قال وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم الاثنين إن بلاده تؤيد جهود الوساطة الكويتية لإنهاء خلاف مع السعودية ودول عربية أخرى لكن الدوحة لا تزال متحيرة بشأن سبب "الإجراءات التعسفية" التي فرضت عليها.

Ad

وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن للصحفيين في باريس بعد لقاء مع نظيره الفرنسي إن وزير الخارجية الكويتي يقوم بجهود للوساطة معربا عن تأييد الدوحة لهذا الجهد وأن خيارها هو الحل عبر الحوار.

وأوضح الوزير القطري أنه توجد مشكلات أخرى تحتاج للحل مشيرا إلى أن هناك على ما يبدو محاولة لتدمير قطر.

وفي تصريحات خلال جولة في عواصم أوروبية لحشد التأييد بين الحلفاء التقليديين للدوحة قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن إنه لا يوجد "دليل" على اتهام بلاده بتمويل منظمات إرهابية أو دعم جماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس الفلسطينية أو ارتباطها بعلاقات وثيقة مع إيران.

وأضاف أن الدوحة ليس لديها فكرة عن سبب الإجراءات. وفيما يتعلق بالأمن الجماعي لدول الخليج قال الوزير إن بلاده مستعدة للتفاوض لكنه شدد على حق الدوحة في الرد على اتهامات بتدخلها في الشؤون الداخلية لجيرانها العرب.

وقال الوزير القطري إن السياسة الخارجية القطرية مرتبطة بسيادة البلاد وتستند إلى تقييم الدوحة الخاص ومبادئها.

وتتهم البلدان العربية الدوحة بتقويض دول عربية أخرى وتقويض السلطة الفلسطينية بدعم الإخوان المسلمين وحركة حماس.

وقال وزير الخارجية القطري إن المزاعم الخاصة بدعم الإخوان المسلمين "خاطئة" وإنها لا تفهم لماذا يجب أن تقطع العلاقات مع حماس ما دامت حركة مقاومة وليست إرهابية.

وقال إن دول الاتحاد الأوروبي ومنها فرنسا تحاول تخفيف التوتر دعما لجهود الكويت للوساطة معربا عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة التي تدعم الوساطة أيضا ترغب في رفع القيود عن قطر.

وأضاف الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني "نحن في دولة قطر على أتم الاستعداد للانخراط في الحوار بإيجابية ولكن وفق الأسس والمعايير الدولية التي تدير أي حوار وفق القوانين الدولية".