تضع رئيسة الحكومة البريطانية اللمسات الأخيرة على حكومة أقلية هشة، بعد فشل حزبها المحافظ في الحصول على الأكثرية في الانتخابات الأخيرة، ما سيضعف موقفها كثيرا في مفاوضات "بريكست" المقرر أن تبدأ خلال عشرة أيام. ولا تزال بعض الأصوات المعارضة ترتفع مطالبة ماي بالاستقالة بعد يومين على خسارتها الاكثرية في مجلس العموم، كما تواجه ماي، معارضة داخل حزبها، فيما غيرت وسائل الإعلام، التي تنتمي لتيار اليمين، من لهجتها الداعمة لها، كما اعلنت اكبر مستشارة لماي امس استقالتها على خلفية النتيجة.
وثبتت تيريزا ماي الوزراء الاساسيين في مناصبهم، وهم فيليب هاموند للمالية، وبوريس جونسون للخارجية، وديفيد ديفيس للبريكست، وامبر رود للداخلية، وفالكون فالون للدفاع.وبموازاة هذه الاتصالات يعمل مسؤولون في حزب المحافظين على التفاوض مع الحزب الوحدوي الديمقراطي في ايرلندا الشمالية الذي يملك عشرة نواب للتحالف معه. وسيتيح الاتفاق مع هذا الحزب الاقليمي المحافظ جدا بقيادة ارلين فوستر لتريزا ماي ضمان اكثرية في مجلس العموم هي بامس الحاجة اليها لتمرير قراراتها.وتثير سياسة هذا الحزب الايرلندي الشمالي الشديدة التحفظ على المستوى الاجتماعي، الكثير من القلق في لندن، وحتى في اسكتلندا حيث سارعت زعيمة المحافظين هناك روث ديفيدسون وهي مثلية الجنس الى وضع شروطها. وكانت ديفيدسون فازت بـ 12 مقعدا في اسكتلندا في حين لم يكن لحزب المحافظين في هذه المنطقة سابقا سوى مقعد واحد، ما سيجبر تيريزا ماي على التعاطي معها.في سياق آخر، حقق المسلمون في بريطانيا وهم 3 ملايين و500 ألف رقما قياسيا بفوز مسلمين بينهم 8 نساء بـ15 مقعدا بمجلس العموم. ومن أصل 79 مسلماً خاضوا انتخابات الخميس الماضي، فاز 15 بمقعد نيابي، بزيادة 78% عن 9 فازوا بانتخابات 2015 العامة، ومعظم من حالفهم الحظ، هم أصلاً من باكستان. في المقابل، فازت ليلى موران وهي ابنة فلسطينية مسيحية من القدس ووالد بريطاني بمقعد.
دوليات
ماي تضع اللمسات الأخيرة على حكومة هشة
10-06-2017