أكد الفنان القدير جاسم النبهان أن تقديمه لبرنامج «سهيل ورحلات السندباد» الشائق مع مجموعة كبيرة من الأطفال، على شاشة تلفزيون الكويت يوميا في الواحدة والنصف ظهرا، والذي يسرد من خلاله معهم كل يوم قصة جديدة مسلية تحمل التشويق والمتعة لا يقل متعة عن مشاركته في العمل الدرامي الكبير، مسلسل «كان في كل زمان»، مع الفنانة القديرة سعاد عبدالله في إحدى الحكايات التراثية، التي يجدها من التفاصيل المهمة لأنه يعشق التراث.وأشار إلى أن هناك ترابطا مثيرا بين البرنامج والمسلسل، حيث إن كليهما ينطلق من التراث وما به من حكايات تاريخية لا تغفلها الذاكرة، ومن المعروف أن الأعمال التراثية تعد من أهم أنواع الدراما التي تؤثر في وجدان المشاهد، فضلا عن أن الفنان الحقيقي هو من يستطيع أن يوظفها بشكل جيد ويسقط عليها ما يريد.
وأوضح أن سعادته لا توصف عندما يرى رد الفعل على حلقات البرنامج على وجوه أحفاده، لاسيما أن مخرج العمل أحمد تعيلب لم يوفر جهدا في تقديم هذا العمل في أفضل صورة من كل النواحي؛ سواء التقنية أو التكنولوجية أو المؤثرات الصوتية او الرسوم الكارتونية.
انطلاقة حقيقية
ولفت إلى أنه ليس بجديد عن برامج الأطفال، سواء في الإذاعة أو التلفزيون والتعامل معهم، حيث كانت بداية انطلاقته الحقيقية برنامج افتح يا سم سم، الذي كان له الدور الكبير في إبرازه، وسببا من أسباب انتشاره وتعريف الجمهور به من الشرق إلى الغرب، حتى إن الأطفال كانوا ينادونه «بابا جاسم» في الفترة من 1980 الى 1990.وشدد على أن الأعمال الكبيرة ذات القيمة، التي تقدم المعلومة بطريقة سهلة وممتعة مكلفة جدا، ولا يستطيع الإنفاق عليها إلا الدولة، لأنه دورها وجزء من كينونتها، وهو بناء الإنسان جسديا وعقليا ورياضيا، وفي الزمن الجميل قدمت أعمالا ممتعة مستوحاة من القصص الشعبية التي يفتقدها الجمهور حالياً مثل: مسلسل علي بابا والسندباد، وعلاء الدين ومدينة الرياح، وهو أمر لا يستطيعه المنتجون الموجودون حالياً في الساحة، إذ إن تفكيرهم مادي أو تجاري وكل الهدف الأرباح، طبعاً لا أعني الكل، وإنما الأكثرية الذين ظهروا بهذا الشكل وبهذا التفكير، وبالتالي لا يريدون أن يقوموا بمثل هذه الأعمال، لأنها بحاجة إلى جهد كبير وعمل شاق وتكلفة عالية برا وبحرا ونفس طويل وروح تتحمل مشاق هذه الأعمال.