تسارعت التحركات الدبلوماسية الدولية في محاولة لاحتواء ما بات يعرف بـ«أزمة قطر»، في حين تصاعد التعويل على المساعي الحميدة، التي يبذلها سمو أمير البلاد، الشيخ صباح الأحمد، بعد تشديد السعودية على أن مجلس التعاون الخليجي قادر على حل الأزمة داخلياً، وهو الموقف الذي أيده الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وعقد ترامب، أمس الأول، اجتماعاً مع وزير خارجيته ريكس تيلرسون، خُصِّص للأزمة الخليجية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت، إن ترامب عرض إمكان قيام واشنطن بجهود للوساطة، لكنه شدد على أنه يفضل أن تتوصل دول مجلس التعاون إلى تسوية فيما بينها.

Ad

وتلقى سمو أمير البلاد اتصالاً هاتفياً، مساء أمس الأول، من تيلرسون جرى خلاله استعراض آخر المستجدات في المنطقة، وقالت مصادر في واشنطن لـ«الجريدة»، إن الإدارة تدعم بقوة الوساطة الكويتية، وستبذل جهوداً لمساعدتها.

جاء ذلك، في حين أجرى وزير خارجية السعودية عادل الجبير، أمس الأول، محادثات في مسقط مع الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية يوسف بن علوي، الذي زار أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، كما زار الكويت، حيث التقى سمو الأمير.

في المقابل، دعا وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل، أمس، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في ألمانيا إلى زيادة الجهود الدبلوماسية لحل أزمة قطر.

وقال غابرييل: «لدينا قناعة بأن هذا الوقت هو وقت الدبلوماسية، وعلينا التحدث مع بعضنا، ومع زملائنا الأميركيين، لكن قبل كل شيء مع زملائنا في المنطقة، وعلينا محاولة التوصل إلى حلول لاسيما رفع الحصارين البحري والجوي».

وأضاف أن «قطر جزء مهم من التحالف الدولي لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي، ولا نريد إضعاف هذا التحالف». وعبر وزير الخارجية الألماني ونظيره القطري عن تقديرهما لوساطة سمو الأمير.

من ناحيته، وجه المتحدث باسم الحكومة الألمانية، مارتن شيفر، تحذيراً إلى إيران، لتجنب أي تحركات من شأنها تصعيد التوتر في الخليج.

وفي إشارة إلى اتهامات ألمانية سابقة للرئيس الأميركي بالوقوف وراء الأزمة، قال شيفر: «على أي حال من المهم عدم القيام بشيء على الجانب الآخر من الخليج… لصب الزيت على النار».

وأكد أن ألمانيا ستفعل ما في وسعها لتشجيع استئناف الحوار لحل الأزمة، لكن ليس لديها نية في أن تصبح وسيطاً.