«داو جونز» يحقق إغلاقاً قياسياً جديداً... وخسارة قاسية لـ «ناسداك»

تباين أداء الأسهم الأميركية بعد ارتفاعها خلال تداولات، أمس ، حيث قفز "داو جونز" مسجلا إغلاقا قياسيا جديدا، في حين أثر الأداء الضعيف لسهم "آبل" على مؤشر "ناسداك" الذي سجل أكبر خسائر يومية منذ 17 مايو، مما أدى إلى خسارة عمالقة القطاع التقني 8.6 مليارات دولار خلال الجلسة.

وارتفع مؤشر "داو جونز" الصناعي 89 نقطة إلى 21272 نقطة، في حين هبط "ناسداك" بنحو 2 في المئة أو (- 114 نقطة) إلى 6208 نقاط، كما تراجع مؤشر "S&P 500" القياسي (- نقطتين) إلى 2431 نقطة.

وعلى الصعيد الأسبوعي، حقق "داو جونز" الصناعي مكاسب بنسبة 0.3 في المئة، في حين سجل "ناسداك" خسائر بنسبة 1.6 في المئة، وسجل "S&P" الأوسع نطاقا خسائر أسبوعية بنسبة 0.3 في المئة.

وخلال التداولات، هبط سهم "آبل" (AAPL.O) بنسبة 3.8 في المئة، مغلقا عند 148.9 دولارا، بعد تقرير أشار إلى أن النسخة المقبلة من "آيفون" ستضم رقائق أقل سرعة في تنزيل البيانات من الموجودة في الجوالات المنافسة.

ومن المتوقع إطلاق "آبل" النسخة الأحدث من "آيفون" هذا العام الذي يوافق الذكرى العاشرة لانطلاق الجوال المميز، ولكن بعض التقنيين أفادوا بأن أداءه سيكون أقل من منافسيه.

وتحصل "آبل" على رقاقات "مودم" من شركة "كوالكوم" القادرة على تنزيل بيانات بسرعة غيغابت، ولكن الرقاقات التي تصنعها المنافسة "إنتل" لا تضم هذه القدرات بعد، ونظرا لأن "آبل" لا تريد الاعتماد على مورد وحيد، فإنها ستستخدم "مودم" من كلتا الشركتين.

وتراجع سهم "أمازون" (AMZN.O) بنسبة 3.1 في المئة، وأغلق الجلسة عند 978.3 دولارا، وهو ما يعني خسارة مؤسس شركة التجارة الإلكترونية "جيف بيزوس" 2.6 مليار دولار من ثروته في يوم واحد.

وبحسب مؤشر "بلومبرغ" للمليارديرات، هبط "بيزوس" إلى المرتبة الثالثة في قائمة أثرياء العالم بثروة قدرت بنحو 83.9 مليار دولار خلف بيل غيتس، الأغنى في العالم والإسباني أمانسيو أورتيجا في المركز الثاني.

وخسر في جلسة أمس الأول أيضاً مؤسس "فيسبوك" مارك زوكربيرج، ومؤسسا "غوغل" سيرجي برين ولاري بيدج 4.6 مليارات دولار مجتمعين.

وانخفضت أسعار الذهب خلال تداولات، امس الأول، للجلسة الثالثة على التوالي وسط ارتفاع واسع النطاق للدولار مقابل أغلب العملات الرئيسية، وسجل المعدن الأصفر خسائر أسبوعية.

وتراجعت العقود الآجلة للذهب تسليم أغسطس عند التسوية بنسبة 0.6 في المئة أو 8.10 دولارات إلى 1271.40 دولارا للأوقية، وسجل المعدن النفيس خسائر هذا الأسبوع بنسبة 0.7 في المئة.

في غضون ذلك، ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداءه مقابل سلة من العملات الرئيسية، بنسبة 0.3 في المئة إلى 97.2 نقطة، وهو ما زاد من الضغوط على السلع، ومن بينها الذهب.

ارتفعت أسعار "البلاديوم"، وهو معدن يستخدم للسيطرة على انبعاثات السيارات الضارة، خلال تداولات أمس الأول، وفي طريقه لتحقيق أعلى إغلاق في ثلاث سنوات، وذلك بدعم من انتعاش الطلب.

وارتفعت العقود الآجلة للبلاديوم بنسبة 1.4 في المئة إلى 858.60 دولارا للأوقية في تمام الساعة 06:54 مساءً بتوقيت مكة المكرمة بعد الارتفاع في وقت سابق بالجلسة بنسبة 7 في المئة إلى 917.40 دولارا للأوقية.

وارتفع المعدن النفيس بنسبة 30 في المئة منذ بداية العام الجاري حتى الآن، وهو ما يجعله أحد أفضل السلع أداء في الأسواق.

وأفاد محللون بأن أسعار "البلاديوم" تلقت دعما بفعل عدة عوامل مجتمعة هي قوة الطلب وزيادة اهتمام المستثمرين بالمعدن، إضافة إلى ضعف المعروض.