ديوانية العمانيين... «سبلة»

نشر في 10-06-2017
آخر تحديث 10-06-2017 | 00:00
No Image Caption
يحرص المجتمع العماني على التمسك بالعادات والتقاليد الأصيلة المتوارثة والإبقاء على ديمومتها كموروث "السبلة" العمانية أو المجالس الاجتماعية التقليدية، التي تعد حصناً يحمي كثيراً من العادات والتقاليد ومدرسةً يتعلم الأبناء فيها شمائل آبائهم الطيبة وخصال أجدادهم الكريمة.

وفي "السبلة"، يلتقي سكان البلدة أو القرية أو الحارة في مختلف مناسبات الأفراح، وفيها تعقد اجتماعات المشورة بين أفراد المجتمع، وهي مبنى رحب يتسع لعدد كبير من الناس.

وتفتح "السبلة" في أيام العزاء التي غالباً ما تكون ثلاثة أيام وفي مناسبات الخطبة وعقد القران.

وفي هذا الصدد، قال رجل الأعمال سلطان الشحري إن "السبلة" تؤدي أدواراً مهمة في المجتمع، وإن "أهالي المناطق الريفية أو الحضر يلتقون فيها كل صباح لاحتساء القهوة وتناول التمر والخبز المحلى والعسل الطبيعي قبل بدء أعمالهم اليومية"، مشيرا الى أن هذا الامر يتكرر أيضاً في المساء.

ولفت الشحري الى أهمية دور السبلة العمانية في النواحي الاجتماعية والاقتصادية والتربوية، قائلا إن "السبلة أدت دوراً مهماً في ضبط إيقاع سلوك الأفراد وتوجيههم التوجيه السليم والاستفادة من الخبرات والتجارب، لاسيما خبرات كبار السن الذين خاضوا معترك الحياة".

وأوضح أن "السبلة" تُستخدم أيضاً في أنشطة متعددة للجنسين، فهي مركز للمجتمع المحيط، وتقام فيها اللقاءات التشاورية والندوات التثقيفية لتشكل رمزاً لتماسك المجتمع العماني.

back to top