إطار أفضل للاستثمار في إفريقيا
![بروجيكت سنديكيت](https://www.aljarida.com/uploads/authors/176_1682431716.jpg)
نحن ننظر إلى المبادرة كعملية طويلة الأجل، يحركها الطلب، وهي مفتوحة لجميع البلدان الإفريقية المهتمة بتحسين بيئتها الاستثمارية على أساس مستدام، لكن الأهم من ذلك أن صناع القرار هي البلدان الإفريقية نفسها، كما ستحدد ما تريد القيام به لتحسين ظروف الاستثمار الخاص، ومع من تريد التعاون وبأي شكل، فلن تكون هذه المبادرة ناجحة إلا إذا "امتلكتها" البلدان الإفريقية.وحتى الآن التزمت خمسة بلدان إفريقية- كوت ديفوار، والمغرب، ورواندا، والسنغال، وتونس- بالمشاركة الكاملة في برنامج العمل المشترك، وستنضم غانا وإثيوبيا هذا الشهر. وتعمل البلدان الملتزمة بمبادرة الشراكة الإفريقية والمنظمات المالية الدولية والشركاء الثنائيون معا بشكل وثيق على تفاصيل الاتفاقات الخاصة بكل بلد، وفي اجتماع مجموعة الـ20 في بادن بادن في مارس، أشار بعض الأعضاء- وكذلك البلدان غير الأعضاء في مجموعة الـ20- إلى رغبتهم في أن يصبحوا شركاء ثنائيين، وستسهم الحكومة الألمانية أيضا من خلال الإطار الثنائي- المسمى "خطة مارشال مع إفريقيا"- الذي وضعته وزارتنا الاتحادية للتنمية الاقتصادية والتعاون. غير أن مهمتنا الرئيسة تتمثل بالجمع بين المستثمرين من القطاع الخاص والبلدان الإفريقية معا، وخلال انعقاد مؤتمر الشراكة لمجموعة الـ20 في برلين في 12 و13 يونيو، سنقدم برنامجا لهذه البلدان الإفريقية للتواصل مع المستثمرين من أجل تعزيز مشاركة القارة والقطاع الخاص، وستقدم بلدان الرابطة العناصر الرئيسة لاتفاقاتها الاستثمارية في اجتماع مع المستثمرين. كما ستحدد الصناعات الرئيسة ومشاريع البنية التحتية التي تسعى للحصول على أموال خاصة بها.وبعد اجتماع برلين ستبدأ مرحلة تنفيذ مبادرة الشراكة الإفريقية، وستقوم فرق البلدان المشاركة كذلك بتحديد تدابيرها المدمجة والنظر في معالم تنفيذها، وفي هذه المرحلة سيكون الحوار مع المستثمرين ذا أهمية خاصة، لأن مثل هذه المحادثات ستساعد البلدان الإفريقية في تحديد التدابير والوسائل التي تعتبر حاسمة في التعامل مع القطاع الخاص.ولكي تنجح هذه المبادرة لا يمكن أن تركز على النتائج القصيرة الأجل، یجب أن تستمر حتى بعد رئاسة مجموعة الـ20 في ألمانیا في 2017- 2018 وأن تدعمها مجموعة الـ20 علی المدى الأطول، وستواصل ألمانيا، بطبيعة الحال، تحمل مسؤولية تنفيذ الاتفاقية. وسيتم إبلاغ مجموعة الـ20 بشكل منتظم بكيفية تطوير اتفاقيات الاستثمار.والأهم من ذلك، ومن خلال إرسال إشارة إلى بلدان إفريقية أخرى، فإن التقدم المحرز في البلدان المشاركة سيحدد ما إذا كانت اللجنة الاستشارية ستصبح ناجحة لإفريقيا ككل، وإذا تعاونت جميع الأطراف المعنية- البلدان الإفريقية، والمنظمات الدولية، والشركاء الثنائيون، وليس آخرا المستثمرين- على نحو وثيق، فإن لدى اتفاق إفريقيا القدرة على تعزيز النمو الاقتصادي المستدام والقوي والشامل في جميع أنحاء القارة.* وزير المالية الألماني.«وولفغانغ شوبل* » بالاتفاق مع «الجريدة»