تراجعت مؤشرات الأسهم الأميركية خلال تداولات أمس الأول للجلسة الثانية على التوالي، حيث تواصل أسهم القطاع التكنولوجي أداءها الضعيف، وذلك قبيل بدء اجتماع الاحتياطي الفدرالي اليوم.

وانخفض مؤشر «داو جونز» الصناعي 36 نقطة إلى 21235 نقطة، كما تراجع مؤشر «ناسداك» (- 32 نقطة) إلى 6175 نقطة، في حين انخفض مؤشر «S&P 500» الأوسع نطاقا (- نقطتين) إلى 2429 نقطة.

Ad

وسجلت الحكومة الفدرالية في الولايات المتحدة عجزا في الموازنة قدره 88 مليار دولار خلال مايو، مقارنة بعجز قدره 53 مليار دولار في الشهر نفسه عام 2016.

وكشفت وزارة الخزانة الأميركية أن الإنفاق الحكومي سجل 329 مليار دولار في الشهر الماضي مقارنة بـ277 مليار دولار في مايو 2016.

وارتفعت أيضا الإيرادات الحكومية مسجلة 240 مليار دولار في الشهر الماضي من 225 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي.

وفيما يتعلق بالعام المالي الجاري، الذي بدأ في أكتوبر وينتهي في سبتمبر القادم، ارتفع عجز الموازنة الأميركية بنسبة 7 في المئة حتى الآن.

وفي الأسواق الأوروبية، تراجع مؤشر «ستوكس يوروب 600» القياسي بنحو 1 في المئة أو 3.7 نقاط إلى 386.5 نقطة.

وانخفض مؤشر «فوتسي 100» البريطاني (- 15 نقطة) إلى 7512 نقطة، كما هبط مؤشر «داكس» الألماني (- 125 نقطة) إلى 12690 نقطة، في حين تراجع مؤشر «كاك» الفرنسي (- 59 نقطة) إلى 5240 نقطة.

إلا أن تلك المؤشرات ارتفعت في مستهل التداولات أمس مع هدوء اضطراب أداء القطاع التكنولوجي الأخير، ووسط ترقب للمستجدات السياسية لا سيما تلك المتعلقة بمحادثات «بريكست» بعد إتمام الانتخابات العامة البريطانية بنجاح.

وفي بداية الجلسة، تقدم مؤشر «ستوكس يوروب 600» القياسي بنسبة 0.35 في المئة إلى 388 نقطة في تمام الساعة 10:10 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة.

وارتفع مؤشر «فوتسي» البريطاني بنسبة 0.15 في المئة إلى 7522 نقطة، وصعد مؤشر «داكس» الألماني بنسبة 0.40 في المئة إلى 12738، كما تقدم المؤشر الفرنسي «كاك» بنسبة 0.30 في المئة إلى 5256 نقطة.

وتعتزم رئيسة الوزراء البريطانية عقد محادثات مع أعضاء الحزب الاتحادي الديمقراطي للدخول في تحالف برلماني، حيث تأمل تيريزا ماي السيطرة على أغلبية مطلقة داخل البرلمان.

من ناحية أخرى، حذرت وكالتا «موديز» و»ستاندرد آند بورز» من أن النتائج الأخيرة للانتخابات البريطانية قد تتسبب في تأجيل بدء مفاوضات الانسحاب من الاتحاد الأوروبي كما أنها قد تضع ضغوطًا اقتصادية على المملكة المتحدة.

وفي آسيا، استقرت الأسهم اليابانية في ختام التداولات مع ثبات سعر صرف الين مقابل العملة الأميركية وعقب صدور بيانات ضعيفة بشأن آفاق القطاع الصناعي في البلاد.

وفي نهاية الجلسة، انخفض مؤشر «نيكي» الياباني بمقدار 10 نقاط إلى 19898 نقطة، في حين تقدم مؤشر «توبكس» بنسبة 0.10 في المئة إلى 1593 نقطة.

واستقرت العملة اليابانية مقابل الدولار عند 110.03 ين في تمام الساعة 09:46 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة، ويتأثر عادة أداء الأسهم اليابانية بحركة العملة المحلية التي تنعكس على أسعار السلع المصدرة.

ويأتي ذلك وسط ترقب الأسواق لقرار الاحتياطي الفدرالي بشأن سياسته النقدية، والذي يصدر اليوم، وسط توقعات برفع الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى النطاق بين 1 في المئة و1.25 في المئة.

من ناحية أخرى، أظهرت بيانات صادرة عن وزارة المالية، أمس، هبوط مؤشر «بي إس آي» الصناعي 2.9 في المئة خلال الربع الثاني من العام الحالي، بعدما ارتفع بنسبة 1.1 في المئة خلال الربع الأول، وهو ما يعكس تشاؤمًا شديدًا إزاء توقعات أداء القطاع.

من جانبها، ارتفعت الأسهم الصينية في ختام التداولات للمرة الخامسة خلال ست جلسات، مع هدوء المخاوف العالمية بشأن القطاع التكنولوجي الذي شهدت أسهمه تراجعًا خلال اليومين الماضيين، وفي انتظار صدور حزمة من البيانات الاقتصادية المهمة.

وفي نهاية الجلسة، ارتفع مؤشر «شنغهاي» المركب بنسبة 0.45 في المئة إلى 3153 نقطة.

وسجلت الأسهم الصينية مكاسب قوية على مدار أربع جلسات متتالية بدعم من تفاؤل المستثمرين بعد صدور سلسلة من البيانات القوية، لكنها تراجعت خلال تعاملات أمس الاول وسط تحذيرات من تباطؤ النمو في البلاد. وينتظر المستثمرون الصينيون صدور بيانات مهمة غدا حول الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة واستثمارات الأصول الثابتة.