يستقبل الرئيس الصيني شي جين بينج اليوم، السويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في قصر الشعب بساحة تيانانمين في العاصمة الصينية (بكين)، وسط العديد من التقارير التي تشير إلى رغبة الصين في استضافة بطولة كأس العالم.

وكشفت الحكومة الصينية عن زيارة إنفانتينو والاستقبال المرتقب له من الرئيس الصيني، لكنها لم تكشف عن أي تفاصيل لبرنامج الزيارة.

Ad

ورغم هذا، ينتظر أن يكون ملف استضافة بطولة كأس العالم في الصين محور هذا اللقاء بين الرئيس الصيني ورئيس الفيفا، حيث يشتهر الرئيس الصيني بعشقه لكرة القدم.

وسبق لنائب رئيس الاتحاد الصيني لكرة القدم، تشانغ جيان، أن أعرب عن أمله أن تستضيف بلاده بطولة كأس العالم 2030، في ظل عدم إمكانية الدخول في الصراع على استضافة مونديال 2026 طبقا لمبدأ المداورة الذي يتبعه الفيفا في منح حق استضافة المونديال، حيث تستضيف قطر فعاليات مونديال 2022، ما يؤكد أن مونديال 2026 سيكون لدولة غير آسيوية.

وسبق للقارة الآسيوية أن استضافت البطولة مرة واحدة سابقا، وذلك في 2002، بالتنظيم المشترك بين اليابان وكوريا الجنوبية، وهي النسخة الوحيدة التي شارك فيها المنتخب الصيني، لكنه خرج من البطولة مبكرا بالهزيمة في المباريات الثلاث التي خاضها في مجموعته بالدور الأول.

وقد تصبح الفرصة الأفضل للصين في المنافسة على حق الاستضافة عبر نسخة 2034، نظرا لتزايد فرص الولايات المتحدة في استضافة مونديال 2026 بالتنظيم المشترك مع المكسيك وكندا، فيما تبدو أوروبا حريصة على استعادة تنظيم البطولة إلى أحد بلدانها في نسخة 2030.

وكانت شركة فيفو الصينية للهواتف الذكية أبرمت قبل أيام عقد رعاية للفيفا، لتصبح ثالث شركة تبرم عقد رعاية للاتحاد الدولي منذ أن تولى إنفانتينو رئاسته قبل 15 شهرا.

وقد تلعب هذه العقود دورا في إقناع الفيفا وجمعيته العمومية (كونغرس) بمنح حق استضافة المونديال إلى الصين في 2030 أو 2034، لاسيما أن هذه العقود بثت الحياة مجددا في الوضع المالي للفيفا، بعد انسحاب أكثر من شركة كبيرة من رعاية الاتحاد وبطولاته في أعقاب الكشف عن فضائح الفساد التي ضربت الاتحاد الدولي قبل عامين، وأدت إلى استقالة السويسري جوزيف بلاتر من رئاسته.