أعلنت الرئاسة التونسية الأربعاء تمديد حالة الطوارئ المفروضة منذ أكثر من عام ونصف عقب اعتداء انتحاري قتل فيه 12 من عناصر الأمن الرئاسي، لأربعة اشهر اضافية.

Ad

وقالت الرئاسة في بيان "بعد التشاور مع رئيس الحكومة ورئيس مجلس نواب الشعب (البرلمان)، قرّر رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي يوم الأربعاء التمديد في حالة الطوارئ لمدة أربعة أشهر ابتداء من الخميس 15 يونيو 2017".

وفي 24 نوفمبر 2015، قتل 12 عنصرا في الأمن الرئاسي وأصيب عشرون آخرون في هجوم انتحاري استهدف حافلتهم بوسط العاصمة تونس وتبناه تنظيم الدولة الاسلامية.

وفرضت الرئاسة على الاثر حالة الطوارئ لمدة ثلاثين يوما، ثم مددت العمل بها مرات عدة لفترات تراوحت بين شهر وثلاثة اشهر.

وآخر مرة مددت الرئاسة حالة الطوارئ شهرا اضافيا اعتبارا من 16 أيار 2017.

وهذه أول مرة تمدد فيها الرئاسة حالة الطوارئ لأربعة اشهر كاملة.

وكان الهجوم على حافلة الأمن الرئاسي ثالث اعتداء دام يتبناه تنظيم الدولة الاسلامية في تونس في 2015.

وسبق للتنظيم ان تبنى قتل شرطي تونسي و21 سائحا أجنبيا في هجوم على متحف باردو (وسط العاصمة) في 18 مارس 2015.

كما تبنى قتل 38 سائحا اجنبيا في هجوم مماثل على فندق في ولاية سوسة (وسط شرق) في 26 حزيران/يونيو 2015.

وتتيح حالة الطوارئ للسلطات حظر تجول الافراد والمركبات ومنع الاضرابات العمالية، وفرض الاقامة الجبرية وحظر الاجتماعات، وتفتيش المحلات ليلا ونهارا ومراقبة الصحافة والمنشورات والبث الإذاعي والعروض السينمائية والمسرحية، من دون وجوب الحصول على إذن مسبق من القضاء.

ومنذ الإطاحة مطلع 2011 بنظام زين العابدين بن علي، تصاعدت في تونس هجمات جماعات جهادية متطرفة قتلت حتى الان أكثر من 100 من عناصر الامن والجيش ونحو 20 مدنيا و59 سائحا أجنبيا.