواليد: 12/7/ 1999

طالب في الثانوية العامة، ولاعب مبارزة دولي بالنادي العربي، ومصنف في المركز الأول مع المنتخب.