واصلت لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب اجتماعاتها برئاسة رئيس البرلمان علي عبدالعال أمس، لمناقشة اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، الموقعة في أبريل 2016، والتي تؤول بموجبها ملكية جزيرتي تيران وصنافير في مدخل خليج العقبة بالبحر الأحمر من مصر إلى السعودية، الأمر الذي تعارضه بعض القوى المصرية.ورجح مصدر مصري لـ"الجريدة" أنه يتم إدراج ملحق على جدول أعمال الجلسة العامة لمجلس النواب غداً الأربعاء، لمناقشة الاتفاقية، متوقعاً أن تختتم لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية اجتماعاتها باجتماع مغلق اليوم، لعرض تقريرها النهائي، ومن ثم رفعه إلى الجلسة العامة، تمهيداً لإقرار الاتفاقية.
رئيس اللجنة التشريعية المستشار بهاء الدين أبوشقة، أكد أن "اللجنة تناقش الاتفاقية بما يتفق وصحيح الدستور والقانون، من خلال استعراض جميع الحقائق أمام الشعب، والاستماع إلى الآراء بحضور لجان استماع على أعلى مستوى من الخبراء والفنيين ممن على وعي ودراية بالقضية كاملة، لتكون جميع الحقائق مطروحة بشكل واضح".من جانبه، قال وزير شؤون مجلس النواب، عمر مروان، في تصريح خاص لـ"الجريدة"، إن "اتفاقية تعيين الحدود يتم النظر إليها من الجوانب التاريخية والجغرافية والقانونية، وأن وزارة الخارجية قدمت أوراقا تتضمن الموقف المصري، فهناك قرار جمهوري مصري صدر عام 1990، يحدد نقاط الأساس الخاصة بتحديد حدود مصر البحرية، لم يتضمن الجزيرتين كجزر مصرية".وتابع مروان: "عام 1990 شكل حجر الزاوية في رسم الحدود البحرية المصرية مع السعودية"، وشدد على أن الحكومة قدمت وثائق جديدة لمجلس النواب، وأن هناك تفاهمات بين البلدين بشأن إدارة وحماية الجزيرتين في حال إقرار الاتفاقية.ويقود نواب ائتلاف "25/30" المعارض معركة شرسة ضد الأغلبية المؤيدة لتسليم الجزيرتين للسعودية، فيما يستعد عشرات الصحافيين لبدء اعتصام في مقر نقابتهم اليوم، اعتراضاً على مناقشة البرلمان للاتفاقية، التي صدرت بحقها أحكام قضائية نهائية ببطلانها، فيما دعت "جبهة استقلال نقابة المحامين" في بيان لها، جموع المحامين إلى الوجود بمقر النقابة ظهر اليوم، لبحث الرد على "انتهاك الدستور والقانون" فيما يتعلق بالحكم الخاص بمصرية "تيران وصنافير".وقال المحامي طارق العوضي، لـ"الجريدة"، "الحل الوحيد لإنهاء الأزمة هو الاحتكام لصوت الشعب بأن يقرر موافقته على التنازل أم لا".إلى ذلك، تقدمت قيادات "الداخلية" أمس جنازة رئيس مباحث شربين بمحافظة الدقهلية (شمال القاهرة)، والذي تعرض لإطلاق نار من قبل مجهولين أمس الأول، أمام قرية بداوي، أثناء توجهه إلى مركز الشرطة لمباشرة مهام عمله، وأنه أصيب بطلقين ناريين في البطن، ورغم محاولات إسعافه فإن حالته تدهورت ما أدى إلى وفاته. وأكد المصدر أن عمليات التمشيط والبحث مستمرة للبحث عن مرتكبي الحادث، مرجحا أن تكون العملية إرهابية.
دوليات
مصر: البرلمان يواصل مناقشة «الجزيرتين» وسط تحركات معارضة
12-06-2017