صدت القوات العراقية، فجر أمس، هجوماً شنه تنظيم "داعش" على بلدة الشرقاط جنوبي الموصل، قتل خلاله أكثر من 38 من العسكريين والمدنين، وأصيب 40 آخرون.

وقالت مصادر أمنية عراقية إن نحو 24 مسلحا من "داعش" قتلوا أيضا في المعركة التي انتهت قرب منتصف النهار، موضحة، أنه كان نحو نصف القتلى في المدينة ومحيطها من المدنيين، والباقون من أفراد القوات المسلحة، ومقاتلي العشائر السنية.

Ad

وأعلنت السلطات حظراً للتجول في المنطقة بين الموصل والعاصمة بغداد.

في السياق، قال عضو مجلس محافظة الأنبار عذال الفهداوي أمس، إن "العشرات من العوائل النازحة وصلت إلى قضاء الرطبة القريب من الحدود مع سورية والأردن والسعودية، والذي تسيطر عليه القوات العسكرية العراقية قادمين من أقضية القائم وعنة وراوة، التي تبسط سيطرتها عليها الجماعات الإرهابية لتنظيم داعش"، موضحا أن "داعش سمح لهم بالخروج مقابل مبالغ مالية تصل إلى 500 دولار للشخص الواحد".

إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع العراقية أمس، العثور على سجن لـ"داعش" كان يحتجز فيه نساء ايزيديات في الساحل الأيمن من مدينة الموصل.

على صعيد آخر، هاجمت النائبة في البرلمان العراقي عالية نصيف، أمس، رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني، متهمة إياه بتنفيذ "أجندات الموساد الإسرائيلي".

وقالت نصيف في بيان، إن "الاستفتاء الذي يعتزم مسعود البرزاني إجراءه ليس إلا محاولة جديدة منه للضحك على عقول البسطاء، واللعب على الوتر القومي، في محاولة منه للتغطية على استمراره في نهب الأموال، وتهريب النفط والاستحواذ على وإردات المنافذ الحدودية"، معتبرة أن "هذا الاستفتاء ليس إلا مسرحية لامتصاص غضب الشارع الكردي إزاء سيطرته هو وأبناؤه على الحكم في الإقليم بشكل غير شرعي، وتعطيل برلمان كردستان، وقمع المعارضين وتصفيتهم". وأضافت أن "إقليم كردستان اليوم خاضع لسيطرة سلطة قمعية دكتاتورية على شاكلة حكومات القرون الوسطى، وهناك العديد من التقارير الدولية عن انتهاكات حقوق الإنسان في الإقليم، وهو ما يسمى بإرهاب الدولة"، مشيرة إلى أنه "كان طبيعياً أن تلتقي أجندات سلطة الإقليم مع أجندات داعش، حتى اتضح للجميع أن المستفيد الأول من داعش هو البرزاني وحاشيته".

وبينت أن "ميليشيات البرزاني خاضت معارك وهمية ضد داعش، تنفيذاً لمخطط الموساد الإسرائيلي لإبقاء العراق ضعيفاً وهشاً، في حين انهم يرسلون مرتزقة لمحاربة المتطوعين الأكراد الذين ساهموا في تحرير سنجار، بحجة أن هؤلاء ينتمون الى حزب العمال الكردستاني"، لافتة إلى أن "هذه الفضائح لم تعد تخفى على أحد".

وأكدت أن "سياسته العدائية تجاه بغداد تتضح من خلال إيواء أربيل للخارجين على القانون والمطلوبين بتهم إرهاب".