تراجع أسعار النفط مرتبط باستمرار وجود فائض إنتاجي بالأسواق

إنتاج النفط الصخري ساهم كذلك في زيادة المعروض

نشر في 12-06-2017 | 14:50
آخر تحديث 12-06-2017 | 14:50
No Image Caption
قالت مصادر مقربة من منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) اليوم الاثنين انه رغم قرار منتجي النفط الأخير في فيينا بتمديد العمل بقرار خفض المعروض من الخام بمقدار 8ر1 مليون برميل يوميا الا ان أسعار الخام لا تزال متدنية بسبب استمرار الفائض الإنتاجي في الأسواق.

وربطت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها في مقابلة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) استمرار زيادة المعروض من النفط بجملة من العوامل ابرزها عدم توصل أعضاء (أوبك) ومنتجي النفط المستقلين بقيادة روسيا لاتفاق لزيادة خفض مستويات الإنتاج بأكثر من 8ر1 مليون برميل يوميا.

وأضافت ان زيادة إنتاج النفط الصخري بالولايات المتحدة غير المشاركة في اتفاق الإنتاج ساهم كذلك في زيادة المعروض من النفط ما كبح بذلك جهود استعادة التوازن بالسوق لتظل مخزونات الخام العالمية قرب مستويات قياسية مرتفعة.

وتهدف منظمة (اوبك) التي تنتج حاليا 31 مليون برميل يوميا أي حوالي ثلث الانتاج العالمي الى تقليص المخزونات من مستواها القياسي المرتفع البالغ ثلاثة مليارات برميل الى متوسط خمس سنوات البالغ 7ر2 مليار برميل.

واعتبرت المصادر استمرار منظمة (اوبك) باعفاء كل من نيجيريا وليبيا من عمليات الخفض رغم ارتفاع انتاجهما مؤخرا ساهم هو الآخر في القاء ظلاله على الأسعار ودفعها الى الانحدار موضحة ان إنتاج نيجيريا من النفط الخام يبلغ حاليا نحو مليوني برميل يوميا بينما يتراوح الانتاج الليبي من الخام ما بين 700 و800 ألف برميل يوميا.

واضافت ان سعر الخام الأمريكي برنت تراجع من حوالي 51 دولارا في نهاية مايو 2017 الى 24ر48 دولار امس الاحد فيما تراجع سعر خام غربي تكساس الوسيط الى 87ر45 دولار أي بمعدل انخفاض يبلغ حوالي ثلاثة دولارات للبرميل.

وقالت المصادر ذاتها انه اذا ارادت الدول المنتجة للنفط الموقعة على اتفاق فيينا سحب الفائض من الخام في الأسواق دون الاضرار بمصالح المستهلكين فانه يتعين عليها أن تتخذ قرارا أكثر جرأة وتقر خفضا اكبر في الانتاج لا يقل عن 5ر2 مليون برميل يوميا بدلا من معدل الخفض المعمول به حاليا والبالغ 8ر1 مليون برميل الحالي.

وكان الاجتماع المشترك بين وزراء نفط (أوبك) ونظرائهم من خارج المنظمة نهاية الشهر الماضي قد توصل الى اتفاق بشأن مواصلة العمل بخفض الانتاج لمدة تسعة أشهر اضافية تنتهي في مارس 2018 وذلك بمقدار 8ر1 مليون برميل يوميا.

وشارك في قرار خفض الانتاج نحو 10 دول غير اعضاء في (أوبك) بينها روسيا اكبر منتج للنفط في العالم وذلك بهدف تقليص الفائض من الانتاج ورفع اسعار النفط الى مستويات مقبولة لجميع الاطراف.

back to top