الفنان ظافر العابدين: تعمّدت الابتعاد عن دراما التشويق في رمضان

نشر في 12-06-2017
آخر تحديث 12-06-2017 | 00:03
الفنان ظافر العابدين
الفنان ظافر العابدين
يواصل الفنان التونسي ظافر العابدين حضوره في الدراما المصرية هذا العام من خلال «حلاوة الدنيا» حيث يشارك في البطولة مع الفنانة هند صبري.
في دردشته مع «الجريدة»، يتحدّث ظافر عن المسلسل وعن حماسته للتجربة، بالإضافة إلى مسلسله اللبناني «كراميل» الذي يعرض راهناً.
ما سبب حماستك لتجربة «حلاوة الدنيا»؟

شجعتني عوامل عدة على التجربة، في مقدمها السيناريو المكتوب بشكل يناسب المجتمع المصري، بالإضافة إلى فريق العمل الحريص من اللحظة الأولى على تقديم تجربة درامية مميزة ومختلفة، فالفنان لا يرغب عند موافقته على أي عمل سوى في أن يشعر بتوافر مقومات النجاح وهو ما لمسته في المشروع من اللحظة الأولى، فلم أتردّد بالموافقة.

ألم تقلق من كون العمل مأخوذاً من نسخة أجنبية؟

لم أشاهد النسخة الأجنبية الأصلية. القصة مأخوذة من فيلم أسباني أعيد تقديمه في الولايات المتحدة بشكل يناسب طبيعة المجتمع. في «حلاوة الروح» صيغت الأحداث بطريقة تلائم المجتمع المصري 100%. وأرى أن التعامل مع الاقتباس سلاح ذو حدين، فالاستفادة من الفكرة أمر يساهم في نجاح العمل، لكن الاستسهال ونقل الأحداث كما هي يضرّان بالعمل، إذ لا يصحّ النقل الحرفياً، وفي هذا المجال لدينا من العام الماضي «غراند أوتيل» الذي حقّق نجاحاً كبيراً وخرج بصورة ربما أفضل بكثير من النسخة الأصلية.

هل ثمة اختلاف في الاستعداد على مستوى الشخصية؟

لم أسع إلى مشاهدة النسخة الأجنبية، لأن سليماً مواطن مصري لديه صفات كثيرة تختلف عن النسخ الآخرى من العمل. لذا اعتمد على السيناريو والمعالجة الدرامية التي كتبت للأحداث بالصيغة المصرية. كذلك عدد حلقات المسلسل الأسباني مثلاً 60 حلقة، بينما حلقات «حلاوة الدنيا» 30 حلقة، ما يؤكد الاختلاف الكامل بالأحداث.

لكن سيقارن كثيرون بينك وبين بطل النسخة الأصلية.

المقارنة ليست في محلها ولم أفكر فيها من الأساس لأننا نقدِّم، كما ذكرت، عملاً مختلفاً يحمل الطبعة المصرية من القصة.

ألم تقلق من عدم حماسة الجمهور لمتابعة العمل بسبب طابعه الحزين؟

يتطرق سيناريو المسلسل إلى قضية مرضى السرطان بشكل إنساني اجتماعي، وهو لا يحمل مساحة الحزن التي توقّعها الجمهور قبل العرض. من خلاله نلقي الضوء على نظرة الناس إلى مريض السرطان، والأحداث تؤكد أن الإصابة بهذا الداء اللعين ليست نهاية العالم، لأن الحياة يجب أن تستمرّ، ولا بد من مقاومة المرض مهما كانت درجته أو صعوبته للاستمتاع بالحياة.

حدثنا عن تفاصيل شخصية سليم؟

تحمل شخصية سليم أبعاداً مختلفة، فهو شخص تكشف ملامحه كل ما يخطر على باله، والحلقات المقبلة ستشهد تطورات في شخصيته وفي علاقته مع هند صبري تؤثّر في مجرى الأحداث.

تتعاون مع هند صبري مجدداً.

هند صبري صديقة عزيزة منذ سنوات. تعاونا سابقاً في أعمال عدة، وهذه تجربتنا الرابعة معاً بعد «مكتوب» في تونس، و«فيرتيجو» في مصر وظهوري ضيف شرف معها في «أمبراطورية مين». إنها ممثلة محترفة، ما يفرد مساحة من التفاهم بيننا إزاء الكاميرا، وفي كل مرة نتعامل مع بعضنا بعضاً بحسب الشخصيات وليس علاقتنا الشخصية، ما يضفي اختلافاً على الأدوار.

«كراميل»

تطلّ في السباق الرمضاني أيضاً عبر مسلسل «كراميل». ماذا عنه؟

«كراميل» تجربة رومانسية كوميدية مختلفة تماماً عن «حلاوة الدنيا» وبالنسبة إليّ أيضاً، وسعدت بالمشاركة فيها. أتعاون فيها مع الفنانة اللبنانية ماغي بوغصن.

هل تقصدّت أن تكون طبيعة العملين مختلفة؟

بالتأكيد، لأنني كممثل أفضل تقديم الشخصيات كافة بغض النظر عن اختلاف طباعها، ووجدت فرصة في هذا العمل لتجسيد شخصيات متنوعة. عموماً، أنا سعيد بالتجربتين رغم إرهاق التصوير بين القاهرة وبيروت، ونجحت في التنسيق بين المواعيد، وسأواصل تصوير دوري في «حلاوة الدنيا» حتى نهاية رمضان.

هل التنوع بالأدوار سبب ابتعادك عن أعمال التشويق؟

قدّمت العام الماضي تجربة «الخروج» وحققت نجاحاً كبيراً، لذا كنت حريصاً على الابتعاد عن أعمال التشويق والإثارة في اختياراتي هذا العام رغم ترشيحي لبعضها، وذلك كي لا أصبح أسير نطاق محدد من الشخصيات.

سينما

حول مشاريعه السينمائية يقول ظافر العابدين: «أتأنى كثيراً في اختيار أعمالي السينمائية في مصر لأن معاييرها مختلفة وتفاصيلها كمشاريع معقدة للغاية، ولا بد من أن تحمل جديداً. خلال الفترة الراهنة ثمة مشروع جديد، لكنّ ملامحه لم تتضّح بعد، وأعتقد أنه في حال موافقتي نبدأ التصوير خلال الربع الأخير من العام الجاري».

مقارنتي ببطل النسخة الأصلية من «حلاوة روح» ليست في محلها

الاقتباس سلاح ذو حدين ونقل الأحداث كما هي يضرّ بالعمل
back to top