إيران تعتقل «المنفذ السادس» وتوقف 500 على خلفية «هجوم طهران»
تأييداً للخبر الذي نشرته "الجريدة" أمس عن وجود منفذ سادس هارب شارك في هجوم طهران الإرهابي المزدوج، الذي وقع الأربعاء الماضي، وتبناه تنظيم "داعش"، أصدرت وزارة الأمن الإيرانية في وقت متأخر مساء أمس الأول بياناً يفيد بأنها اعتقلت المهاجم الفار في منطقة بشمال غرب البلاد بمساعدة "الحرس الثوري" ووحدات خاصة من جهاز الشرطة في البلاد.وأكد مصدر لـ"الجريدة" أن الأجهزة الأمنية استفادت من اعترافات السيدة التي قادت العملية، وذكر أن الأجهزة الأمنية أصرت على كتم اعتقالها للسيدة وعلمها بوجود المنفذ السادس كي يتصور الأخير أنه استطاع الهرب دون كشفه.
وتابع المصدر أن السيدة أفادت بأن هناك قناصين اثنين من "داعش" في كل مكان تتم فيها العمليات كانا جاهزين لاغتيال عناصر التنظيم، إذا تم اعتقالهم أحياء ولم يستطيعوا تفجير أحزمتهم الانتحارية، وقال إنها تعجبت كيف خرجت حية من المكان بعد أن تم اعتقالها دون أن يتم اصطيادها من قبل قناصين "داعش".وأشار المصدر إلى أن "داعش" عادة ما يقوم بالاحتفاظ ببعض أفراد عائلات الذين يقومون بالعمليات، أو يهددهم بقتل أفراد عائلتهم، كي يضمن أنهم لن يفشوا أي معلومات إذا ما تم اعتقالهم أحياء، وقال إن القوى الأمنية الإيرانية قامت باعتقال جميع أعضاء عائلة السيدة عقب اعتقالها مباشرة، كي تتأكد أنهم في أمان ولن يصيبهم مكروه لكي تطمأن وتدلي بالمعلومات التي لديها.وجاء في بيان وزارة الأمن أن أنه اثر سلسلة من العملیات الاستخباریة المعقدة، وبتعاون أسر بعض الإرهابیین فی محافظات كرمانشاه وكردستان واذربیجان الغربیة وطهران، فقد تم كشف واعتقال 41 عنصراً مرتبطاً بـ"داعش".وأكدت مصادر من الشرطة الإيرانية لـ"الجريدة" ان هؤلاء الذين تم الإعلان عنهم يشكلون عدد المعتقلين الذين تم تسليمهم للسلطة القضائية، وتم تفهيم اتهاماتهم وزجهم بالسجن، ولكنّ هناك عدداً آخر تم اعتقالهم يزيد عددهم على 500 شخص هم قيد التحقيق لدى الأجهزة الأمنية (الشرطة – وزارة الاستخبارات وامن الحرس الثوري).