يبدو أن الطريق من اليوم حتى يوم غد موعد جلسة الحكومة مليء بالأشواك، وتشوبه مطبّات، لكن التسريبات تؤكّد وجود إجماع على تمرير قانون الانتخاب بأقل الأضرار على تشكيلة الحكومة.

وأكدت مصادر متابعة لسير الاتصالات على الخط الانتخابي «ألا صحة للمعلومات، التي تحدثت عن تعهد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بتذليل العقد»، مضيفةً: «جلسة الأربعاء ستكون حاسمة، وهناك انفراجات على صعيد بعض النقاط كالصوت التفضيلي».

Ad

ولفتت المصادر إلى أن «هناك جموداً على صعيد بعض النقاط، لاسيما عتبة المرشح والعتبة الوطنية للتأهيل»، مؤكدة أن «كل السيناريوهات واردة لجلسة الأربعاء، وفي حال عدم التوافق فالتوجه نحو التصويت على النقاط العالقة».

وذكرت أن «مسألة الصوت التفضيلي باتت شبه محسومة في القضاء على أساس وطنيّ لا طائفي»، وتابعت «أما أحدث العقد، التي وضعت على الطاولة ويُعمل على حلحلتها، فهي طرح أن تكون هناك عتبة نجاح للمرشّح معزولة عن اللائحة، كي يُصار إلى عبوره ضفّة الأمان، على أن تكون هذه العتبة محصورة ضمن تمثيله داخل طائفته».

وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زوّاره اليوم الأول: «يوم الأربعاء المقبل يفترض أن يكون يوم الحسم أو يوم الفصل، أي بإنجاز القانون الانتخابي». وأضاف: «لقد تشاورتُ مع رئيس الحكومة سعد الحريري حول موضوع جلسة الأربعاء، واستعجلتُه ضرورةَ إنجاز القانون، فإذا تمّ ذلك وأحالوه إليّ في اليوم نفسه عندها نَطبعه ونوزّعه على النواب في اليوم نفسه، وأُثبّت عندئذ موعدَ الجلسة التشريعية يوم الجمعة المقبل».

في موازاة ذلك، عقد رئيس الجمهورية ميشال عون محادثات ثنائية مع نظيره القبرصي نيكوس أناستاسيادس في صالون السفراء في القصر الجمهوري بعد التقاط الصورة التذكارية.

وقد بحث الرئيسان تصحيح الحدود البحرية لاسيما في ظل التعدي الإسرائيلي على المجال البحري اللبناني، والإرهاب، وتبادل المنتجات.

وبعد اللقاء، عقد الرئيسان مؤتمراً صحافياً، قال فيه عون: «اتفقنا والرئيس القبرصي على توحيد الجهود من أجل مكافحة الإرهاب، ولبنان لا ينسى احتضان قبرص للكثير من العائلات اللبنانية خلال فترات الحرب التي مرت على وطننا».

من جهته، أكد الرئيس أنستاسيادس أن «علاقاتنا مع لبنان متجذرة بعمق وتعود إلى زمن الفينيقيين».

وقال: «شددنا على أهمية التعاون المتعدد الوجوه وبحثنا في سبل توطيده بهدف تعزيز رؤيتنا المشتركة والتوصل إلى السلام والاستقرار».