«داعش» يبيح لعناصره أكل لحم الآدمي!
النبي سمح بأكل أوراق الشجر وقت حصاره في شعب أبي طالب
من المؤكد أننا لم نسمع قط عن "آكلي لحوم البشر" إلا في أفلام "الرعب" التي يتم إخراجها في هوليوود، أما أن تجد أناسا يبررون شرعاً أكل لحم البشر بحجة "الاضطرار" فلابد أن يكون هناك خلل في القياس والاستنباط الذي بنيت عليه مثل هذه الفتاوى الشاذة.أحد المنتديات الموالية لتنظيم "داعش" الإرهابي، نشر في منتصف 2015 مبحثا عن شرعية أكل لحم ميتة الآدمي بحجة الحفاظ على النفس، وقد برر تنظيم "داعش" فعلة نكراء لأحد عناصره حينما قتل أحد جنود الجيش السوري ثم قام ببقر بطنه والأخذ من أحشائه وأكلها، وقال التنظيم وقتها إن "المثلة" في القصاص جائزة، خاصة إذا ما تعرض "جنود الدولة" لذات العقوبة، وذلك بحسب تبريرات التنظيم الإرهابي.
والأصل في التعامل مع مثل هذه الفتاوى الشاذة التي تبيح أكل لحم الأدمي، هو العودة إلى هدى النبي صلى الله عليه وسلم، والتأكد هل ورد عن النبي مثل هذه الأفعال أو أنه أباح لأصحابه القيام بها؟ لم يثبت أن النبي أباح لأصحابه مثل هذه التصرفات الشاذة، حتى أن كتب السيرة التي ذكرت تعرض النبي وأصحابه إلى حصار اقتصادي (مجاعة) حينما تم محاصرتهم في "شعب أبي طالب" من قبل زعماء قريش أيام البعثة الأولى، أمر النبي أصحابه بأكل أوراق الشجر، حينما انعدم الحصول على أي مصدر للطعام، ولم يثبت أن النبي طلب من أصحابه قطع أجزاء من أجسامهم وأكلها أو أكل لحم الآدمي الميت.وقد أفتى الشيخ جاد الحق في 16 يناير 1980 بعدم جواز أكل لحم الآدمي الميت عند الضرورة، لكرامته، والضرورة هي دفع الهلاك وحفظ الحياة، وهو قول الحنفية والظاهرية وبعض فقهاء المالكية والحنابلة.