لما كانت الليلة التاسعة والسبعون بعد الثلاثمئة، قالت شهرزاد للملك شهريار: بلغني أيها الملك السعيد أن الصائغ البصري قال لزوجته التي طلبت منه أن يهرب قبل أن يقضى عليه: كيف أترككم لهذه الملعونة تقتلكم، وما انتفاعي بحياتي بعدكم؟ كلا يا حبيبتي، لن أبرح هذا المكان إلا وأنتم معي.

ولما جُن الليل، وساد السكون خارج السجن، قام حسن وحمل ولده الأكبر، وتبعته منار السنا وهي تحمل الولد الأصغر، وساروا جميعاً إلى أن وصلوا إلى الباب وهو مغلق من الخارج، فقالت منار السنا لحسن: هل أدعو الحارس الطيب القلب الذي كان عندي أول الليل وأسأله أن يفتح لنا الباب؟ فقال لها: أخشى أن يخاف العاقبة فيرفض السماح لنا بالخروج، والأفضل أن ننتظر حتى يفتح الباب في الصباح، فألبس الطاقية حتى لا يراني أحد، ثم أقتل الحراس. فقالت له وما ذنبهم حتى تقتلهم؟ وبعدما فكرتْ قليلاً قالت: فلنجرِّب الصعود إلى السطح، فهو مجاور لسطح قصر الملكة، وربما نجد هناك منفذاً إلى القصر فندخله، ونختبئ في ركن منه، إلى أن تغادره الملكة نور الهدى وأعوانها في الصباح، فنحاول الخروج. وافق حسن على هذا الرأي، وصعدوا إلى سطح السجن، وهناك وجدوا باباً يؤدي إلى قصر الملكة، لكنه كان مغلقاً أيضاً، وحاولوا فتحه فلم يقدروا على ذلك، ووقفوا هناك ساعة يبكون حائرين يائسين، وهمت زوجته بأن تقترح عليه أن يقتلوا أنفسهم ليستريحوا من العذاب الذي هم فيه، وإذا بهم يفاجأون بصوت ينبعث من خلف الباب من جهة القصر قائلاً: اسمعي يا «منار السنا»، أنا أفتح الباب لك ولزوجك حسن ولولديكما، لكن بشرط أن تأخذوني معكم.

Ad

أخذهم الخوف أول الأمر، ثم عرفوا أن العجوز شواهي هي التي تخاطبهم، فزال خوفهم، وأقسموا لها أن يأخذوها معهم، ففتحت لهم الباب ثم قالت لهم: علمت بأمر اعتزام الملكة قتل منار السنا وولديها صباح غد، فاعتزمت إنقاذهم وتسهيل فرارهم من السجن بإخراجهم من هذا الباب الذي أعرفه، والحمد لله الذي يسَّر نجاح مهمتي فتلاقينا هنا. والآن هيا بنا لنخرج من القصر ونغادر مدينة هذه الملكة الظالمة الغادرة، قبل أن يشعر بنا أحد.

سارت العجوز أمامهم، مخترقة ممرات عدة وسراديب مُظلمة، إلى أن خرجوا من باب خلفي للقصر، وهناك وجدوا زيراً رومياً من «فخار أحمر»، في حلقه حبل من الليف، فركبته العجوز وأمسكت الحبل بيدها كأنه لجام، فإذا بالزير ينقلب مهراً لا نظير له، ثم ضحكت شواهي وقالت: هذا باب واحد من 40 باباً للسحر تعلمتها وأتقنتها ولولا خوفي من الملك الأكبر لسحرت هذه المدينة فجعلتها بحراً عجاجاً يتلاطم بالأمواج، وجعلت كل من فيها سمكاً. ثم طلبت منهم أن يركبوا معها على الزير ففعلوا، وانطلق بهم يسابق الريح، وما زالوا كذلك إلى أن طلع النهار، فالتفتوا خلفهم نحو المدينة، فإذا هي اختفت عن الأنظار، وليس حولهم من الجهات كافة سوى رمال وقفار ليس فيها ديار ولا نافخ نار.

عشرة عفاريت

لما كانت الليلة الثمانون بعد الثلاثمئة، قالت شهرزاد للملك شهريار: بلغني أيها الملك السعيد، أن حَسناً بعدما وصل مع زوجته وولديه والعجوز شواهي إلى ذلك المكان البعيد، أشار عليهم بالنزول عن الزير المسحور، ثم أخرج من جيبه القضيب النحاسي الذي عليه الطلاسم، وأخذ يضرب به الأرض ويقول: بحق هذه الطلاسم والخواتم والأسماء العظام، وبحق سليمان بن داود عليه السلام، أسألكم يا معشر الخدام والأعوان، من الأرهاط والمردة والجان، أن تحضروا وتظهروا أمامنا الآن. وحين أتمّ كلامه وأقسامه، انشقت الأرض أمامه، وخرجت منها عشرة عفاريت، كل عفريت منهم رجلاه في التراب، ورأسه في السحاب، ثم قبلوا الأرض بين يديه ثلاث مرات، وقالوا كلهم بلسان واحد: لبيك يا سيد السادات، مُرنا بما تريد فنحن لك أطوع من العبيد، إذا شئت حولنا لك الجبال إلى أنهار، وحولنا الأنهار إلى قفار.

لما سمع حسن كلامهم، ورأى تعظيمهم واحترامهم، تشجَّع قلبه، وقوى جنانه وعزمه، وقال لهم: من تكونون؟ وإلى أية قبائل الجن تنسبون؟ قبلوا الأرض بين يديه مجدداً، وقالوا له: نحن ملوك عشر طوائف من الجن والشياطين، تشتمل كل طائفة منها على عشر قبائل، وتشتمل كل قبيلة على عدد كبير من الجن الطيارين في الجو، والغواصين في البحر، ومنهم من يسكنون البراري والقفار، ومنهم من يسكنون في أعماق البحار، وهم جميعاً طوع أمرنا، كما أننا جميعاً طوع أمرك، لأنك مالك القضيب المسحور. بدا السرور على وجه حسن ومن معه، حينما سمعوا هذا الكلام، ثم التفت إلى ملوك الجن الحاضرين، وقال لهم: أريد منكم أن تطلعونا على أعوانكم. فقالوا له: سمعاً وطاعة، ولكننا نخشى عليكم من رؤية أولئك الأعوان، لأنهم من الكثرة بحيث تفيض بهم هذه القفار والوديان، وهم على مختلف الأشكال والألوان، فمنهم مَن يظهرون في صورة رؤوس بلا أبدان، ومنهم في صورة أبدان بلا رؤوس، ومنهم من هم على هيئة الوحوش من السباع والضباع والذئاب والأفيال وغيرها، ومنهم من هم على هيئة الطيور أو الهوام، وحسبك الآن أيها الحاكم الهمام، أن تأمرنا بأي أمر فننفذه لك فوراً على ما يرام.

قال لهم حسن: أريد منكم أن تحملوني أنا وزوجتي وولدينا وهذه العجوز الصالحة التي معنا إلى مدينة بغداد. نظر بعضهم إلى بعض مدهوشين، وأطرقوا لحظة مفكرين، ثم قالوا له: إننا في عهد مولانا سليمان، كنا أقسمنا بأغلظ الأيمان على ألا نحمل على ظهورنا أي إنسان ولكننا طوعاً لإشارتك، لا بد لنا من تحقيق رغبتك، وعلى هذا نأتي لك الآن ببعض خيول الجان، المدربة على الطيران، فتركبها أنت ومن تريد، إلى أن تصلوا إلى ذلك المكان البعيد.

سألهم: كم تبلغ المسافة بيننا وبين بغداد؟ أجابوا: بينك وبينها مسيرة سبع سنين للفارس المجد. لما سمع حسن ذلك منهم، أخذته الدهشة، وقال لهم: لكنني جئت من بغداد إلى هنا في أقل من سنة، فقالوا له: إنما استطعت ذلك بفضل مساعدة الشيخ عبد القدوس والشيخ أبي الريش، فالأول أركبك الجواد الميمون الذي يقطع في اليوم ما يقطعه الفارس المجد في سنة، والثاني أركبك العفريت دهنش فقطع بك في يوم وليلة مسيرة ثلاث سنين، واعلم يا مولانا أن الشيخ أبا الريش من ذرية آصف بن برخيا وزير سيدنا سليمان، وهو يحفظ اسم الله الأعظم، وبواسطته يحكم على ملوك الجان.

الزير المسحور

لما سمع كلامهم، تعجَّب تعجباً عظيماً، وقال: سبحان الله مهون العسير، وجابر الكسير، ومقرب كل بعيد، ومذل كل جبار عنيد، وله الحمد والشكر على ما كان وما يكون، فلولا فضله ورحمته ما اجتمع شملنا ولا تحقق أملنا. ثم قال لملوك الجن الحاضرين: إذا ركبنا خيولكم الطيارة من هنا، فمتى تصل بنا إلى بغداد؟ اجابوا: إنها بإذن الله تستطيع أن تصل بكم إلى هناك في نحو سنة، ويجب في خلالها أن تستعينوا بالصبر الجميل، لأن طريقكم طويل، وفيه من العقبات والشدائد والأهوال والمهالك الكثير، وربما تلحق بكم الملكة نور الهدى مع جنودها من الجن والشياطين، فإذا لم تثبتوا في قتالهم، وتصبروا على نزالهم، فإنهم ينتقمون منكم شر انتقام، ويعيدونكم إلى مدينتها لتضاعف لكم التعذيب والآلام.

لما كانت الليلة الحادية والثمانون بعد الثلاثمئة، قالت شهرزاد للملك شهريار: بلغني أيها الملك السعيد، أن ملوك الجان قالوا لحسن بعد ذلك: الملكة نور الهدى لا تستطيع وحدها أن تتغلّب عليكم، ونحن في خدمتكم، ولكن نخشى أنها ربما تستعين بوالدها الملك الأكبر، فإننا لا نقدر أن نثبت أمام جيوشه الجرارة من الجن والسحرة، لأن في استطاعتهم أن يحاكمونا، وأن يحكموا علينا بالحرق بحجة أننا لم نحفظ العهد الذي بينه وبيننا، وساعدناك في الفرار من جزائر واق ومعك ابنته الصغرى منار السنا. على كل حال يا مولانا، فإن الله الذي نجاك وسلمك، وجمع شملك بزوجتك وولديك، قادر على أن يبلغك أملك، ويرجعكم جميعاً إلى بلدك سالمين، وثق بأننا لن نتخلى عنك أبداً، ولو كان في ذلك هلاكنا عن آخرنا.

فشكرهم حسن وقال لهم: جزاكم الله خيراً. ثم أمرهم بإحضار الخيول الطيارة، فقالوا: سمعاً وطاعة، ودقوا الأرض بأرجلهم، فانشقت من تحتهم، وغابوا فيها ساعة، ثم عادوا فخرجوا منها ومعهم ثلاثة جياد مسرجة ملجمة وعلى ظهر كل منها خرج، في إحدى عينيه ركوة ماء، والأخرى ملآنة بالزاد.

ركب حسن جواداً وأركب ولده الأكبر قدامه على السرج، وركبت منار السنا زوجته جواداً ومعها ولدهما الأصغر، وركبت العجوز شواهي الجواد الثالث ووضعت الزير الرومي المسحور أمامها، ثم واصلوا سفرهم، وألسنتهم لا تفتر عن ذكر الله.

ولم يزالوا مسافرين على ظهور تلك الجياد إلى آخر النهار، فوجدوا أمامهم جبلاً عظيماً يعترض طريقهم، ولكن الجياد لم تعبأ به، وواصلت سيرها فوقه بسهولة طوال الليل، فلما طلع النهار التالي، شاهدوا في ضوء الشمس جبلاً آخر عجيب الشكل، ثم أخذ يعلو شيئاً فشيئاً كلما اقتربوا منه، فلما وصلوا إليه إذا به عفريت على هيئة عمود من الدخان الأسود الكثيف، رجلاه في التراب، ورأسه في السحاب، فقرأ حسن آيات من القرآن الكريم، واستعاذ بالله من الشيطان الرجيم، وإذا بالعفريت يطأطئ رأسه الذي يشبه القبة الهائلة، ثم يقبل الأرض أمامه، ويقول له: لا تخف يا سيدي «جزائر واق» ليست في الطريق إلى بغداد، واعتزمت أن أصحبكم في طريقكم، وأكون دليلكم إلى أن أصل إلى مكان منعزل عن الإنس والجن أعبد الله فيه حتى يدركني أجلي، فإن قبلتم ذلك فأنا أشكركم لعطفكم على مسلم مثلكم، وإن رفضتم فالأمر لكم... ولا خوف عليكم مني.

فقال له حسن: ما دمت مسلماً موحداً بالله مثلنا، فنحن يسرنا أن تكون معنا. ثم واصلوا سفرهم على الجياد، والعفريت يسير أمامهم، وهم جميعاً يذكرون الله.

أسر «نور الهدى»

لما كانت الليلة الثانية والثمانون بعد الثلاثمئة، قالت شهرزاد: بلغني أيها الملك السعيد، أنهم ما زالوا مسافرين طول الليل إلى الصباح، والجياد تسير بهم كالبرق الخاطف، ولما طلع النهار، مد كل واحد منهم يده في عين الخرج التي بها الزاد وأخرج شيئاً أكله، ثم شرب قليلاً من الماء من الركوة التي في العين الآخرى، وحمدوا الله تعالى، وما زالوا يقطعون الأودية والقفار على جيادهم مدة شهر كامل، والعفريت يتقدمهم مرشداً إياهم إلى أقصر الطرق وأسلمها.

وفي أول الشهر التالي، لاحت لهم من بعيد غبرة عظيمة، ثم تكشفت عن جيش جرار، ملأ البراري والقفار، وأظلم منه النهار، وضجته تزداد كلما اقترب منهم حتى كادت تصم أسماعهم، فلما رأت العجوز ذلك الجيش تملكها الرعب والفزع، وقالت لحسن: يا ولدي هذا جيش جزائر واق لحق بنا، فاضرب الأرض بالقضيب الذي معك، وادع ملوك الجن العشرة خدامه، ومرهم بإحضار جنودهم فوراً لملاقاة هذا الجيش، قبل أن ينقض علينا ويقتلنا جميعا، فعمل حسن بمشورتها، ولم تمض لحظة حتى حضر ملوك الجن العشرة بجنودهم، وقالوا لحسن: لا تخف ولا تحزن، واذهب أنت ومن معك إلى هذه المغارة القريبة في الجبل، وأمكثوا فيها حتى تنتهي الحرب بيننا وبين ذلك الجيش، وما دام الحق معنا فلا بد من أن ينصرنا الله عليهم، فشكرهم حسن، وتوجه إلى المغارة بمن معه.

لما كانت الليلة الثالثة والثمانون بعد الثلاثمئة، قالت شهرزاد للملك شهريار: بلغني أيها الملك السعيد أن جيش «جزائر واق» كان بقيادة الملكة نور الهدى، ولما وصلت إلى قرب تلك المغارة، أوقفت جيشها، ونظمت صفوفه استعداداً للحرب، كذلك فعل ملوك الجن العشرة بالجيش الذي أحضروه للدفاع عن حسن ومن معه، ثم التحم الجيشان والتقى الجمعان، فالتهبت النيران، وعلت سحب الدخان، وثبت الشجعان، وفر كل جبان، واستمر القتال إلى غروب الشمس، ثم تهادن الفريقان، وتوجه ملوك الجن العشرة إلى حسن فقبلوا الأرض بين يديه وقالوا له: الحمد لله يا مولانا، قتلنا من الأعداء عدداً لا يُحصى، وفي الصباح ننقض عليهم وننكل بهم بعونه تعالى، فشكرهم ودعا لهم بالنصر.

وفي اليوم التالي، استأنف الجيشان القتال، واشتد النزال بين الأبطال وما زالوا في التحام وافتراق، إلى أن دبّ الضعف في جنود جزائر واق، فولوا الإدبار، وركنوا إلى الفرار، فتعقبهم ملوك الجن بجنودهم، واعملوا فيهم القتل والأسر، وكانت الملكة نور الهدى نفسها من جملة الأسرى، فأوثقوها بالحبال، ومضوا بعد ذلك إلى حسن، حيث نصبوا له سريراً من المرمر، مصفحاً بالدر والجوهر، ونصبوا لزوجته سريراً من العاج المصفح بالذهب الوهاج، كذلك نصبوا سريراً آخر للعجوز شواهي، ثم جاؤوا بالملكة نور الهدى، وكبار الأسرى من جيشها، وأوقفوهم جميعاً خاضعين أذلاء، ليقضي فيهم حسن بما شاء.

العفو

وكان فرح العجوز شواهي شديداً حينما رأت الملكة نور الهدى أسيرةً ذليلةً، وصاحت بها قائلة: هذه عاقبة ظلمك أيتها الفاجرة الغادرة، فالآن دارت عليك الدائرة وما جزاؤك إلا أن تُربطي في ذيول الخيل، ثم تجري بك الخيول كي تذوقي الويل، وبعد ذلك نضعك موثقة اليدين والقدمين أمام كلبتين جائعتين، لتنهشا لحمك وعظمك، جزاء ظلمك وجرمك، فلما سمعت الملكة نور الهدى كلام العجوز، أخذت تبكي وتسترحم أختها الملكة منار السنا، فقالت لها العجوز: الرأفة بمثلك حرام، بعد الذي ارتكبته في حق أختك من الآثام، مع أنها لم تفعل ما تستحق عليه الملام، وقد تزوجت طبقاً لأحكام الإسلام.

بكت الملكة نور الهدى وقالت لأختها: لست أنكر ما اقترفته في حقك من الإجرام، ولكن الصفح من شيم الكرام، ثم فاضت الدموع من عينيها، وأخذت تتضرَّع إليها، وتقبل يديها وقدميها، فرق لها قلب منار السنا، وقالت لزوجها: إنها أختي الكبرى، واعتدت ألا أعصي لها أمراً، فما رأيك في الصفح عنها، ونسيان ما جرى منها؟ فقال لها حسن: كل ما يرضيك يرضيني، وأنت تعلمين أن الصفح مما أمر به ديني. ثم أمر بفك قيود الملكة الأسيرة، وقامت أختها فاحتضنتها وقبلتها، وأخذتها إلى سريرها وأجلستها، وقالت لها: نسيت كل ما مضى، فهو كله من حكم القضا. ثم روت لها قصتها من أولها إلى آخرها، وأصلحت ما بينها وبين العجوز شواهي، وبعدما أقام الجميع مدة في راحة وسعادة، قال حسن لملوك الجن العشرة: أريد منكم أن تحضروا بعض الخيول الطيارة كي تحمل الملكة نور الهدى وتعيدها إلى مدينتها، مع من بقي من أعوانها، فقبلوا الأرض بين يديه، وقالوا له: سمعاً وطاعة.

وأدرك شهرزاد الصباح، فسكتت عن الكلام المباح.

وإلى حلقة الغد