في مقدمة محتملة لهجوم واسع النطاق لانتزاع السيطرة على المدينة بالكامل، صعّد الجيش السوري وميليشياته المدعومة من إيران الهجمات على معقل فصائل المعارضة في مدينة درعا الجنوبية، مهد الانتفاضة الشعبية ضد الرئيس بشار الأسد قبل ست سنوات.

ووفق مقاتلي المعارضة وسكان، فإن النظام كثّف في الآونة الأخيرة من إسقاط البراميل المتفجرة أو الاسطوانات المعبأة بشظايا، كما أطلق المئات من صواريخ "الفيل" على الحي القديم بدرعا، ومخيم سابق قريب للاجئين في المنطقة الجنوبية، التي تحتل مكاناً استراتيجياً على الحدود مع الأردن.

Ad

وتستخدم قوات الأسد طريق دمشق-درعا، وهو طريق إمدادات رئيسي، حيث أدت خنادق محصنة بشكل جيد على جانبي الطريق ِإلى زيادة صعوبة شن مقاتلي المعارضة هجمات.

في موازاة ذلك، أكد مصدر ميداني من القوات الحكومية أن وحدات الجيش، التي توغلت في الريف الغربي لمحافظة الرقة تركز عملياتها باتجاه الجنوب في عمق البادية دون التقدم باتجاه مدينتي الطبقة والرقة.

وسيطرت القوات السورية خلال اليومين الماضيين على 5 قرى في ريف الرقة، وهي دبسي عفنان، ودبس فرج، والقادسية، وخربة محسن، وخربة حسان دون معارك مع مسلحي "داعش" الذين تراجعوا باتجاه مدينة الرقة.

وقالت مصادر مقربة من قوات سورية الديمقراطية (قسد)، إن القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها لن يتقدموا باتجاه مناطق سيطرتها غرب مدينة الطبقة، وهو ما حصل في مناطق ريف حلب الشرقي.

في هذه الأثناء، كشفت مصادر محلية في الطبقة عن وصول قوة أميركية، قوامها نحو 70 جندياً، وصلت إلى المدينة وانتشرت في الحي الأول ليل الأحد- الاثنين، موضحة أن "قسد" أخلت الحي الراقي، الذي كان يقيم فيه أغلب عناصر "داعش" الأجانب، واعتبرته منطقة عسكرية قبل دخولهم وتفتيشهم جميع المنازل ورفع البصمات فيها.

في أول اقتتال منذ انتزاعهم السيطرة على المدينة في فبراير الماضي من "داعش"، خاض مسلحون تدعمهم تركيا قتالاً فيما بينهم أمس الأول في الباب بريف حلب لم يتضح السبب وراءه.

وخلال الأيام القليلة الماضية اندلعت اشتباكات مميتة أيضاً في بلدة معرة النعمان في محافظة إدلب بين هيئة "تحرير الشام"، التي تضم جماعات متشددة بقيادة "جبهة فتح الشام" الجناح السابق لتنظيم القاعدة وبين جماعة تابعة لـ"الجيش الحر" المدعوم من الغرب.