من المرجح أن يبحث مجلس الوزراء مشروع قانون الانتخابات النيابية اليوم، لكن حتى ساعة متأخرة من يوم أمس، لم يتسلم الوزراء مشروع القانون، علماً بأن تنظيم جدول أعمال مجلس الوزراء ينص على أن كل بند يجب أن يكون في ملف كامل معزز بالأوراق والمستندات، وتوزع نسخ منه على الوزراء قبل 48 ساعة من انعقاد الجلسة.

وقالت مصادر متابعة، إن اجتماعاً للجنة الوزارية المكلفة إنجاز قانون الانتخاب عقد مساء أمس برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري في بيت الوسط، وأضافت أن "اللجنة ناقشت الخلاصات الواردة من الاحزاب كدراسات حول اقتراح قانون النسبية على 15 دائرة تمهيداً لإرسال مسودة خالصة متفق عليها الى مجلس الوزراء تبحث من خارج جدول الاعمال الاربعاء في جلسة قصر بعبدا".

Ad

وكشفت المصادر أن "الاجتماعات الاخيرة بين الفرقاء السياسيين أبقت على النقاط العالقة وهي ثلاث: طريقة الفرز، والصوت التفضيلي، ومقاعد المنتشرين"، مؤكدة "انهاء النقاش فيها في جلسة اللجنة الوزارية اليوم".

في موازاة ذلك، سأل الصحافيون رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد زيارة الرئيس القبرصي له في عين التينة، امس، عما استجد في شأن قانون الانتخاب، أجابهم قائلا: "عليكم بالدعاء، ما عاد يفيد الا الدعاء".

إلى ذلك، تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر أمس، الاتصالات الجارية للاتفاق على قانون جديد للانتخابات النيابية، واطلع على المداولات الجارية في هذا الصدد مع الاطراف السياسية المعنية والنقاط التي تم الاتفاق عليها، وتلك التي لا تزال قيد البحث تمهيدا للتوافق في شأنها، ولعرض مشروع القانون المقترح على جلسة مجلس الوزراء المقررة اليوم.

وشدد الرئيس عون خلال اللقاءات التي عقدها والاتصالات التي أجراها، على "ضرورة احترام الدستور الذي يبقى الاساس في عمل المؤسسات الدستورية"، مؤكدا في المقابل ان "القانون الانتخابي الجديد محطة مهمة في الحياة السياسية والوطنية في لبنان، لأنه سيفسح المجال امام ولادة مجلس نيابي جديد يفترض ان يجسد بأمانة خيارات اللبنانيين وتطلعاتهم الى صناعة مستقبل بلدهم وفق ما يتمنون، اضافة الى أنه الضامن للوحدة الوطنية والعدالة والمساواة بين جميع اللبنانيين".

في سياق منفصل، أكد رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره القبرصي يوانيس كاسوليدس، أمس، "التزام لبنان بتطبيق القرار 1701 كله"، مشيرا الى أنه "بناء على المحادثات المثمرة التي تمت أمس (الاثنين) بين رئيسينا والبعثات الموسعة بحثنا اليوم التحديات التي تواجهنا بالاضافة الى المشاريع المستقبلبة"، مضيفاً: "أشكر دعمكم للجيش من خلال تأمين الذخائر التي نحتاجها في محاربة الإرهاب".