الملكة «نور الهدى» تجلد شقيقتها بالسياط (16 - 30)

نشر في 11-06-2017
آخر تحديث 11-06-2017 | 00:02
تستكمل شهرزاد حكاية حسن البصري، الصائغ الشاب الذي عشق جنية من «جزائر واق» وبعدما أنجبت له ولدين، أخذتهما وسافرت إلى آخر بلاد الدنيا.
راح حسن يبحث عن الزوجة الجميلة والولدين الصغيرين، ولاقى الأهوال وصارع الأخطار إلى أن وصل إليهما في قصر خالتهما الملكة «نور الهدى»، التي ما إن تحققت من أنه زوج أختها ووالد الغلامين فعلاً، حتى تملّكها غضب شديد، ما عليه من مزيد، ثم صرخت في وجهه صرخة عظيمة.
لما كانت الليلة الحادية والسبعون بعد الثلاثمئة، قالت شهرزاد: بلغني أيها الملك السعيد أن حسناً ظلّ يداعب ولديه، ويناجي طيف والدتهما الذي لاح لعينيه، ثم أنشد يقول:

بعدتم وأنتم أقرب الناس في الحشا

وغبتم وأنتم في الفؤاد حضورُ

فوالله ما مال الفؤاد لغيركم

وأني على جور الزمان صبور

تمرّ الليالي في هواكم وتنقضي

وفي القلب مني زفرةٌ وسعيـر

وكنت فتى لا أرتضي البعد ساعة

فكيف وقد مرت عليَّ شهور

أغار إذا هبت عليكم نسمة

وإني عليكم دائماً لغيور

ثم وقع مغشياً عليه مجدداً، فلما أفاق وجد نفسه ملقى على الأرض خارج القصر، وعلم من أحد المماليك أن الملكة نور الهدى، هي التي أمرت بطرده، وأن العجوز شواهي لم تستطع معارضة أمرها خشية أن يزداد غضبها فتأمر بقتله، ثم قال له ذلك المملوك: احمد الله على أنك نجوت بحياتك، وأسرع بالخروج من هذه المدينة، وإلا فلا تلومن إلا نفسك، فلولا وجود الولدين الصغيرين إلى جانبك وأنت عند الملكة، لضربت عنقك بيدها.

لما سمع حسن كلام المملوك أخذته الحيرة، ولم يدر أين يذهب، إذ ضاقت عليه الأرض بما رحُبت، ثم سار هائماً على وجهه، وركبه الهم والحزن واليأس، إذ ليس في المدينة كلها من يمكنه اللجوء إليه، بعدما حيل بينه وبين ولديه، وحرم عطف العجوز شواهي عليه، ثم هو لا يستطيع السفر وحده، ولا يأمن على نفسه من أخطار الطريق في وادي الجان وأرض الوحوش والطيور وغيرها. وحتى لو قدرت له النجاة، وبقي على قيد الحياة، فكيف يعيش بغير ولديه وزوجته، ومن له بالصبر على عظم بليته؟ وهكذا ظلّ يحدث نفسه وهو هائم على وجهه في الطرقات، وقد انحدرت من عينيه العبرات، وامتلأ قلبه بالحسرات. ولم يزل على هذه الحال، إلى أن وجد نفسه في ظاهر المدينة، إلى جانب النهر الذي يجري هناك، فواصل سيره على شاطئه، وهو لا يدري أين ينتهي به السير.

لما كانت الليلة الثانية والسبعون بعد الثلاثمئة، قالت شهرزاد للملك شهريار: بلغني أيها الملك السعيد، أنه بينما كان حسن الصائغ البصري يسير هائماً على وجهه إلى جانب النهر، كانت زوجته الملكة «منار السنا» جالسة في قصرها تستعد للسفر إلى مدينة أختها الملكة نور الهدي، بعدما سبقها إلى هناك ولداها مع العجوز شواهي. بينما هي كذلك دخل عليها رسول من عند والدها الملك الأكبر، وقبل الأرض بين يديها، ثم قال لها: مولاي الملك الأكبر يسلم عليك، ويدعوك إلى مقابلته الآن. قامت فوراً وتوجهت مع الرسول إلى قصر والدها، فلما دخلت عليه، أجلسها إلى جانبه على عرشه، وقال لها: إنني دعوتك لأقصّ عليك رؤيا رأيتها الليلة في منامي، ونغَّصت لذيذ أحلامي، وأخشى بعدها أن يكون في سفرك إلى أختك الملكة نور الهدى ما لا يحمد عقباه، فسألته: أي شيء رأيت في منامك يا أبتاه؟

اجابها والدها الملك الأكبر: رأيت في المنام، كأنني كنتُ أسير في أحد الأيام، فإذا بي أجد كنزاً عظيماً، فيه من الأموال والجواهر ما لا يحصى عدده، ولكنه لم يعجبني مما فيه إلا سبع جواهر، فأخذت أتأمل فيها، ثم أخذت من بينها أصغرها، إذ وجدتها أجملها وأندرها، فأخذتها في يدي وانصرفت وأنا بها فرح فخور، والدنيا لا تسعني من فرط السرور. بينما أنا أقلبها في يدي، إذ بطائر غريب انقض عليّ، ثم خطفها وطار، وما لبث أن اختفى عن الأنظار. فتملكني الهم والضيق، ووقفت حائراً في الطريق، ثم استيقظت من النوم وأنا على تلك الحال، وسرت مشغول البال.

تابع: «أمرت بإحضار مَن في المملكة من كبار السَحرة والمُنجمين، وأساطين المعبرين والمفسرين، وقال لي كبيرهم بعدما أعطيته الأمان: اعلم يا ملك الزمان، أن تلك الجواهر السبع التي رأيتها في المنام، هي بناتك السبع الرفيعات المقام، والجوهرة الصغرى التي اخترتها وأخذتها، ثم ما لبثت أن فقدتها، هي أعز بناتك عليك، وأحبهن إليك، وهي أصغرهن عمراً، لكنها أرفعهن قدراً، فحافظ عليها محافظتك على عينيك، وإلا فقدتها كما ضاعت تلك الجوهرة من يديك.

 

حبس منار السنا

لما سمعت الملكة منار السنا ما حدثها به والدها عن رؤياه، وما فسره علماء مملكته الدهاة، خفق قلبها خشيةً على ولديها، وجرت الدموع من عينيها، فبللت خديها، ثم أطرقت هنيهة مفكرة، وحركت بعد ذلك رأسها متحسرة وقالت لوالدها: أنت تعلم أن أختي نور الهدى أرسلت تدعوني إلى زيارتها في مدينتها، وأجبت دعوتها لشدة شوقي إلى رؤيتها، لأننا لم نلتق منذ أربع سنوات، حينما اجتمع شملنا بعد الشتات، ولولا أنني أرسلت ولدي الاثنين إليها إجابة لرغبتها، ما فارقت مدينتنا، وكنت دعوتها هي إلى زيارتنا. وعلى كل حال لن أمكثَ عندها أكثر من أيام، ثم أرجع من هناك بسلام، وما أظن أن أحداً أياً كان، يجرؤ على الوصول إلينا في هذا المكان، لأنه لا يمكن أن يقدر على اجتياز ما بيننا وبين العمران، من البحار والجبال والوديان، بما فيها من وحوش وطيور وجان، فطب نفساً يا والدي وقر عيناً، ولا تشغل بالك بما رأيته في المنام، فما هو إلا أضغاث أحلام.

لما كانت الليلة الثالثة والسبعون بعد الثلاثمئة، قالت شهرزاد للملك شهريار: بلغني أيها الملك السعيد، أن الملك الأكبر لما سمع كلام ابنته الملكة منار السنا، عاوده الاطمئنان، ثم أمر بأن يصحبها إلى مدينة أختها ألف فارس، وأوصاها بألا تمكث عند أختها أكثر من يومين، فقالت له: سمعاً وطاعة.

في اليوم التالي، خرج والدها لتوديعها وكرر وصيته لها، كذلك أمر الفرسان الذين معها بأن يسهروا على حراستها، إلى حين عودتها من رحلتها، ثم سارت بعد ذلك في طريقها إلى مدينة أختها، وقلبها مشغول بالتفكير في ولديها.

ولم تزل كذلك ثلاثة أيام، وصلت بعدها إلى ذلك النهر الجاري في ظاهر المدينة، فضربت خيامها على شاطئه، ثم اجتازت النهر ومعها بعض مماليكها وخدمها، وتوجهت إلى قصر أختها، فلما دخلت عليها، وجدت عندها ولديها، ولكنهما كانا يبكيان ويصيحان: أين والدنا ولماذا تركنا نقاسي الأحزان بعدما تلاقينا في هذا المكان؟ فضمتهما إلى صدرها بحنان، وقبلتهما وهي تبكي لبكائهما، وقلبها يتوجع لحالتهما، ثم قالت: لا بد من أن والدهما حضر إلى هنا وشاهداه، وإلا ما كانا تذكراه. ثم نظرت إلى أختها الملكة نور الهدى، فقرأت في وجهها ما يدل على الغيظ والغضب، فقالت لنفسها: لا بد لذلك من سبب. ثم فاضت عيناها بالعبرات، وأنشدت هذه الأبيات:

أحبابنا: إني على البعد والجفا

أحن إليكم حيث كنتم وأعطف

وطرفي إلى أوطانكم متلفت

وقلبي على أيامكم متلهف

وكم ليلة بتنا على غير ريبة

محبين يرعانا الهنا والتلطف

لما سمعت أختها الملكة نور الهدى هذا الشعر، أيقنت أنها زوجة حسن التي يبحث عنها، وتملكتها الغيرة الشديدة ولم تستطع أن تكتم غيظها، فاقتربت منها، بينما كانت تضمّ ولديها وتقبلهما، وصاحت بها قائلة: ما هذا الذي تقولين، ولماذا تبكين وتولولين؟ فقالت لها منار السنا: إنما أبكي لأني سبب بكائهما، فكل الذي جرى لوالدهما كان لأني هجرته بلا ذنب جناه. فقالت لها الملكة نور الهدى: أما تستحين أن تقولي هذا الكلام؟ كيف قبلت أن تتزوجي بغير علم والدك، وإذا كنت تزوجت ذلك الغريب برضاك، وكنت صادقة في حبه كما تزعمين الآن، فلماذا تركته، ورجعت إلينا حاملة ولديك منه؟

لما كانت الليلة الرابعة والسبعون بعد الثلاثمئة، قالت شهرزاد: بلغني أيها الملك السعيد، أن الملكة نور الهدى بعدما أشبعت أختها منار السنا لوماً وتقريعاً، أمرت أعوانها بالقبض عليها ووضع القيود الحديد في يديها وقدميها، ثم أخذت تضربها ضرباً موجعاً حتى مزقت جسدها. بعد ذلك، زجت بها في السجن، وأمرت بأن تبقى فيه معلقة من شعرها في سقفه، ثم كتبت إلى والدها الملك الأكبر خطابا قالت له فيه: إنه قد ظهر في بلادنا رجل من الإنس، اسمه حسن البصري، واعترفت أختي منار السنا بأنها تزوجته، وأنجبت له ولدين، جاءت بهما من بلاده بغير علمه، بعدما قالت لأمه: إذا اشتاق إلى رؤيتنا فليأت إلينا في جزائر واق، وجاء إلى بلادنا بناء على ذلك، فقبضت عليه كما قبضت على أختي، لما ظهر من ذنبها، وأنا في انتظار الرد على خطابي هذا، بما ترى عمله لحفظ كرامتنا وسمعتنا بين أهل الجزائر وغيرهم.

سياط مضفورة

لما كانت الليلة الرابعة والسبعون بعد الثلاثمئة، قالت شهرزاد: بلغني أيها الملك السعيد، أن الخطاب لما وصل إلى والدها وقرأه، تملكه الشعور بالإثم وخيِّل إليه أن ابنته منار السنا أخطأت في حقه وحق قومها وبلادها خطأ لا يمكن السكوت عليه، فكتب إلى ابنته الكبرى الملكة نور الهدى يقول لها: فوضت أمرها وأمر ولديها إلى رأيك وحكمتك. لما رجع الرسول بهذا الرد إلى الملكة نور الهدى، أمرت بإحضار أختها منار السنا، وأوقفتها بين يديها مقيدة وقالت لها: «حل حرقك يا فاجرة». لما سمعت منار السنا كلام أختها، ورأت نفسها في هذه المذلة العظيمة والهوان الشديد، بعد العز الذي كانت فيه، بكت بكاء شديداً، وأنشدت تقول:

يا رب إن العدا يسعون في تلفي

ويزعمون زواجي حط من تاجي

وقد رجوتك في إبطال ما صنعوا

فأنت يارب عون الخائف الراجي

ثم وقعت مغشياً عليها، لما أفاقت واصلت البكاء وأنشدت تقول:

ولرب نازلة يضيق بها الفتى

ذرعاً وعند الله منها المخرجُ

ضاقت فلما استحكمت حلقاتها

فُرجت وكنتُ أظنها لا تفــرج

لما كانت الليلة الخامسة والسبعون بعد الثلاثمئة، قالت شهرزاد للملك شهريار: بلغني أيها الملك السعيد، أن الملكة نور الهدى لما سمعت ما أنشدته أختها الملكة منار السنا، أمرت بإحضار سلم من الخشب ألقتها فوقه ممدودة على ظهرها وهي مقيدة، ثم جاءت بحبال وربطتها به، ثم أخذت سوطاً واقتربت منها لتضربها من جديد، فقالت لها منار السنا وهي تبكي وتستغيث: كيف تعاملينني بهذه القسوة وأنا أختك وصديقتك؟ أليس في قلبك شفقة أو رحمة حتى ترثي لحالي وحال الولدين البريئين اللذين حرمتهما من أبيهما وأمهما؟ فقالت لها: اخرسي، كيف أشفق عليك بعدما لوثت عرضك ودنست سمعتنا بعشقك ذلك الإنسي الغريب؟ وهل تظنين أننا مجانين حتى نصدق ما تزعمين من أنه تزوجك وعاشرك في الحلال؟ ثم أخذت في ضربها بشدة حتى أغمي عليها، فلما أفاقت من غشيتها، أنشدت تقول:

وإذا جنيت جناية

وأتيت شيئاً منكرا

أنا تائبة عما مضى

وأتيتكم مستغفرا

لما سمعت نور الهدى شعرها، اشتد غضبها وغيظها وقالت لها: ألا تزالين تتكلمين بالشعر وتؤملين أن نغفر لك ما ارتكبت من الإثم؟ إن اعتذارك والله لأقبح من الذنب، ولن أرجع عن ضربك وتعذيبك إلا بعد أن تطلع روحك. ثم أمرت بإحضار سياط أخرى مضفورة، وجاءت بعشرة مماليك غلاظ أشداء، أعطت كل واحد منهم سوطاً، وقالت لهم: أضربوا هذه الفاجرة التي ما زالت تفخر بفجورها وعشقها للغرباء. امتثلوا للأمر، وأخذوا يضربون منار السنا بكل قوتهم، فلما رأت العجوز شواهي ذلك لم تطق صبراً على قتل منار السنا بهذه الطريقة الوحشية، وصاحت بالمماليك: كفوا أيديكم، لا بارك الله فيكم. فالتفتت إليها الملكة نور الهدى وقالت لها: لا بد من قتلك أنت أيضاً، فأنت التي جئت إلى بلادنا بعشيق تلك الفاجرة، ثم أمرت بالقبض على العجوز، وشد وثاقها وإلقائها على الأرض.

 

صحيفة

لما كانت الليلة السادسة والسبعون بعد الثلاثمئة، قالت شهرزاد للملك شهريار: أيها الملك السعيد، هذا ما كان من أمر الملكة نور الهدى مع أختها منار السنا والعجوز شواهي. أما ما كان من أمر حسن البصري، فإنه لم يزل سائراً على شاطئ النهر الذي بظاهر المدينة، إلى أن وجد نفسه أمام شجرة عجيبة الشكل، وقد تدلت من أحد فروعها صحيفة مكتوبة، فتناولها بيد مرتعشة، وقرأها فإذا فيها هذه الأبيات:

دبرت أمرك عندما

كنت الجنين ببطن أمك

وعليك قد حننتها

فغذتك هانئة بضمـك

إنا لكافوك الذي

تشكوه من غزوات همك

فاضرع إلينا خاشعاً

نأخذ بكفك في مهمك

لما فرغ من قراءة الورقة، أيقن بقرب انفراج أزمته، ونجاته من حيرته في بلوته، ثم أخذ ينظر إلى ما حوله، فلما وجد نفسه وحيداً، أنشد يقول:

نسيم الصبا إن جزت أرض أحبتي

فبلغهمو عني جزيل سلامي

وقل لهمو: إني رهين صبابتي

وكل غرام فهو دون غرامي

قضيب وطاقية

ما كاد يخطو بعد ذلك خطوتين، وهو لا يدري إلى أين، حتى وجد أمامه ولدين صغيرين، وكانا يتخاصمان ويتضاربان وهما بوجوده لا يشعران، فأخذته الدهشة من أمرهما، ووقف يرقبهما ويصغي إلى مناقشتهما، فسمع الأول يقول: أنا الذي أستحق القضيب فاتركه لي وخذ أنت الطاقية. وسمع الآخر يرد قائلاً: بل تأخذ أنت الطاقية، وتترك القضيب لي. فاشتدت دهشة حسن، واقترب منهما ليصلح ما بينهما وقال لهما: يبدو أنكما أخوان لأنكما متشابهان، فلماذا تتخاصمان وتتضاربان؟ فقال له كبيرهما: صدقت يا سيدي فنحن أخوان، وكان والدنا من أكبر السحرة الكهان، وقد توفاه الله بعدما عاش مئة وخمساً وثلاثين سنة، وترك لنا هذا الصندوق الذي تراه على الأرض بجانبنا، وفيه قضيب مسحور من النحاس المنقوش بالطلاسم، وطاقية مسحورة منقوشة بالطلاسم أيضاً، وقد اختلفنا في قسمة هذه التركة، وكل منا يريد أن يكون القضيب له وتكون الطاقية للآخر، وما دام الله قد ساقك إلينا في هذه الساعة، فاحكم بيننا بالحق، ونحن نرضى بما تحكم به.

فنظر حسن إلى القضيب والطاقية وهما على الأرض عند أقدامهما، وقال لهما: ما أقل عقليكما، وما أعجب أمركما، كيف تتخاصمان من أجل قضيب وطاقية لا يساويان شيئاً؟ فقال له الغلام الأكبر: أنهما لا يقدران بثمن، ففي كل منهما سر عجيب قضى والدنا عمره في البحث والدرس والعمل المتواصل حتى اهتدى إليه، وجعله في تلك الطلاسم والنقوش التي عليهما، ومن عجائب السحر المرصود في الطاقية أن الذي يضعها على رأسه يختفي فوراً عن الأبصار، فيرى الناس ولا يرونه، أما القضيب فعجائب سحره أكثر وأكبر لأن من يملكه يصير حاكماً على سبع طوائف من الجن، كل طائفة منها تشتمل على مردة وشياطين لا يحصى عددهم، وكلهم يكونون رهن بإشارة من يملك القضيب، ولا يعصون له أمراً، مخافة أن تحرقهم الطلاسم المنقوشة عليه!

وأدرك شهرزاد الصباح، فسكتت عن الكلام المباح.

وإلى حلقة الغد

زوجة حسن تشعر بالخطر وهي في طريقها إلى مدينة أختها وفوجئت بدموع ولديها

الملكة تأمر حراسها بتعذيب «منار السنا» بالسياط المضفورة عقاباً لها على الارتباط بإنسي
back to top