أكد نائب رئيس مجلس الأمناء المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي د. الشيخ خالد بن خليفة أن السينما البحرينية ساهمت، ولا تزال، بشكل كبير في تشكيل الوعي الثقافي والفكري على مختلف المستويات، مما جعل البحرين مرجعاً فنياً ملهما، يزخر بالخبرات المتمكنة والرائدة في العملين الخليجي والعربي.

جاء ذلك خلال كلمته في ليلة الأفلام البحرينية التي احتضنت مبادرة «صنع بشغف 2» التي ينظمها مركز عيسى الثقافي في رمضان للسنة الثانية على التوالي بالتعاون مع وزارة شؤون الإعلام وشركتي «كلفن ميديا» و»نوران بيكتشرز» ومسرح جلجامش، بحضور جماهيري من الوسط الفني والثقافي والمهتمين.

Ad

وقال الشيخ بن خليفة إن السينما البحرينية «أُنْشِئَت لتكون رافداً مهماً للسينما الخليجية، بقيادة أجيال متتابعة من كبار الفنانين والمنتجين والمخرجين البحرينيين»، مشيداً بإبداعات السينما البحرينية التي دائما ما تشهد لها المحافل العالمية بالتميز، وكثيرا ما تحوز الجوائز والمراتب المرموقة.

التحديات الكبيرة

من جانبه، عبر المخرج سلمان يوسف عن بالغ شكره وتقديره لمركز عيسى الثقافي لاحتضان مبادرة «صنع بشغف» للمرة الثانية، والتي حملت في طياتها هذا العام عددا من الأفلام المتميزة والتي أعدها مجموعة من الشباب البحرينيين المبدعين. واستعرض المخرج مسيرة الإعداد لهذه الأمسية والتحديات التي يواجهها القطاع الفني والتي يمر بها المخرجون لدى إعداد هذه الأعمال، مؤكدا أن هذه الأمسية ستقام سنويا تحت قبة المركز الذي يأخذ على عاتقه الاهتمام بالفن والثقافة بمطلق أشكالها.

تكريم

وقام بن خليفة خلال الحفل بتكريم الفنانة البحرينية القديرة مريم زيمان، باعتبارها شخصية هذا العام، والتي تميزت بظهور متألق دون انقطاع عن الساحة السينمائية منذ بداياتها وحتى يومنا هذا، بالإضافة إلى تكريم مخرجي الأفلام المعروضة والرعاة المتعاونين.

وجرى في الأمسية عرض باقة من ستة أفلام بحرينية قصيرة ومتميزة حصلت على عدة جوائز محلية وعالمية.

مشوار مرصع بالإبداع

يشار إلى أن الحفل تضمن عرض فيلم يوثق لمشوار الفنانة مريم زيمان، والتي هي بنت المحرق، وتحديداً فريج بن هندي، وخريجة المعهد العالي للفنون المسرحية في عام 1981، وعضو جمعية أوال النسائية، ومن الأعضاء المؤسسين لمسرح الصواري، كما أنها من مؤسسي فرقة أجراس الموسيقية مع أشقائها، ورئيسة قسم الدراما والأفلام الوثائقية سابقا بتلفزيون البحرين، إلى جانب عشقها للفن والتلفزيون الذي كان له نصيب الأسد من إبداعاتها، ومن أعمالها التي لا تنسى مسلسل «نيران» والذي فاز بجائزة مهرجان الخليج، وبالذهبية في مهرجان تونس، ولها بصمة في دوبلاج المسلسلات الكارتونية بأدوار خلدها صوتها في مسلسل «سنان»، ومسلسل «نحول»، فهي رائدة السينما البحرينية، لم تنقطع عنها منذ بدأ الحراك فيها، ولم يتوقف دعمها لها.

حكاية بحرينية

وقد شاركت في ولادة الفيلم البحريني الأول «الحاجز»، وكذلك ساهمت في الأفلام القصيرة، وأبرزها «البشارة»، وتركت بصمة لا تنسى في فيلم «حنين»، لتعود مرة أخرى بالتعاون مع المخرج بسام الذوادي في دور لطيفة في فيلم «حكاية بحرينية»، أما آخر أعمالها فكان فيلم «الشجرة النائمة» الذي ما زال يجوب المهرجانات الدولية.

وكذلك فإنها إذا غنت تطرب الأسماع والقلوب، وإن مثلت لامست المشاعر والوجدان، فهي الكوميدية الأنيقة في «بوقلبين»، والحكيمة الضعيفة في «أم ناصر»، والزعيمة القائدة في «أم سلمان».