العقل: قدمت «بدوي على ظهر القمر» في النادي الصيفي (2-5)
«نعجة في المحكمة» أول بطولة لي مع مسرح الخليج العربي عام 1969»
نشر
في 14-06-2017
آخر
تحديث 14-06-2017 | 00:05
الفنان القدير عبدالرحمن العقل ممثل عشق خشبة المسرح، وعاصر روادها، فاشترك في معظم أعمالهم، وأثبت أنه من الممثلين القلائل الذين يؤدون أدوارهم بطريقة روائية مميزة تتوازن وتتساوى مع بقية أفراد العمل، حتى وصل به المطاف إلى أن يكون ممثلا رائداً ومتناغما مع أصعب مسرح، ألا وهو مسرح الطفل.
• هل يمكن أن تذكر أبرز الفنانين الذين انطلقوا من الأندية والمسرح المدرسي؟- من بينهم فؤاد الشطي، جوهر سالم، كنعان حمد، عبدالله الحبيل، سليمان الياسين.• من كان يقيّم موهبة الشباب المسرحي في الأندية الصيفية؟- كانت تشكل لجنة تحكيم من أهم نجوم الحركة الفنية في الكويت، وقد تكونت من الفنانين: عبدالحسين عبدالرضا، وعبدالعزيز النمش، وصقر الرشود، وعبدالعزيز السريع، وقد فزت في مسابقة أفضل ممثل، ثم انخرطت في فرقة مسرح الخليج العربي.في تعابيره يتغلغل صدق الكلمة، فيحضر الزمان والمكان شاهدين على الحدث والرواية، فتزداد الأسئلة وعلامات التعجب حتى تصل إلى أجوبة في نهاية القصة.واستطاع من خلال مخارج الحروف التي يجيدها أن يشد المشاهد الى الحالات الإنسانية والسياسية المبطنة في حركة عضلات وجهه وجسمه، كل ذلك أتى من خلال حياته اليومية التي يعيشها دون تكلف أو مزايدة.إنه الفنان عبدالرحمن العقل، الذي تحدى العادات والتقاليد باحترافه الفن والتمثيل في المسرح، سواء كان للكبار أو الأطفال، وفي أداء الأدوار الكوميدية أو التراجيدية على حد سواء.في الحلقة الثانية، يستدعي الفنان عبدالرحمن العقل "بوخالد" ذاكرته للحديث عن نشاطه المسرحي في الأندية الصيفية، حيث قدم مسرحيتين كوميديتين هما "مطرقة وجلابتين" و"بدوي على ظهر القمر"، والأخيرة من تأليفه وإخراجه وبطولته.وأثناء مشاهدة المبدعين صقر الرشود وعبدالعزيز السريع لهذا العمل، طلبا من العقل أن يشارك في دور البطولة في مسرحية "نعجة في المحكمة" التي عرضتها فرقة مسرح الخليج العربي عام 1969.وعندما رآه الفنان الراحل علي المفيدي، استقطبه للمشاركة في مسلسل "مسمار جحا" من إعداده وإخراج عمر بدرالدين. حول التفاصيل دار هذا الحوار:
الأندية الصيفية
• ما المسرحيات التي قدمتها في النادي الصيفي؟- قدمت عملا مسرحيا كوميديا بعنوان "مطرقة وجلابتين"، ثم مسرحية كوميدية اسمها "بدوي على ظهر القمر"، وهي من تأليفي وإخراجي وبطولتي، ومعي ممثلون شباب من الأندية الصيفية، وعندما تم عرضها تعالت الضحكات من كم الكوميديا والقفشات الجميلة.• ما حكاية "بدوي على ظهر القمر"؟- جاءت فكرتها من خلال معرفتي برحلة "أبولو 11"، وهي المهمة الأولى من نوعها التي تقود الإنسان إلى النزول على سطح القمر، أما أحداث المسرحية فتدور حول مجموعة من البدو جالسين في الديوانية يستغربون فكرة الوصول إلى سطح القمر، فقالوا: من يستطيع؟ إنه حرام وكفر، نمت أنا وصديقي في الديوانية، وحلمنا أننا فعلا على سطح القمر، الذي كان مليئاً بالأتربة والصخور، كما تخلل هذا العمل كوميديا جميلة.• هل تستند هذه المسرحية إلى أمور علمية؟- طبعاً، استندت إلى حقائق علمية، فأي شخص تحدث له مشكلة ما في حياته، العقل الباطن يظهرها في الأحلام، والأخيرة نوع من النشاط العقلي الذي داخل مخ الإنسان خلال نومه، ويتفاوت محتوى الحلم من أفكار وصور بسيطة إلى قصص مطولة يصعب التفريق بينها وبين الحقيقة، وتضم أحلام النوم من وجهة النظر النفسية المشاهد والمواقف التي نراها ونعايشها أثناء النهار، فالحلم سواء كان من أحلام النوم أو من اليقظة أو من الحياة يمثل ما يدور داخل العقل الباطن من أفكار وتطلعات.قاعدة جماهيرية
• هل كنت راغباً في الانضمام إلى فرقة معينة؟- في تلك المرحلة أعرف من النجوم عبدالحسين عبدالرضا وعبدالعزيز النمش، ولدي رغبة كبيرة في الانضمام إلى فرقة المسرح الكويتي، لأن من أعضائه الفنان القدير محمد المنيع، وهو من النجوم اللامعين وقتذاك، ويقدم كوميديا رائعة، ويمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة، ومعه محمد النشمي وصالح العجيري. • كيف انتسبت إلى فرقة مسرح الخليج العربي؟- كان الفرقة تبحث عن ممثل ليجسد دور البدوي في "نعجة في المحكمة"، وكنت حينها أعرض "بدوي على ظهر القمر" في النادي الصيفي بالفروانية، وبعد انتهاء العرض جاءني المخرج المبدع صقر الرشود ومعه الكاتب المسرحي الكبير عبدالعزيز السريع خلف الكواليس، كنت صغيراً وبعدي في المرحلة المتوسطة، وكان والدي متوفى في تلك الفترة، وطلبا مني المشاركة مع الفرقة في عرض مسرحي، فقلت لهم عليّ أن أستشير أهلي أولاً، ربما يوافقون أو يرفضون، وعدت إليهم بخبر الموافقة، شريطة أن يتكفلوا بإيصالي من المنزل إلى المسرح والعكس، فقام بالمهمة سائق الفرقة الراحل عبدالرحمن، وكانت معي في سيارة الفرقة أيضاً الفنانة الراحلة ابتسام حسين شقيقة هدى حسين، لكنها ليست مشاركة في المسرحية.• هل كنت على دراية بالفرق المسرحية؟- لا أعرف شيئاً، كنت في مرحلة المراهقة، ولا أدري إن كانوا سيمنحوني مكافأة أو العمل دون مقابل مادي، وتوقعت أن يقدموا لي جائزة مثل الأندية الصيفية، لكن الأمر مختلف طبعاً.• ما هو أول عمل مسرحي لك مع مسرح الخليج العربي؟ - "نعجة في المحكمة"، أول مسرحية خضتها على مستوى الاحتراف والبطولة، وجسدت فيها الشخصية المحورية بدوي راعي الغنم، وهي تتكون من فصل واحد، تأليف جون فرندان، إعداد سليمان الخليفي، إخراج د. صالح الحمدان أطال الله في عمره.• مَنْ شارك معك من الفنانين الكبار؟- شارك فيها نجوم كبار من بينهم: منصور المنصور (بدور المحامي)، مريم الصالح (المرأة البدوية)، محمد السريع (القاضي)، إضافة إلى مشاركة عبدالرحمن الصالح، مبارك السويد. عرضت على مسرح كيفان في 3 نوفمبر 1969.الأجر المادي
• ما الأجر الذي تقاضيته عن "نعجة في المحكمة"؟مائة دينار، عرضنا المسرحية، على مدى 10 أيام، وكانت من المسرحيات الجميلة. وهذا المبلغ يعد كبيراً وقتذاك، وهو مصروف 3 أشهر.• هل خط المسرحية مختلف عن بواكير أعمال الفرقة؟- أجل، خط المسرحية تماشى مع الخط الجديد الذي اتبعه الرائد المسرحي الراحل صقر الرشود في تقديم الأعمال الكوميدية، بتقديم 3 مسرحيات كوميدية عرضت في يوم واحد، وفي الفصل الأول "نعجة في المحكمة"، ثم جسّد محمد المنصور شخصية كوميدية في مسرحية الفصل الثاني "بخور أم جاسم" من تأليف محمد السريع وإخراج صقر الرشود، وعبدالله الحبيل ومحمد المنصور وصالح حمدان في المسرحية الثالثة "مهفة ولا كنديشن" (1969)، وهي من إعداد عبدالرحمن الصالح وإخراج منصور المنصور.• ما رد فعل الجمهور حولها؟- حظيت بإقبال جماهيري رهيب، محققة لي بصمة في أول عمل مسرحي رسمي لي، مع فرقة مسرح الخليج العربي، وبعد نجاحي فيها، طلبني الفنان الكبير الراحل لمشاركته بطولة المسلسل التلفزيوني "مسمار جحا".أول عمل تلفزيوني
• ما أول عمل تلفزيوني لك؟- مسلسل "مسمار جحا" عرض عام 1969، من إخراج عمر بدرالدين، بطولتي مع الفنان الكبير الراحل علي المفيدي وسعاد حسين ولطفي عبدالحميد ومحمد المنيع ومبارك سويد وأحمد الضرمان، كان من التراث العربي الشعبي وإعداد المفيدي الذي تعلمت أسلوب الأداء التلفزيوني ومواجهة الكاميرا من دون رهبة أو خوف، من خلال تجسيدي شخصية "زقزوق". ثم توالت تامسلسلات التراثية من بينها: الشاطر حسن، بدر الزمان، الإبريق المكسور، مدينة الرياح، الغرباء.• أين تم تصوير "مسمار جحا"؟- صورنا المسلسل في استديو 2 في موقع تلفزيون الكويت القديم من الحي الشرقي لمدينة الكويت (منطقة شرق حاليا)، مقابل البحر وبجانب قصر دسمان، كان المقر في تلك الفترة عبارة عن "شبرات" واحدة للأخبار والبرامج والثانية التمثيليات، والثالثة للإدارة.وكان يبث إرساله باللونين الأبيض والأسود. وحقق العمل نجاحاً كبيراً، وفي ذلك الوقت، لا يظهر عندنا إلا تلفزيون الكويت، فالكل يشاهد قناتنا، من خلال الهوائي (أريال) الذي يستقبل الارسال التلفزيوني أرضياً. وكان بثها يلتقط في بقية أقطار الخليج بوضوح في الأوقات التي تشتد الرطوبة صيفاً.بداية الشهرة
• من احتضن موهبتك؟- كانت بدايتي صحيحة، إذ تتلمذت فنياً على أيادي أساتذة كبار الذين لن أنسى أفضالهم، وخاصة في بداياتي عندما كنت في بداية الشهرة وكانوا الرقيبين علي خوفا في أنني لا أحسن الاختيار، وفعلا هناك العديد من الأعمال دخلت ضمن استشارتهم، ومنهم صقر الرشود، محمد السريع، عبدالعزيز السريع، منصور المنصور، محمد المنصور، علي المفيدي، خالد العبيد، حياة الفهد، سعاد عبدالله.عبدالرحمن العقل يطل رمضانياً بعملين تلفزيونيين وآخر إذاعي
أبدى الفنان عبدالرحمن العقل سعادته الكبيرة بأصداء مسلسله الكوميدي "بوطبيع" الذي يعرض حالياً وحصرياً على شاشة تلفزيون الكويت، مشيراً إلى أنه سخر كل الإمكانات ليخرج هذا في أحسن صورة للمشاهدين، وبعمل تكاملت فيه جميع عناصر النجاح الفني، سواء كان من ناحية القصة التي كتبها بحرفية محمد الكندري أو الرؤية الإخراجية لنعمان حسين، كذلك الأداء المتقن من النجوم المشاركين معه: عبدالناصر درويش، خالد العجيرب، أحمد الفرج، ميس كمر، عبدالله الخضر، أمل عباس، ولولوة الملا.وأكد العقل أن العمل يوجه عددا من الرسائل المهمة للناس، وفي الوقت نفسه ثمن ثقة وزارة الإعلام ودعمها للفنانين الكويتيين وإتاحة الفرصة لهم لتقديم أعمالهم على شاشتها في رمضان.وتابع إنه أيضاً يرصد رد فعل المشاهدين حول مسلسله الثاني "تعبت أراضيك" الذي يطل به في رمضان، وعلى شاشة تلفزيون الكويت، من تأليف عبدالله الرومي، وهذا ثاني تعاون فني يجمعه بالمخرج مناف عبدال، حيث صور معه سابقاً مسلسل "درب العرايس"، لافتاً إلى أنه مخرج مميز ومتمكن من أدواته جيداً، ويظهر الفنان الذي يعمل معه بصورة ممتازة، وهذا ما دفعه إلى تجديد التعاون معه.ويناقش العمل عددا من القضايا الاجتماعية مثل التفكك الأسري ومشاكل الشباب والمخدرات، كل ذلك في إطار إنساني مع وجود خطوط رومانسية في الأحداث.يشاركه في البطولة: زهرة عرفات، وملاك، وأحلام حسن، ومشاري البلام، وطيف، وحسين المهدي، وشيلاء سبت، وأبرار سبت، وعبدالرحمن الديّن، وعقيل الرئيسي.وعلى صعيد الدراما الإذاعية، يشارك في مسلسل "الرحلة" الذي يذاع عبر أثير إذاعة دولة الكويت، يومياً، الساعة 11 صباحاً على البرنامج العام (ترددها 89.5 إف إم). هو من تأليف عواطف البدر وإخراج محمد الفرج، إذ سجلت حلقاته الـ 30 في استديو المخرج والإعلامي المبدع صقر الرشود، إنه عمل اجتماعي تربوي وتعليمي وديني، يغوص في أعماق كثير من القضايا في حياتنا اليومية، إلى جانب التطرق إلى عدة ظواهر سلبية، حيث تدور أحداث المسلسل حول قصة مجموعة من الطلبة برفقة أستاذهم في إحدى الرحلات البحرية، تهب عاصفة قوية، فيتعطل قاربهم، ليجدوا أنفسهم في جزيرة جميلة بأجوائها الطبيعية. والعقل يؤدي دور الأستاذ يتعرض للعديد من المواقف الحياتية.ولفت العقل إلى أن التمثيل في الإذاعة ليس سهلا ويحتاج إلى قدرات كبيرة، لأن الممثل يقدم الشخصية معتمدا على الأداء الصوتي، حتى يصل إحساس الدور إلى المستمع.
عبدالحسين والنمش والرشود والسريع محكمون في الأندية الصيفية
صقر الرشود انتقل إلى الخط الكوميدي بثلاث مسرحيات
«مسمار جحا» أول أعمالي التلفزيونية في مشواري الفني
المفيدي علمني كيفية مواجهة الكاميرا من دون رهبة أو خوف
لن أنسى أفضال الفنانين الكبار بوقوفهم معي في مرحلة البدايات
صقر الرشود انتقل إلى الخط الكوميدي بثلاث مسرحيات
«مسمار جحا» أول أعمالي التلفزيونية في مشواري الفني
المفيدي علمني كيفية مواجهة الكاميرا من دون رهبة أو خوف
لن أنسى أفضال الفنانين الكبار بوقوفهم معي في مرحلة البدايات
