بدر محارب: «ولد بطنها» مسرحية جديدة تتناول قضية اجتماعية
اعتبر أن «كحل أسود» و«إقبال يوم أقبلت» أفضل مسلسلين في رمضان
جدد الكاتب المسرحي بدر محارب تعاونه مع الفنان طارق العلي من خلال عمل مسرحي كوميدي، يتصدى لإخراجه عبدالعزيز صفر.
وفي لقاء مع «الجريدة»، قال محارب إن صفر هو أكثر من تعامل معه من المخرجين، لأنه يقدم «أعمالي بطريقة ترضيني»، موازناً بين التأليف والإخراج الذي يحتاج إلى التزام مع فريق كامل، أما في التأليف فأنت مع قلمك وورقك تكتب في أي مكان، وإلى التفاصيل:
وفي لقاء مع «الجريدة»، قال محارب إن صفر هو أكثر من تعامل معه من المخرجين، لأنه يقدم «أعمالي بطريقة ترضيني»، موازناً بين التأليف والإخراج الذي يحتاج إلى التزام مع فريق كامل، أما في التأليف فأنت مع قلمك وورقك تكتب في أي مكان، وإلى التفاصيل:
* ما جديدك على مستوى المسرح؟- مسرحية للكبار اسمها "ولد بطنها"، تتناول قضية اجتماعية بإطار كوميدي، وتدور أحداثها حول شخص تجتمع حوله البطانة الفاسدة الوصولية الانتهازية التي تلتصق به، لكنه يكتشف مآربهم في نهاية الأمر، وستعرض في أول أيام عيد الفطر على مسرح نقابة العمال بميدان حولي.
* من يشارك فيها من النجوم؟- هي من إنتاج شركة فروغي للإنتاج الفني والمسرحي، وإخراج عبدالعزيز صفر، وبطولة طارق العلي وعبدالرحمن العقل وميس كمر ومعهم خالد العجيرب ومي عبدالله وخالد المظفر، ومجموعة أخرى من الشباب.* لماذا جددت تعاونك مع طارق العلي؟- لأن مسرح طارق العلي مستمر طوال العام، كما أنه يجول بعروضه في دول مجلس التعاون الخليجية، وهذا مكسب للعمل كي يحظى بمشاهدة لأكبر مجموعة من الجمهور.كما أنني تعاونت مع العلي منذ عام 1988، عندما كان طلباً في المعهد العالي للفنون المسرحية، من خلال مسرحية "الرسالة الأخيرة" وهي من تأليفي وإخراج د. حسين المسلم، التي شاركنا فيها مهرجان مسرح الشباب لمجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى مسرحية الأطفال "كشمش" عام 1992، ومسرحية "طاخ مخروش" ومسرحية "كامل الدسم"، وآخر عمل "الصيدة بلندن" من إخراجي.* هل قدمت تنازلات في المسرح الجماهيري؟- ثمة تنازلات قليلة، لكنها لا تشمل كل شيء، وأعطي الجمهور بعضاً من "الإفيهات" لكن العمل يحفل بالمواقف الكوميدية الصحيحة، بحيث تحد الممثل عن الارتجال.* لماذا تقدمون الكوميديا؟- إذا أردت توجيه رسالة واضحة للمتلقين، فعليك أن تقدم الكوميديا التي تعتمد على الموقف لأنها مطلوبة، وهذا حال المسرح في كل أرجاء المعمورة، وبالإمكان تقديم التراجيديا في الأعمال النوعية مثل مسرحيات وليم شكسبير. والجمهور عادة يميل إلى النوع التراجيدي في الدراما السينمائية والتلفزيونية، لكن المسرح عبارة عن مواجهة مباشرة مع الممثل، ويتقبل المتفرج الكوميديا بالذات على العكس تماماً من التلفزيون الذي يميل أكثر إلى الحزن والبكائيات والكوارث.وفي المسرح تستطيع من خلال الرسالة والقيم تقديم النوعين، لكن الأكثر إقبالاً واستخداماً هو كوميديا الأخطاء والمفارقات حيث شعور المتلقي بأنه أعلى من الشخصية، لذا فإن كوميديا المفارقات مطلوبة وهي الأكثر صعوبة في الكتابة. * ما مدى استفادتك من ضم نصوصك في كتاب؟- أصدرت كتاباً جمعت فيه ثلاثة نصوص مسرحية قصيرة، باللغة العربية الفصحى، وهي: جمهورية الموز، تاتانيا، دراما الشحاذين، واستفادتي تكمن في توثيق هذه الأعمال، ثانياً كي تنتشر عربياً.* كيف انتشرت؟- نص "دراما الشحاذين"، قدمته العديد من الفرق المسرحية العربية والخليجية، في الإمارات، وفي مهرجان مصر للجامعات، وفي اليوم العالمي للمسرح في سورية، إلى جانب التواصل معي حيث اعتمدوا على كتابي، لذا فإن الانتشار أكبر، فهذا الإصدار قام بطباعته المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ووزع منه 47 ألف نسخة مع عدد عالم المعرفة "نوافذ المعرفة"، فوصلت إلى القارئ المسرحي في الوطن العربي، ولو لم أطبعه لبقيت نصوصي ضمن الإطار المحلي فقط. * إلى أين وصل المطاف بنص "العيارين"؟- كتبت هذا النص عام 1988، وظل حبيس الأدراج إلى عام 2013، عندما قررت طباعته، وحصلت من خلاله على جائزة الدولة التشجيعية، وعلى صعيد عرض العمل، يتوقف الموضوع عند فرقة مسرح الخليج العربي، لأنني لا أعلم هل ستقدمه في مهرجان الكويت المسرحي الثامن عشر أو تتركه لمهرجان مسرحي خارج الكويت، لأن المخرج عبدالعزيز صفر تشبع من النص وهو جاهز لإخراجه.* هل تتدخل في العرض الذي يحمل نصك؟- أمنح حرية التصرف، لكنها تكون مقيدة، فإذا أراد المخرج التعديل في الحوار أو الشخصيات فعليه الرجوع إلي، فأحياناً أوافق وفي أحيان أخرى أرفض عندما تضر بالعمل، فثمة تواصل بيني وبين المخرج، وأحضر البروفات، ولا مانع لدي من التغيير لمصلحة العمل، لكن شريطة إعلامي به.* لماذا ابتعدت عن الإخراج؟- "الصيدة بلندن" آخر أعمالي، التي قمت بإخراجها عام 2015، أمتلك أدوات المخرج لكن المشكلة تكمن في التفرغ التام، أما التأليف فأنت تستطيع الكتابة في أي مكان في البيت أو المقهى، أما الإخراج فيحتاج إلى التزام مع فريق كامل من ممثلين ومهندس ديكور وإضاءة، أما الكتابة فأنت مع قلمك وورقك تكتب في أي مكان خصوصاً إذا وجدت مخرجاً جيداً لأعمالك، وأكثر المخرجين الذين تعاملت معهم عبدالعزيز صفر لأنه يقدم أعمالي بطريقة ترضيني، لذا فضلت أن أكون كاتباً، كي أضع أفكاري ووجهة نظري خصوصاً في الأعمال النوعية، أما في الجماهيرية فأتطرق لقضية اجتماعية مع رأي فيها، والنص يعتبر البذرة الأولى لأي عمل مسرحي.* ما هو أفضل عمل درامي لهذا العام؟- أفضل عملين هما "كحل أسود قلب أبيض"، وهو مسلسل جميل اهتم بالتفاصيل، وشهد مولد كاتبة درامية هي منى الشمري، والمخرج محمد دحام مستمر في تقديم الأعمال الجيدة في ظل اهتمامه بالنوعية، وأداء لافت لعبدالله سيف وهبة الدري وعبدالله التركماني ونور وجاسم النبهان.والعمل الثاني هو "إقبال يوم أقبلت" لهدى حسين التي قدمت أفضل أدوارها بكمية من احساس كبيرة في هذا المسلسل، وهي الأفضل لهذا العام.
«العيارين» قد تقدم في «الكويت المسرحي» أو مهرجان خارجي