بدأت القوات العراقية أمس عملية عسكرية لاستعادة ناحية المحلبية شرقي قضاء تلعفر غرب الموصل، من سيطرة تنظيم داعش.

وقال قائد عمليات نينوى، نجم الجبوري، إن "قطعات اللواءين 75 و92 من الفرقة الـ15 من الجيش العراقي باشرت عملية استعادة ناحية المحلبية"، مضيفا أن "قوات الحشد الشعبي لا تشارك في عملية استعادة ناحية المحلبية".

Ad

في سياق متصل، أعلن نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبومهدي المهندس انتهاء عمليات الميليشيات غرب الموصل، بعد تحقيق كل الأهداف، وقطع اتصال عناصر التنظيم المتطرف ببعضهم بين العراق وسورية.

وأضاف المهندس أن عناصر "الحشد" تحاصر مدينة تلعفر، تمهيدا لاقتحامها، وهي بانتظار أوامر القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي.

وكانت معركة تلعفر توقفت بسبب التعقيدات الإقليمية التي تثيرها والمخاوف من عمليات ثأر طائفية. وكان يعيش في تلعفر غالبية من التركمان السنة والشيعة، لكن مع احتلال "داعش" للقضاء طرد الشيعة بعد أن قام بالتنكيل بهم، واجبر السنة الذين لديهم علاقات مع تركيا على البقاء في المدينة.

جاء ذلك فيما استعادت القوات العراقية المشتركة السيطرة على حي الزنجيلي المحاذي للمدينة القديمة، أحد آخر الأحياء المتبقية بيد تنظيم داعش المتشدد في الساحل الأيمن لمدينة الموصل.

وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق الركن رائد شاكر إن قواته أكملت تحرير حي الزنجيلي، وشرعت في عمليات واسعة لتأمينه من عناصر "داعش" والمخلفات الحربية.

وأعلنت السلطات الأمنية في مدينة الشرقاط شمال محافظة صلاح الدين العراقية، أمس، فرض حظر التجول بالمدينة بعد هجوم مسلح فاشل لـ «داعش» بعدد من الانتحاريين والسيارات المفخخة.

في غضون ذلك، أجرى رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء حيدر العبادي أكد فيه أهمية "وحدة الصف" والابتعاد عن كل ما يؤثر على "إدامة زخم الانتصارات التي تحققها القوات العراقية ضد تنظيم داعش".

وجاء الاتصال، الذي حمل رسالة طمأنة من البارزاني، بعد اتفاق أحزاب كردية الأربعاء الماضي على إجراء استفتاء شعبي لتقرير مصير الإقليم في 25 سبتمبر المقبل.

إلى ذلك، بحث نائب رئيس الجمهورية أياد علاوي، ورئيس "التحالف الوطني" عمار الحكيم، أمس، سير المعركة ضد "داعش"، والعلاقة بين المركز وإقليم كردستان، بينما دعيا إلى اعتماد الحوار والتهدئة في حل المشاكل والأزمات داخل المنطقة.

وأكد الجانبان ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية وحل المسائل العالقة مع إقليم كردستان عبر الحوار والتفاهم ووقف التوتر.

إيران

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، أمس، أن «كردستان جزء لا يتجزأ من العراق، وأن إيران تدعم وحدة العراق»، معلقا على قرار الاقليم إجراء الاستفتاء في 25 سبتمبر بأن «القرارات المنفردة والبعيدة عن المعايير والأطر الوطنية والشرعية، والتي تتخذ في الظروف المعقدة الحالية التي يمر بها العراق والمنطقة، وفي ضوء المخططات التي يعدها الأعداء لاستمرار زعزعة الأوضاع في هذا البلد، ستؤدي إلى المزيد من المشاكل وتفاقم الأوضاع الأمنية في العراق».

وتخشي إيران استقلال اقليم كردستان لأن مثل هذه الخطوة ستشجع الاكراد الإيرانيين على المطالبة بالمزيد من الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية.