الفنان المصري سيد رجب: تهديدات «داعش» بسبب «غرابيب سود» لم تقلقني

نشر في 13-06-2017
آخر تحديث 13-06-2017 | 00:03
يطلّ الفنان المصري القدير سيد رجب في الدراما الرمضانية عبر شخصيات عدة في أعمال مختلفة لا يزال يصوِّرها حتى الآن.
في حواره مع «الجريدة» يتحدّث رجب عن مشاريعه وسبب حماسته لتجربة المشاركة في أعمال عدة في السباق الرمضاني.
ما سبب حماستك لمسلسل «غرابيب سود»؟

أفضل الحضور في أعمال تتناول قضايا مهمة، والإرهاب راهناً إحدى أهم القضايا على الإطلاق، لذلك لم أتردَّد في الموافقة على الدور، خصوصاً أن لدى جهة الإنتاج اهتماماً بتقديم عمل جيد مع توفير الإمكانات. ذلك كله كان كافياً لقراءة السيناريو بتعمّق وإجراء مناقشات مستفيضة قبل التصوير حول الشخصية التي أجسدها.

ألم تقلق من شخصية مفتي «داعش»؟

لا، على العكس وجدتها فرصة مناسبة لكشف زيف عناصر الجماعات الإرهابية والأفكار التي يوظفونها لصالحهم، فالأحداث تبيِّن كيف يستعمل شيوخهم الدين والأطفال لتحقيق مصالحهم الخاصة. عموماً، الشخصية تحمل تركيزاً على جوانب لم نشاهدها في عمل فني سابقاً، لذا لم أتردد لحظة في قبوله.

تردد أنكم تعرضتم لتهديدات بعد الإعلان عن المسلسل>.

لا أضع هذه الأمور في اعتباراتي، ولا آخذها على محمل الجد، لأنني أؤمن بالقضاء والقدر. من الطبيعي أن نسمع هذه التهديدات، لا سيما مع الأعمال التي تكشف هوية التنظيمات المتطرفة وتفضح زيفها.

بعض الفنانين المصريين لا يفضل المشاركة في أعمال عربية.

أنظر إلى الجانب الإيجابي في الأمر. من خلال لقاء فنانين من دول مختلفة والتعاون معهم تطلع على طريقة أدائهم وعلى ثقافتهم، والمسلسل إضافة لي على المستويين الفني والشخصي، ودوري فيه أحد الأدوار المهمة التي قدمتها.

هل توقعت أن يثير العمل الجدل منذ طرح الفيديو الدعائي الخاص به؟

القضية التي يطرحها المسلسل شائكة، ومن الطبيعي أن تثير الجدل، خصوصاً أن الحديث عن هذه الجماعات في عمل درامي يجعل لديك رغبة في معرفة المزيد عنها، ونهدف من المسلسل إلى تأكيد أنها تتاجر بالدين من أجل مصالحها، والتفاصيل التي ترصدها الأحداث تثبت ذلك بما لا يدع مجالاً للشك.

رمضان والغروب

تشارك أيضاً في «رمضان كريم».

يتناول المسلسل الحارة المصرية والعادات الرمضانية فيها، وهو تجربة ممتعة للغاية. شخصية الموظف الذي يوقظ أهالي حارته مختلفة بالنسبة إلي، وتؤدي ريهام عبد الغفور دور ابنتي التي تنتظر زفافها، والأحداث مليئة بمزيد من التفاصيل.

ودورك في «واحة الغروب».

جذبتني شخصية إبراهيم منذ قرأتها، ليس لأن الدور محوري في الأحداث بل لأن المسلسل كله حالة مختلفة، ولدى فريق العمل رغبة في تقديم مشروع جيد على المستوى الفني. إبراهيم جندي بسيط يذهب إلى سيوة من أجل الحصول على مزيد من البدلات، ودوره في الحلقات المقبلة سيشهد تفاصيل حول علاقته بالمأمور وملازمته له، فهو يخاف عليه ويسعى إلى حمايته من أي خطر يتعرَّض له.

كيف تحضَّرت للعمل؟

جلست مع المخرجة كاملة أبو ذكري خلال فترة التحضير للتصوير، واطلعت على المعالجة الدرامية قبل بداية التصوير. فعلاً، وجدت استعداداً كبيراً قبل التصوير، وقرأت الرواية الأصلية المأخوذ منها العمل للروائي الكبير بهاء طاهر.

هل تعتبر أن في الشخصية ابتعاداً عن أدوار الشر؟

لا أعتبر نفسي محصوراً في أدوار الشر، بل أسعى إلى تقديم شخصيات متنوعة، كل واحدة منها في داخلها الخير والشر، والتعامل معها يكون بحسب المواقف التي تتعرّض لها. أسعى دائماً إلى التنوع في أدواري، ففي كل تجربة أخوضها سواء في السينما أو التلفزيون ثمة جديد أسعى إلى تقديمه، والاختلاف بين الشخصيات مرتبط بطبيعة كل دور.

هل وجدت صعوبة في التنسيق بين مواعيد التصوير؟

لا، لأنني أبلغت فريق عمل كل مسلسل بارتباطي بالمشاريع الأخرى. صحيح أنني اعتذرت عن أعمال أخرى بسبب صعوبة التوفيق بينها وبين هذه المسلسلات إلا أنني كنت حريصاً على إعطاء كل شخصية حقها بالكامل، لذا لم أعان من أي تعارض، لا سيما أن دوري في «واحة الغروب» مثلاً استلزم فترة من التصوير في سيوة، بينما صوَّرت مشاهد رئيسة كثيرة في «غرابيب سود» في الصحراء أيضاً.

أعمال عدة

كثيراً ما اعتذر سيد رجب عن عدم الظهور في أعمال عدة، على عكس تجاربه في رمضان الجاري. يقول في هذا الشأن: «أفضل أن أركز في الأعمال التي أشارك فيها وظروف التصوير ساعدتني على الفصل بين أدواري، كذلك كل شخصية تحمل تفاصيل مختلفة عن الأخرى. لذا اختلاف طبيعة كل دور كان أحد أسباب حماستي لتحمل ضغط التصوير والتركيز، خصوصاً أن التصوير لا يزال مستمراً، وأتوقع أن أنتهي من مشاهدي في النصف الثاني من شهر رمضان».

«غرابيب سود» إضافة لي على المستويين الفني والشخصي

أفضّل الحضور في أعمال تتناول قضايا مهمة

أسعى إلى تقديم شخصيات في داخلها الخير والشر
back to top