هل وصلتك ردود فعل أو ملاحظات على «الحلال» سواء إيجابية أو سلبية؟يحدث المسلسل صدى منذ بدء عرضه، لأن الجمهور يبحث دائماً عن الأعمال الجيدة التي تعبِّر عنه، ويرى فيها مجتمعه واهتماماته، و«الحلال» يتحدَّث عن الحارة المصرية في إطار اجتماعي وما تشهده من صراعات وصداقات بين أبنائها.
من وجهة نظرك، ما مدى اختلاف الحارة الشعبية في «الحلال» عنها في بقية الأعمال التي تتناولها؟الحارة نموذج للمجتمع المصري الصغير الذي يشمل فئات كثيرة، وكل مشروع فني يقدِّم الحارة أو المجتمع بحسب الرؤية الشخصية لفريق العمل. شخصياً، أحبّ العمل مع المؤلفة سماح الحريري، وهذا هو التعاون الثاني بيننا بعد مسلسل «الحقيقة والسراب» الذي حقّق نجاحاً جماهيرياً كبيراً منذ سنوات. لذا تفاءلت بالمسلسل الجديد بمجرد قراءة السيناريو لأنه مكتوب بأسلوب متميز، ويناقش العادات والتقاليد في الأماكن الشعبية والأخلاقيات، وتعامل الناس مع بعضهم بعضاً بشكل أقرب إلى الواقع.تجسدين في «الحلال» شخصية امرأة تقيم حفلات الزار... ألا تخشين من اتهامك بالترويج للجهل والشعوذة والسحر؟لا نروِّج للدجل والشعوذة، والشخصيات الموجودة في المسلسل حقيقية، حتى وإن كانت نسبتها قليلة. لا يمكن أن نواجه مشاكلنا وأزماتنا إذا لم نستطع مناقشة هذه الأفعال السلبية ورصدها من خلال الأعمال الفنية، والأهم من رصد هذه العادات السيئة تسليط الضوء على سلبياتها كي يتجنّبها المشاهد، وبذلك نكون أدينا رسالتنا الفنية على أكمل وجه.
سعد وإشاعات
كيف جاء اختيار المطرب أحمد سعد لغناء دويتو المسلسل معك «بالحلال يا معلم»؟أحمد سعد أحد أهم الأصوات وأقواها على الساحة راهناً، ووجوده في أي عمل إضافة إليه. قبل تسجيل الأغنية، كنت متأكدة من أنها ستحقّق صدى ونجاحاً كبيرين، خصوصاً أن كلماتها تتناسب مع العمل ومع أذواق الجمهور المتنوعة. الحمد لله، لمس الجميع نجاح الأغنية التي كتبها عماد عبيد ولحنها أحمد سعد بنفسه، وحصلت على مشاهدات كثيرة عبر موقع «يوتيوب» فور عرضها.مسّتك أخيراً إشاعات كثيرة، أبرزها زواجك من أحمد سعد. ما ردك؟أحمد سعد إنسان محترم وهو صديقي، وأية إنسانة تتمنى الزواج منه، وهو بالنسبة إليّ طاقة من العمل لأن شخصيته طيبة وقلبه أبيض، وعندما يكون بيننا أي شيء يمكن كشفه أو الإفصاح عنه فلن أتردد نهائياً وسنعلن ذلك للجمهور فوراً. عموماً، أنا ربما أكثر إنسانة تعرضت لإشاعات الزواج والطلاق.ما سبب كثرة الإشاعات حولك؟الجمهور، خصوصاً الشباب الذين يتعاملون مع مواقع التواصل الاجتماعي، روجوا إشاعات زواجي من مسؤولين كبار ورجال أعمال حتى أصبحت معتادة على هذه الإشاعات وصارت جزءاً من حياتي الفنية، ومن يعمل في الوسط الفني عليه أن يتوقّع كل شيء.بطولة وشخصيات
هل وقعت خلافات بينك وبين بقية البطلات كما يحدث عادة في الأعمال الفنية التي تتضمّن أكثر من فنانةالحمد لله، لم يحدث ذلك إطلاقاً. غلُب على أجواء التصوير طابع الحب والتناغم بين أبطاله بدرجة لم أعشها سابقاً، ذلك بفضل المخرج أحمد شفيق الذي استطاع أن ينتهي من تصوير أجزاء كثيرة في وقت قياسي وبجودة عالية ودقة متناهية.لماذا اختفيت عن الساحة الدرامية في رمضان 2016، خصوصاً أن ثمة فنانين يتعمّدون الحضور في هذا الموسم بغض النظر عن الشخصية التي يجسدونها؟اختفيت عن الساحة الفنية والرمضانية خلال العام الماضي لأنني لم أجد العمل الذي أقدّمه أو يجذبني ويستحق المجهود وأكون راضية عنه. فأنا أبحث عن أفضل الأدوار، ولا أحسب الأعمال بالكم بل بالنوع، وعندما أكون غير راضية عن مسلسل ما لا أشارك به ولا أتردد في ذلك.يدور معظم شخصياتك حول الفتاة الشعبية. ألا تخشين حصرك في أدوار محددة؟وضعتني ملامحي في هذا القالب، علاوة على أن الجمهور أصبح يحبني في هذه الأدوار، وما دامت هذه الأعمال جيدة وتلقى صدى طيباً عند الجمهور، فلماذا لا أقدمها؟ وأشير هنا إلى أن كل شخصية من الشخصيات التي أجسدها تكون مختلفة عن غيرها، لذا لا يملّ الجمهور من تكرار الفتاة الشعبية.لا ندم
تؤكد سمية الخشاب أنها لا تندم على أي عمل قدّمته، وتقول: «لا أوافق على أي مشروع إلا بعد التأكد من رضاي التام عنه، سواء من ناحية القصة أو السيناريو أو الإخراج وغيرها من عناصر النجاح. من ثم، يكون عند حسن ظن الجمهور ويحقّق النجاح المطلوب».