• في البداية، كيف ترى مدينة صباح الأحمد بعد الانتهاء من تجهيز خدماتها العامة؟
- الحمد لله، فقد اكتملت ضواحي المدينة، وتم توصيل التيار الكهربائي إلى أغلبها، لكن المشكلة التي تواجه الأهالي، في القسائم، من هذا الجانب، أن الدورة المستندية الطويلة تقف حائلا بينهم وبين توصيل التيار الكهربائي، إن كان في البلدية أو في وزارة الكهرباء والماء، إذ يستغرق تقديم الطلب في البلدية والوزارة نحو شهر ونصف الشهر لمجرد الحصول على التواقيع، ونحو شهرين إلى ثلاثة ليذهب المواطن إلى «طوارئ الفحيحيل» لأخذ دوره في التقديم، ثم يتجه إلى صبحان للحصول على العداد، وفي الأخير قد لا يحصل عليه، وبإذن الله ستكون المدينة خلال 5 سنوات قادمة عروس الجنوب، إذ تشهد باستمرار نمواً في الخدمات والتطور العقاري.• ما السبب في ذلك من وجهة نظركم؟
- السبب في ذلك أن الشركة التي تعاقدت معها وزارة الكهرباء والماء حصلت على المناقصة بأقل عدد من العمال، ما يقارب 10 عمال وسيارتين فقط، لتوفير المصروفات، وأعتقد ان الواسطة لعبت دورا في هذا الأمر.• وماذا عن الجانب الإنشائي للمدينة، هل تواجهون مشاكل واضحة فيه؟
- أخطاء الإنشاء واردة جدا من الشركات، لا سيما تلك التي تعاقد معها المقاولون من الباطن، لكن الأمر يتم علاجه بسرعة عن طريق المؤسسة العامة للرعاية السكنية، ونلمس في هذا الجانب تعاوناً واضحاً من المكاتب الإشرافية، وأستطيع أن أحصر لك مشاكل الانشاء في نحو 4 إلى 5 بيوت من أصل 2201، مما يدل على أن التلفيات بسيطة وتتم معالجتها في أسرع وقت.المشاكل تتعلق أكثر بوزارة الأشغال، إذ يعاني الأهالي بسبب عدم ربط الصرف الصحي الخاص ببيوتهم بالمنهول الرئيسي في الشارع، والسبب أن الوزارة متعاقدة مع شركة انتهى عقدها منذ شهر 12 العام الماضي، ولم تخصص وزارة المالية أي ميزانية لوزارة الأشغال لتجديد هذا العقد أو التعاقد مع شركة بديلة، ومن ثم تراكمت طلبات الربط الصحي في «الأشغال»، إذ هناك أكثر من 1500 طلب متوقف إلى الآن.• أمنياً... كيف تسير مدينة صباح الأحمد؟
- الحقيقة هناك معاناة بسبب السرقات التي تحدث داخل ضواحي المدينة، وعدم الانضباط المروري والرعونة والاستهتار في القيادة، وقلة كاميرات ضبط السرعة والإشارات، بيد أن الجرائم أصبحت أقل نسبيا مما كانت عليه في السنوات السابقة، غير أن مشاكل السكان مع بعضهم البعض، ومشاجرات الأولاد والطلاب تبقى علامة واضحة في المدينة، في وقت لم تكتمل أقسام المخفر، رغم أن لدينا مخفرين جاهزين من أصل ثلاثة، هذا إلى جانب عدم توفر قسم خدمة المواطن بالمدينة.• تعانون أزمة كبيرة من الغبار وخاصة «السافي»، ما السبب؟
- المعاناة موجودة، ورغم أن المؤسسة العامة للرعاية السكنية بذلت في هذا الجانب مجهودا كبيراً عبر استحداث الحزام الشجري للتغلب على مشاكل الصيف والحرارة، فإن أصحاب «الحلال» ينسفون ذلك المجهود بسهولة، إذ يسمحون لإبلهم بإتلاف ذلك الحزام الشجري، والأمر يحتاج إلى تدخل عاجل من البلدية التي خاطبناها أكثر من مرة ولكن من دون جدوى.• كيف ترى مستوى النظافة في المدينة؟ وكيف تعاملتم مع أمطار الشتاء الأخيرة؟
- مستوى النظافة داخل المدينة سيئ نوعا ما، حيث لا توجد رقابة فاعلة من البلدية وخصوصا على المقاولين الذين يتخلصون من بقايا الإنشاءات برميها على طرقات المدينة، إلى جانب الأنقاض والأسمنت.أما بشان الأمطار، فالحمد لله كان الوضع جيدا إلى حد ما وتم تصريف المياه بسرعة، غير أن بعض الضواحي شهدت عدة مشاكل إذ لا تعمل مضخات التصريف فيها بشكل سليم، فالضاحيتان e وd تحتويان على 3 آلاف قسيمة وللأسف غرقت بسبب مياه الأمطار التي غمرتها ولم تتمكن المضخات من تصريفها، والمطلوب في هذا الأمر استحداث مجرور للمياه خارج المدينة، إذ إن المياه الراكدة تسبب الروائح الكريهة، وتجلب الحشرات مما يؤذي الأهالي بشدة.• هل اكتملت المباني الحكومية في المدينة؟
- المباني العامة موجودة نوعا ما لكنها غير كاملة، فبعض الأجهزة مثل البلدية والداخلية إلى جانب وزارة التربية لم تتسلم مبانيها رغم جاهزيتها، بحجة أنه لا توجد درجات لتعيين موظفين لتشغيل هذه المباني الخدمية لأن ديوان الخدمة المدنية لم يوافق على هذه الدرجات إلى الآن.• وماذا عن المحور الخدمي في المدينة؟
-تمت إعادة تخطيط المحور الخدمي للمدينة، وسلمت بعض المواقع إلى الجهات الحكومية، والاغلبية في عهدة المؤسسة العامة للرعاية السكنية، وجميع المواقع مرخصة ومؤرشفة في بلدية الكويت بالمخطط الهيكلي، حيث تم التعاقد مع مستشار عالمي لإنجازها، ومطور عقاري بالتعاون مع وزارة الإسكان، وبالشراكة مع القطاع الخاص، وذلك بغية بناء أسواق المحور الخدمي، وستكون باكورة هذا التعاون خلال الشهرين المقبلين، إذ سيتم بناء القسائم الحرفية.والمفاجأة التي يحملها هذا التخطيط، ان القادمين والزوار سيدخلون المدينة عبر مدخل المحور الخدمي، وسيبدأ ذلك مطلع 2018.مطاعم غير مرخصة
شهدت الجولة تواجد واضح وكبير للعربات غير المرخصة تجاوزت مرحلة بيع المنتجات الغذائية بفتح العديد من المطاعم، وفي الصورة عدسة «الجريدة» ترصد مطعما مشوه الهوية لبيع المأكولات الاميركية والهندية والشعبية، مما يعكس غياب دور البلدية في المدينة.مركبات عكس السير بلا رادع
كانت «الجريدة» وخلال الجولة التي قامت بها في أرجاء المدينة شاهد عيان على أكثر من حالة «عكس سير» لمركبات عدد من الأهالي داخل المنطقة وفي الشوارع الداخلية للمدينة، الأمر الذي يكشف مرحلة الاستهتار الكبيرة التي وصلت لدى بعض الأهالي والناتجة عن غياب الأمن، وهو مشهد معاد لما شاهدته «الجريدة» خلال زيارة سابقة لأهالي المدينة قبل نحو ثلاثة أعوام.المحور الخدمي
ذكر العصيمي أن المحور الخدمي للمدينة سيضم مولات وأندية ومرافق حكومية وتجارية وأسواق جملة للحوم والخضراوات والفاكهة، إلى جانب مخازن صناعية وقسائم ومستشفى وجامعة، ومعاهد تطبيقية، وسيكون في مقدمة المدخل مركز صباح الاحمد الإسلامي إذ سيمثل رمزا للمدينة، بعدما نفذته المؤسسة العامة للرعاية السكنية بالتعاون مع القطاع الخاص.إنشاء محافظة جديدة
دعا العصيمي إلى إنشاء محافظة باسم صباح الاحمد، نظرا لاتساع المدينة وكثرة ضواحيها، إذ تعادل الضاحية الواحدة منطقتين سكنيتين، وتضم المدينة نحو 5 ضواح سكنية وواحدة للسكن العمودي الاستثماري، بما يعادل 10 آلاف وحدة سكنية، مناديا بضم مدن الوفرة وجنوب صباح الأحمد والخيران وأم الهيمان إلى مدينة صباح الأحمد لتشكيل محافظة باسمها.