في نتيجة تُدخِل بريطانيا في حالة من عدم الاستقرار بالتزامن مع مفاوضات «بريكست»، خسرت رئيسة الوزراء البريطانية المحافظة تيريزا ماي رهانها بالدعوة إلى انتخابات مبكرة قبل 2020، وبدلاً من تعزيز أغلبيتهم، خسر المحافظون الأغلبية المطلقة.

وبحسب النتائج الأولية للانتخابات، حصل المحافظون على 318 مقعداً من أصل 650 في مجلس العموم، بينما نال حزب العمال 261 مقعداً، وحزب الأحرار الديمقراطيين 12، و«الوحدويين الديمقراطيين» 10 مقاعد، وبذلك أصبح البرلمان معلقاً.

Ad

وفوضت الملكة اليزابيث تشكيل حكومة أقلية إلى ماي، التي عقدت تحالفاً مع «الوحدويين الديمقراطيين» لتحصل على 326 مقعداً، أي العدد المطلوب تماماً لتشكيل أغلبية، وسط ضغوط من الاتحاد الأوروبي تطالب لندن بتسريع عملية خروجها منه.

وتلقى الحزب القومي الاسكتلندي، الذي بنى حملته على تشجيع الاستفتاء حول الانفصال عن بريطانيا، خسارة فادحة بفقدانه 21 مقعداً، في حين أجمع المراقبون على أن زعيم حزب العمال جيرمي كوربن، الذي ينتمي إلى التيار اليساري المتشدد ولقبته الصحافة البريطانية بـ»كوربن الأحمر» أو «الرفيق كوربن»، هو الرابح الأكبر، بتمكنه من تحسين تمثيل «العمال» بنحو 30 مقعداً مخالفاً كل التوقعات.

اقتصادياً، تراجع الجنيه الإسترليني 2% وانخفض أمام الدولار من 1.2959 إلى 1.2674، كما تراجع أمام اليورو بـ2% أيضاً، في حين حذر المسؤول بوكالة التصنيف الائتماني «ستاندرد آند بورز» موريتز كاريمير من أن بريطانيا قد تشهد خفضاً جديداً في تصنيفها بعد نتائج الانتخابات البرلمانية نتيجة حالة عدم اليقين.