أظهرت بيانات رسمية اليوم الثلاثاء استمرار الأزمة السكانية في ايطاليا على ضوء تراجع عدد السكان بأكثر من 140 ألف نسمة واستمرار انخفاض أعداد المواليد للعام الثامن مع زيادة الوفيات وأعداد المقيمين الأجانب.

Ad

وقالت البيانات التي أصدرها المعهد القومي للاحصاء بإيطاليا (ايستات) إن اجمالي عدد المواليد الذين اضيفوا إلى سكان ايطاليا عام 2016 هبط للعام الثاني على التوالي دون نصف مليون مولود ليصل الى 473 ألفا بأقل 12 ألفا عن 2015 فيما تراجع عدد المواليد الأجانب بينهم الى 69 ألفا يشكلون 7ر14 بالمئة من اجمالي المواليد الجدد.

وأوضح المعهد أن صافي "التحرك السكاني الطبيعي" باضافة المواليد الجدد وخصم الوفيات العام الماضي كان سلبيا وفق هذه البيانات بفقدان 142 ألفا من اجمالي سكان ايطاليا بينما كانت الزيادة الطبيعية للمقيمين الأجانب إيجابية بقرابة 63 ألفا مقابل نقصان كبير بنحو 205 بين المواطنين الإيطاليين.

ولفت الى أن الأزمة السكانية في ايطاليا يعمقها تراجع الانجاب في ظل الآثار الوقتية للأزمة الاقتصادية والآثار الهيكلية نتيجة التحول السلبي التدريجي بتقلص نسبة الاناث في عمر الانجاب مع انعكاس المنحى الايجابي لانجاب الاناث الأجنبيات المقيمات لأول مرة منذ عام 2008.

وفي هذا السياق سجل المعهد تراجع عدد السكان المقيمين في إيطاليا بحلول ال31 من ديسمبر 2016 الى 5ر60 مليون نسمة بينهم أكثر من 5 ملايين مقيم أجنبي تعادل نسبتهم 3ر 8 بالمئة من السكان على المستوى الوطني فيما ترتفع هذه النسبة الى 6ر10 بالمئة في أقاليم شمال ووسط البلاد وتهبط الى 4 بالمئة في الجنوب.